مصادر قضائية: محاكمة "بديع" و"البلتاجى" وأخرين فى أحداث "الاستقامة" بمعهد أمناء الشرطة.. عاصم عبد الماجد أبرز المتهمين الهاربين.. والتحقيقات أثبتت مقتل وإصابة 29 مواطنًا على يد عناصر التنظيم بالجيزة

قالت مصادر قضائية بمحكمة استئناف القاهرة، إن محاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتهمين فى أحداث العنف والإرهاب، التى وقعت أمام مسجد الاستقامة بالجيزة منتصف شهر يوليو 2013 وراح ضحيتها 29 قتيلا ومصابا من المواطنين، المحدد لنظرها جلسة 10 أبريل الجارى ستنعقد بمقر معهد الأمناء بطرة، وليس أكاديمية الشرطة.

وكشفت المصادر أن المتهمين البالغ عددهم 14 متهماً فى القضية التى حملت رقم 11818 لسنة 2013 جنايات قسم الجيزة، المعروفة إعلامياً بـ"أحداث مسجد الاستقامة"، هم: الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وباسم عودة، وزير التموين الأسبق، والدكتور محمد البلتاجى، والدكتور عصام العريان، وصفوت حجازى، وعاصم عبد الماجد، وعزب مصطفى، والحسينى عنتر، ومحمد جمعة حسن، وعصام رجب رشوان، وعزت جودة، وأنور شلتوت، وعبد الرزاق محمود، ومحمد على طلحة.

وأوضحت المصادر، أن النيابة العامة استغرقت 6 أشهر فى التحقيقات التى بدأت فى يوم 22 يوليو من العام الماضى فور وقوعها، وذلك أثناء اعتصام أنصار الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى بميدان النهضة، وأعد المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، قرار إحالتهم للمحاكمة الجنائية نهاية شهر يناير العام الجارى.

وكشفت التحقيقات أنه بتاريخ 22 يوليو الماضى قام المتهمون من الأول إلى الثامن، وهم بديع والبلتاجى وحجازى والعريان وعبد الماجد والحسينى عنتر وشلتوت وعزب مصطفى، بتدبير تجمهر بغرض ارتكاب جرائم القتل العمد والتخريب والإتلاف والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء عملهم باستعمال القوة.

وتبين أن المتهمين من التاسع حتى الأخير وأبرزهم باسم عودة وزير التموين فى عهد حكومة الإخوان اشتركوا فى تجمهر من شانه أن يجعل السلم العام فى خطر، وغرضه ارتكاب القتل العمد والإتلاف والتأثير على رجال السلطة العامة حال جمعهم أسلحة بيضاء ونارية وأدوات تستعمل فى الاعتداء على الأشخاص، واستعرضوا وآخرون مجهولون القوة والعنف بأن تجمعوا وآخرون من أعضاء جماعة الإخوان والموالين لهم فى مسيرات عدة بميدان الجيزة، وكان بحوزتهم أسلحة بيضاء ونارية، مما ترتب عليه تكدير الأمن والسلم العام، وإلحاق ضرر بممتلكات المجنى عليهم.

واقترفت بالجريمة السابقة جناية القتل العمد بأن قتلوا المجنى عليه "إسلام محروس جاد" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وكذا قتلوا 9 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيّتوا النية، وعقدوا العزم على قتل من يتصادف وجوده بميدان الجيزة، وشرعوا فى قتل 20 آخرين، وأحدثوا تلفيات بنقطة مرور الجيزة ونقطة شرطة عسكرية.