اختُتمت، مساء أمس، فعاليات صالون النسجيات فى دورته التأسيسية بقصر الفنون، ذلك الحدث الكبير، والمفترض أن يكون عُرس فنى لفن لطالما تعرض للظلم والتجاهل على مدى سنوات، إلا أن سوء تنظيم حفل الختام وحالة الهرج ومنع الصحفيين من تغطية بعض فاعلياته أكد تعمد المسئوليين أنفسهم الإساءة لهذا المجال سواء بقصد أو بدون قصد.
فقد بدأ حفل الختام، والذى كان من المقرر له أن يكون فى السادسة مساء ليبدأ فى السابعة، حيث أن شهادات تكريم المشاركين لم يكن قد وقع عليها رئيس القطاع الدكتور صلاح المليجى، فقام بالتوقيع عليها فى الوقت المقرر لبدء الفعاليات.
وبعدما بدأ الحفل بالسلام الوطنى، توجهت قوميسير الصالون الدكتورة سهير عثمان بالشكر للمؤسسات المشاركة بالصالون، كما أوصت بأن يكون الصالون سنوياً أو بينالياً "كل عامين"، وطالبت بألا يقتصر الصالون على المستوى المحلى فقط بل يمتد للمستوى العالمى، لأن فن النسجيات بمثابة بانوراما جميلة للمصريين.
وأضافت سهير عثمان، علينا أن نصدر ثقافة النسيج الحقيقى، مشيرة إلى أن المعرض العام مر بـ36 دورة لم تتخللها أية مشاركة لفن النسيج، لكن الجديد فى الدورة القادمة هو دخول هذا الفن للمشاركة بقوة.
وفى كلمته قال "المليجى"، إن صالون النسيج يمثل جزءاً كبيراً من هويتنا وحضارتنا، هذه الفنون ضاربة فى أعماق التاريخ، مشيراً إلى أهمية تخصيص عرض فنى قومى بهذا الحجم لفنون النسجيات.
وعاتب "المليجى" أحد النقاد الكبار لذكره أن قطاع الفنون التشكيلية قد أفاق وتذكر فن النسيج، مشيراً إلى أن القطاع لم يكن نائماً حتى يفيق وأن رأى الناقد قاسٍ والبلد لا تحتمل المواقف السلبية، وعلى النقاد أن يتمتعوا بالمستوى الإيجابى.
كما كرمت سهير عثمان، بعض رواد فن النسيج الكبار مثل: الدكتور طه حسين، الدكتور حسين الجبالى، مصطفى حسين، نادية خفاجى. بالإضافة للجهات التى شاركت فى الدورة التأسيسية للصالون.
كذلك تم تكريم اللجان المنظمة للفرز والتحكيم المتمثلة فى كل من الدكتورة هدى عبد الرحمن، مايسة فكرى، جميلة مصطفى، فاطمة متولى، على قطب، طارق خليل، ميرفت أبو العنين، هبة مصطفى حسين، عصمت عبد المجيد وطارق عبد الرحمن، بالإضافة لتكريم كل من رئس القطاع ورئيس مراكز الفنون ومدير مراكز الفنون ومدير الإعلام بالقطاع ومدير قصر الفنون.
كما قامت سهير عثمان، بإعلان جوائز الصالون للفنانين تحت الثلاثين، حيث فازت بالجائزة الأولى آية الجمل مناصفة مع آية عبد الله وقيمتها 5 آلاف جنيه، وفازت بالجائزة الثانية نورهان حمدان، مناصفة مع هبة عاطف وقيمتها 4 آلاف جنيه، فيما فاز بالجائزة الثالثة حافظ سعيد مناصفة مع نهال فخرى وقيمتها 3 آلاف جنيه، وفازت بالجائزة الرابعة منة الله أحمد مناصفة مع نانيس جمال وقيمتها ألفا جنيه. وفارت نهى الحسينى مناصفة مع وسيم رزق بالجائزة الخامسة وقيمتها ألف جنيه.
ثم تلا ذلك إعلان الجوائز التشجيعية وشهادات التقدير لكل من: محمد حلمى، أحمد عادل، مروة قطب، حنان ماجد، محمد شفيق، فاطمة سلامة، هبة جاد، محمد عبد الواحد، ريهام عبد الواحد، نفين حمدى، هبة الله على، نورهان عبد الرحمن، آية أيمن، آية نبيل، شيماء عبد العزيز، ماريا يوسف، هشام محمد، هند رضا.
ثم عرُض فيلم تسجيلى عن تاريخ فن النسيج لمدة ساعة تقريباً، انصرف عنه معظم الحضور ليصعدوا مسرعين لحجز أماكن فى الدور الثانى بقصر الفنون لمشاهدة عرض الأزياء مما نتج عنه ازدحام غير مبرر ناتج عن سوء التنظيم.
وفور انتهاء عرض الفيلم التسجيلى الذى لم يشاهده سوى المسئوليين والصحفين وعدد قليل من الحضور، صعد الجميع لمشاهدة عرض الأزياء، ليفاجئ بعض الصحفيين بمنعهم من الدخول من قبل المنظمين للديفليه بحجة عدم وجود أماكن، بالاتصال بالمسئولين لإنقاذ الموقف تجاهلوا اتصالات الصحفيين.
وبالحديث مع مدير قصر الفنون محمد إبراهيم، لاستيضاح الأمر اتضح أن هناك فجوة وسوء تنظيم بين إدارة إعلام القصر والصحفيين نتج عنها عدم تخصيص أماكن للصحفيين، وقال للصحفيين "شوفوا مين بيبعت لكم الأخبار وخلوه يرسل لكم بطاقات حضور أو يوفر لكم أماكن للتغطية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة