نقلا عن اليومى :
أثارت دعوة وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين لوضع ميثاق شرف إعلامى جدلا واسعا بين خبراء الإعلام والمتابعين لصناعة الفضائيات، خاصة أن مجلس الوزراء وافق مبدئيا على مقترح الوزيرة، فيما انقسم خبراء الإعلام حول الميثاق بسبب خروجه من الحكومة وليس من أهل الإعلام.
وأكد أستاذ الإعلام الدكتور صفوت العالم لـ«اليوم السابع»، ضرورة طرح الميثاق على الجميع لمناقشته، وأن يقوم كبار أساتذة الإعلام والإعلاميين بجولات فى مدينة الإنتاج الإعلامى وماسبيرو وما يتبعه من شركات إعلامية وخلق حوارات جادة مع من يعملون فى تلك المؤسسات حول كل بند من بنود الميثاق، وأضاف أن الفكرة ليست فى محتوى هذا الميثاق، فمن السهل أن يضع أى شخص ميثاق شرف، موضحا أن هناك محتوى ومضمونا كبيرا من الممكن أن يتم من خلاله عمل ميثاق شرف إعلامى، ولكن السؤال الأهم هو: أين كانت درية شرف الدين فى كل هذه الفترة خلال وجودها بوزارة الإعلام؟ وكيف لوزيرة الإعلام أن تصدر مقترحا لميثاق شرف دون الإعلان عن تفاصيله فى مؤتمر صحفى؟ ويرى العالم أن الجهة المنوط بها وضع مثل هذا الميثاق هى نقابة الإعلاميين، مضيفا، أنه «لما كانت النقابة مازالت تحت التأسيس فلابد من الاستماع لأهل الخبرة وأهل الإعلام».
وقال عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الدكتور حسن عماد: لا يفترض أن تقدم وزيرة الإعلام الميثاق لأنها جهة حكومية، وحتى الآن لم تقدم أى شىء ولم تقدم تطويرا، وهو تدخل غير موفق من جانبها، وشدد عماد على أن ما ادعته وزيرة الإعلام من أنها سوف تخضع الميثاق لحوار مع الإعلاميين ليس سوى مجرد مسكنات، مضيفا: لن أشارك فى هذه المسرحية.
الدكتور محمود خليل، أستاذ الإعلام، يعلق قائلاً: مادامت نقابة الإعلاميين لم يتم تأسيسها حتى الآن فإن نقابة الصحفيين هى المسؤولة عن هذا الميثاق وقد وضعت النقابة بالفعل ميثاقا مماثلا فى فترة السبعينيات، مضيفا: فى جميع الدول المحترمة من يضع ميثاق الشرف الإعلامى مجالس الإعلام التى تتكون من ملاك الوسائل الإعلامية المختلفة والعاملين بها، وتابع خليل: بموجب الدستور لا أعترف بالدكتورة درية شرف الدين كوزيرة للإعلام، فهى موظفة وأى شخص يطعن فى وجودها ويطعن على تسمية مجلس الوزراء لها بوزيرة الإعلام سيكسب تلك الدعوى.
وأكد خليل، أنه حتى لو دعت وزيرة الإعلام الأطراف التى أشارت إليها فلن يكون هذا الميثاق قانونيًا، لأنه خرج ممن ليس له صفة من الناحية القانونية، وأضاف الدكتور خليل، مواثيق الشرف الإعلامى لا تخرج من السلطات الحاكمة ولكن من المجموعات المهنية.
الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز أبدى اندهاشه من موافقة مجلس الوزراء على ميثاق الشرف، وقال: هناك بديهيات تحكم الإعلام فى العالم، وبسبب عدم الإدراك يكون هناك أخطاء كبيرة، مشيرا إلى أن صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام السابق، سبق أن استدعى رموزا إعلامية فى فندق كبير فى لقاء حضره رؤساء القنوات الدينية وحاول إصدار ميثاق شرف إعلامى، ومن قبله حاول أنس الفقى فى 2008 تنظيم البث الفضائى العربى من خلال جامعة الدول العربية، وأشار عبدالعزيز إلى أن جميع هذه المحاولات سلطوية وتعكس توجهات أصحابها الأيديولوجية سواء كانوا «حزب وطنى» أو «إخوان» لإملاء قواعد مهنية وأخلاقية على الجماعة الإعلامية، واختتم عبدالعزيز قائلا: لدينا حاليا دستور جيد ومادته 77 تقول: النقابات المهنية هى المعنية بإصدار مواثيق الشرف ومحاسبة أعضائها على تجاوزهم.
ميثاق درية شرف الدين الإعلامى يثير الجدل.. إعلاميون: "باطل".. وصفوت العالم: نقابة الإعلاميين المعنية بمواثيق الشرف.. وعميد إعلام القاهرة: تدخل مرفوض وحوارها مع الإعلاميين "مسكنات"
الثلاثاء، 01 أبريل 2014 10:43 ص
درية شرف الدين وزيرة الإعلام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة