محمود السيد يكتب: موكب النور

الثلاثاء، 01 أبريل 2014 06:30 ص
محمود السيد يكتب: موكب النور ميادة أشرف شهيدة الصحافة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موكب النور عاد يحمل جثمان الشهيد.. ابدًا لن تكون جنازة فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم.. وقد لحقوا بأحبائهم الذين سبقوهم إلى الجانب المضىء من الكون الفسيح، الحسينى أبوضيف ومحمد الجندى وجيكا وآخرون سبقوهم مينا دانيال وعماد عفت ومريم مكرم حتى لحقت بهم شهيدة أخرى, هكذا كتب على جبين الوطن اسمها بأحرف من نور ونار فى الصدور, أيقونة آثرت أن ترحل مع الربيع وتترك لنا الزهور تنعاها.

ميادة أشرف لم تعرف إلا الحب والوطن والأمانة وتأدية العمل كرسالة, وعلى قلبها الأخضر اطلقوا رصاصات الغدر والخيانة لا لشيء إلا أنها تحمل فى يدها نور الحقيقة, كاميرا صغيرة تسجل بها لحظات تفضح من خان ومن غدر ومن تآمر واستتر, ومن أطلق الرصاص فى وجوه الأبرياء.. أى شجاعة تحلت بها تلك الفتاة!! وأى خسة سكنت هؤلاء القتلة المتعطشين للدماء وخرق القانون والثأر ممن كشف أستارهم وما يدعون من تدين والدين منهم براء, وللأسف مال لهم من الفقراء نفر غير قليل ومن المأجورين قطاع كبير وزاد المؤيدون من الطلاب وأنصاف المتعلمين ونسيت الجماعة من هى وكيف كانت وكيف تطلعت لأن يكون لها دور فى قيادة المجتمع, وقد كان ولأنها لم تنس من هى وكيف جاءت آتت بممارسات يعاقب عليها القانون فى غفلة من الفقراء, كانوا مغيبين فأفاقوا وحاصروا أفرادها فلم يبق لهم إلا الغدر, وبدلاً من القمح زرعوا القنابل تحصد الأرواح, الكل فى سفك الدماء سواء.. لا فرق بين مريم وميادة ولا دانيال وعفت, كل منهم روى بدمائه الزكية أرض مصر لينزع الحلم من الطين ورودًا.. عزائى لمصر وأن يلهمنا الصبر.. اطمئنى ميادة أنك مع الصديقين والشهداء ولن تذهب دماؤك وإن غدًا لناظره قريب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة