رئيس الوزراء الفرنسى الجديد يواصل مشاوراته لتشكيل الحكومة

الثلاثاء، 01 أبريل 2014 02:38 م
رئيس الوزراء الفرنسى الجديد يواصل مشاوراته لتشكيل الحكومة جون إيف لودريان وزير دفاع فرنسا فى الحكومة المستقيلة
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل رئيس الوزراء الفرنسى المكلف مانويل فالس اليوم الثلاثاء، مشاوراته التى يجريها فى إطار تشكيل الحكومة الجديدة المرجح الإعلان عنها غدا الأربعاء، قبيل توجه الرئيس فرانسوا هولاند إلى بروكسل.

واستقبل فالس صباح اليوم – بمقر وزارة الداخلية – وزير الدفاع فى الحكومة المستقيلة جون إيف لودريان، وسط أنباء عن انه سيحتفظ بحقيبته فى الحكومة المقبلة، أو يتولى إدارة وزارة الداخلية خلفا لمانويل فالس نفسه. كما التقى رئيس الحكومة بثلاثة ممثلين عن حزب الخضر البيئى (حليف الحزب الاشتراكى الحاكم) فى الحكومة المستقيلة.

ومن المقرر أن يتوجه فالس فى وقت لاحق إلى قصر ماتينيون، مقر رئاسة الوزراء، ليتسلم رسميا مهام منصبه من رئيس الحكومة المستقيل جون مارك أيرولت، فى مراسم رسمية تجرى فى الساعة الثالثة عصرا بتوقيت باريس (الثالثة بتوقيت القاهرة).

ومن المتوقع أن يحتفظ عدد من أعضاء الحكومة المستقيلة بحقائبهم وعلى رأسهم لوران فابيوس وزير الخارجية المتواجد حاليا ببرلين فى زيارة رسمية يعقبها بزيارة إلى بروكسل حيث يشارك فى الاجتماع الوزارى لحلف الشمال الأطلنطى الناتو.

وقد تدخل إلى الحكومة المقبلة سيجولى نرويال المرشحة الرئاسية السابقة (2007) والرفيقة السابقة للرئيس فرانسوا أولاند ووالدة أبنائه الأربعة، حيث يتردد أنها قد تتولى حقيبة العدل أو وزارة التعليم والثقافة والشباب.

وكان الرئيس الفرنسى قد أعلن مساء أمس الاثنين، قراره بتكليف مانويل فالس لقيادة الحكومة وذلك بعد الهزيمة التى لحقت بالتيار الاشتراكى الحاكم فى الانتخابات البلدية الأخيرة.

ولكن تكليف فالس (51 عاما)، الشخص الذى يحظى بشعبية كبيرة وسط الرأى العام بحسب استطلاعات الرأى المتوالية، قوبل بانتقادات من قبل مكونات التيار اليسارى (خارج الحزب الاشتراكى) والتى شكلت مع الإشتراكى فى الحكومة السابقة بقيادة أيرولت، وأيضا من جانب اليمين المعارض واليمين المتطرف.

وأكد الوزيران السابقان فى الحكومة المستقيلة سيسيل دافلو (الإسكان) وباسكال كونفان (التنمية) وهما أعضاء فى حزب البيئة إنهما "لن يشاركا فى هذه الحكومة الجديدة".. واعتبرا أن فالس لا يحمل "الرد المناسب على مشاكل الفرنسيين".

ومن ناحيته.. إنتقد جون لوك ميلانشون المرشح الرئاسى السابق رئيس حزب اليسار المتشدد تكليف مانويل فالس لترؤس الحكومة الجديدة.. معتبرا أن أولاند اختار الشخصية "الأكثر خلافية فى التيار اليسارى".

ودعا ميلانشون إلى التظاهر فى الشوارع فى الثانى عشر من الشهر الجارى ضد رئيس الوزراء الجديد الذى وصفه بأنه "الرجل ذو القبضة الحديدية".

ورأى جون فرانسوا كوبيه أمين عام حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" (اليمين المعارض) أن ما اسماه "إقالة" جون مارك إيرولت ليست كافية لحل مشاكل فرنسا.. وأضاف أن المشكلات التى تواجه البلاد لا يمكن أن تحل بتغيير الوجوه والاحتفاظ بالسياسة ذاتها.

أما مارين لوبان رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" (اليمين المتطرف) فقد اعتبرت أن التعديل الحكومى لن يغير شيئا لأن"ما ينتظره الفرنسيون هو تغيير فى السياسة وليس صفقة حكومية".

ووصفت لوبان رئيس الحكومة المكلف بـ "الرجل الخطير".. متهمة أياه بعدم إحترام "الحريات الفردية والعامة".. مشيرة إلى أن تعيين فالس فى هذا المنصب يهدف إلى "حرقه" لكى لا يعبر عن طموحاته (السياسية) فى سياق الانتخابات الرئاسية المقبلة (2017).







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة