شدد وزير الداخلية اللبنانى نهاد المشنوق على أن الانتشار الأمنى والعسكرى فى مدينة طرابلس بشمال لبنان هو انتشار مسئول وجدى وصارم وحاسم وغير ظالم خشية أن يتولد انطباع لدى الرأى العام بأن الانتشار انتشار ودى.
ورفض المشنوق خلال ترؤسه اليوم اجتماعا لمجلس الأمن الداخلى المركزى أن تصل الأمور فى طرابلس إلى ما يسمى بالأمن بالتراضى معتبرا أن ما قبل الخطة الأمنية شيء وما بعدها شىء آخر.
وناقش المجلس بحضور قيادة الأجهزة الأمنية والمدعى العام بالإنابة القاضى سمير حمود ومدير المخابرات فى الجيش العميد الركن ادمون فاضل الخطة الأمنية التى بوشر تنفيذها فى مدينة طرابلس ومحيطها صباح اليوم. وأكد المجلس على ضرورة تنفيذ الخطط الأمنية المقبلة فى باقى المناطق اللبنانية بشكل متواز ليشعر من خلالها المواطنون اللبنانيون أن العدالة الأمنية تنطبق على الجميع دون استثناء.
كما ناقش المجلس قدرة لبنان المتناقصة على تحمل المزيد من النازحين السوريين داعيا المجتمع الدولى لمساعدة لبنان لتحمل الأعباء الناتجة عن استقبال النازحين. كما بحث المجلس الأوضاع الأمنية فى المخيمات الفلسطينية وناقش مسائل امنية اخرى بقيت طى السرية.
من ناحية أخرى أوقف الجيش اللبنانى أربعة أشخاص خلال عملية مداهمة لمنزل النائب السابق على عيد رئيس الحزب العربى الديمقراطى (الممثل للعلويين ) فى بلدة حكر الضاهرى الحدودية القريبة من سوريا. وأفادت المعلومات الأولية بأن النائب السابق على عيد لم يكن فى المنزل، وهو متهم فى قضية تسهيل تهريب أحد المتهمين فى تفجيرين استهدفا مسجدين بطرابلس خلال الصيف الماضى.
على صعيد متصل.. واصل الجيش اللبنانى مداهماته فى مناطق البقار وجبل محسن والريفا بطرابلس، وقد تم توقيف اكثر من 30 شخصا بين الريفا والبقار، اما فى جبل محسن فقد تم توقيف 15 شخصا، وتزامن ذلك مع وصول جرافات أزالت الدشم والمتاريس بمشاركة قوى الأمن الداخلى.ويقيم الجيش وقوى الأمن حواجز فى طرابلس.
واختفى جميع قادة المحاور قد تواروا على الأنظار، وداهم الجيش منزل صهر الشيخ عمر بكرى أحد الرموز المتطرفة فى طرابلس، غير أن الجيش لم يدخل إلى باب التبانة (مركز المسلحين السنة) حتى الآن، ويعتقد أنه سيتم دخولها غدا، ومازالت "شبكة الانترنت الـ"3 جي" مقطوعة بشكل كامل منذ الصباح عن طرابلس، وذلك من ضمن الخطة الأمنية".
على صعيد آخر.. ذكرت إذاعة صوت لبنان المقربة من حزب الكتائب اللبنانية أن معلوماتها أفادت بأن عدد المقاتلين المنتمين إلى "حزب الله" والذين قضوا نحبهم خلال الأيام الثلاثة الماضية فى سوريا، ارتفع إلى ثمانية وذلك بعد مقتل الشاب قاسم عجاج مشيك من بلدة القصر البقاعية. وفى البقاع اللبنانى ضبطت "قوى الأمن الداخلى اللبنانى سيارتين مسروقتين فى احد مخيمات النازحين السوريين فى عرسال".
يشار إلى أن السيارات المسروقة تعد المصدر الأساسى للسيارات المفخخة التى تستهدف أماكن عديدة فى لبنان.
وزير داخلية لبنان يشدد على انتشار أمنى صارم وحاسم فى مدينة طرابلس
الثلاثاء، 01 أبريل 2014 05:16 م