د.سمير البهواشى يكتب: دراجة المشير رسالة يجب تفعيلها؟؟

الثلاثاء، 01 أبريل 2014 08:06 ص
د.سمير البهواشى يكتب: دراجة المشير رسالة يجب تفعيلها؟؟ المشير عبد الفتاح السيسى راكبا دراجته

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم هى رسالة حركت شجونى فما أن رأيت صور المشير السيسى وهو يتريض بدراجته مرتديا الترينج فى شوارع التجمع الخامس فى السادسة صباحا، حتى تذكرت عدة مواقف وسلوكيات عايشتها فى بدايات الثمانينات من القرن الماضى، عندما سافرت ضمن مجموعة من الأطباء الشبان للعمل فى هذا البلد الجميل، وجاء عملنا بمستشفى بالغرب الجزائرى، حيث كان معنا طبيبة فرنسية وأطباء هنود وبنجلاديش وعراقيين وفلسطينين، الشوارع فى تلك المدينة كانت واسعة وهادئة وممهدة، ومساحة المدينة تسمح بقطعها مشيا فى وقت معقول من أقصاها إلى أقصاها.

زد على ذلك ميزتين أخريين وهما توافر الخدمات جميعها بالمدينة الصغيرة، وانتظام حركة الباصات بين المدن وعدم ازدحامها، مما حدا بالفرنسية والهنود بل والجزائريين إلى استخدام الدراجة فى التنقل والذهاب إلى العمل وشراء احتياجات البيوت، أما المصريون وإخوتهم العرب الآخرين فأول ما فكروا فيه شراء السيارات لتتيبس مفاصلهم وتتقدمهم كروشهم من عدم التريض وقلة الحركة، وحجتهم فى ذلك إنهم ركبوا الدراجة فما الفرق بينهم كأطباء وبين حلاقى الصحة؟؟ أما الموقف الثانى وهو الخبر الذى ملأ الصحف فى بداية التسعينات عن قرار مجلس جامعة القاهرة بفصل أحد أساتذة كلية الآداب لحضوره إلى الحرم الجامعى راكبا دراجته لأنه يسكن بميدان الجيزة، ولم ير أن ركوبه الدراجة ينقص من قدره، غير أن المجلس ارتأى أن هذا السلوك إهانة لهيئة التدريس.

والجدير بالذكر أن عمدة لندن يذهب إلى عمله بالمترو وأن الدكتور أسامة الباز كان يتنقل أيضا من خلال استقلاله المترو أو الباص، ولم ينقص ذلك من قدره بل زاده هيبة ووقارا، وأذكر أننا عندما كنا طلبة بقصر العينى فى السبعينات كان لنا زميل يصل قبلنا إلى مدرجات الكلية ويحجز لنا أماكننا لأنه كان يستخدم الدراجة ونحن ننتظر الترماى.. فهل تكون هذه الخطوة التى ظهر بها المشير رسالة إلى رجال الدولة حال فوزه بالرئاسة أن غيروا نظرة الناس والشباب، خاصة إلى مظاهر الغنى الحقيقى التى تنحصر فى البذل والعطاء والإضافة إلى الدنيا بدلا من أن يصبحوا عبئا عليها وعلى بلدهم.

ولا مانع من خلق طرق بعرض مترين تفصل برصيف ضيق عن نهر الشارع الرئيسى وتشجيع الطلبة والموظفين على استخدام هذه الوسيلة البسيطة والصحية والاقتصادية والسريعة فى نفس الوقت للذهاب إلى مدارسهم وكلياتهم ومصالحهم، ونكون بذلك قد ضربنا أكثر من عصفور بحجر واحد.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

jordan

عدد الردود 0

بواسطة:

عزه محسن

خليك علي طبيعتك كده اسرع لقلب الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

رقم 1+2...........فلول اخوان ....لم يعجبهم الرجل مهما يعمل .......ولو ده مرسى ..كان المدح

الاعدام هو الحل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة