"حليم" نجم منفرد رغم التصارع على تقليده والتخفى فى عباءته.. "هانى شاكر" حاول منافسته.. عبده شريف تقمص وقفته على المسرح.. الشناوى: التشبه به بدأ بدافع الانتقام وانتهى بصور باهتة لم تصنع نجوماً

الثلاثاء، 01 أبريل 2014 05:30 ص
"حليم" نجم منفرد رغم التصارع على تقليده والتخفى فى عباءته.. "هانى شاكر" حاول منافسته.. عبده شريف تقمص وقفته على المسرح.. الشناوى: التشبه به بدأ بدافع الانتقام وانتهى بصور باهتة لم تصنع نجوماً العندليب الأسمر
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
داخل عباءته الواسعة حاولوا التخفى متلمسين لمسات من نجاحه الذى لم يسمح لأى منهم بالارتفاع عن منصة وقف عليها "العندليب" وحده، مرتفعاً عن كل من حاول تقليده أو السير على خطاه، 37 عاماً مروا على وفاته ومازال تاريخه حاضراً، ومازالت مساحته التى رسم ملامحها بصوت من ذهب تخصه وحده، لم يفلح فى اختراقها كل من حاولوا الحياة داخل جلبابه أو تقليد حركاته أو تعبيرات وجهه على مسارح لم تقترب من مسرح العندليب الذى استقر بعيداً منذ "ابتدت الحكاية" حتى "سكت الكلام".

على مدار سنوات طويلة، توالت المحاولات باقتناص لقب "العندليب" الذى لم يفلح فى اقتناصه أحد، على الرغم من تكرار المحاولات التى احترقت قبل الوصول أو الاقتراب، وهى المحاولات التى بدأت فعلياً بعد النجاح الأول لحليم عام 54 بعد أغنية "على قد الشوق"، والتى انهالت بعدها محاولات تقليده، سواء فى الشكل أو أسلوب الغناء أو الصوت، ولعل أبرز المحاولات التى برزت على الساحة كانت لمجموعة من المطربين الذين تحولوا إلى ضحايا الاقتراب من نجم ساطع بحجم "حليم"، بداية من المطرب "كمال حسنى"، حتى المطرب "عبده شريف" مروراً بمجموعة أخرى من المحاولات التى يختفى وراء معظمها محاولات انتقام أو تحطيم لنجم لم يلتفت إلى محاولات التشويه.

"كمال حسنى" كان بداية محاولات التقليد، منذ أن غير اسمه فى بداية ظهوره على خطى العندليب فى أواسط الخمسينيات، مدفوعاً بالمخرجة "مارى كوين" والكاتب الصحفى "موسى صبرى" وكلاهما حاول الإيقاع بعبد الحليم من خلال استخدام صوت آخر لم يفلح فى إيقاف مشواره الفنى وتحول فى النهاية إلى أكبر ضحايا تقليد "عبد الحليم حافظ"، كما وصف الناقد الفنى "طارق الشناوى" الذى تحدث لليوم السابع عن محاولات تقليد حليم وملابسات كل محاولة ونهايتها قائلاً: بعد نجاح عبد الحليم فى البداية تقدم نحو 200 مطرب للإذاعة بنفس أداء حليم، وهو الأمر الذى تحول بعد فترة من مجرد تقليد إلى اعتبار "حليم" هو المقياس الذى يتحكم فى تقييم أى فنان حديث الظهور.

وأضاف الشناوى: "محاولات تقليده بدأت من "كمال حسنى" الذى تم الدفع به للإيقاع بعبد الحليم، وكانت النتيجة تحوله لأكبر الضحايا، وقتها بدأت المشاكل بين حليم ومحمد الموجى الذى حاول الصعود بأسماء أخرى لمنافسة عبد الحليم، وكان من أبرزهم بعد كمال حسنى، عبد اللطيف التلبانى، وماهر العطار، وذلك بعد أن خرجا من مدرسة الموجى، وبدأ بالدفع بهم إلى الساحة قبل أن تنتهى المشاكل بينهم وتعود المياه لمجاريها، فتتحول هذه الأسماء إلى نجوم على الهامش.

أما عن المعركة الأكبر فى حياة "حليم" يتحدث الشناوى قائلاً: لعل المعركة الأكبر فى الإيقاع بحليم هى معركة المطرب هانى شاكر الذى ظهر على الساحة شاباً فى العشرين، فى الوقت الذى وصل فيه "حليم" لسن الأربعين، مما أشعره بالقلق من سحب لقب "مطرب الشباب" الذى عرف به "حليم" منذ بداية مشواره الفنى، وكان هانى شاكر وقتها مدعوماً بتشجيع من الموجى والشاعر إبراهيم الشناوى، وبدأ بأغنية "كده برضه يا قمر" التى حققت نجاحاً زاد من قلق حليم، فخاض الحرب بحيلة ذكية، عندما تبنى المطرب الشاب عماد الدين مصطفى وأعطاه اسمه "عماد عبد الحليم" ليخوض الحرب بدلاً منه بناء على نصيحة من الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وهى الحرب التى انتهت بخروج مطرب اسمه "عماد عبد الحليم" لم يحقق من اسمه نجاحاً كبيراً، وتحول الفنان "هانى شاكر" إلى لون آخر لا يمت لعبد الحليم بصلة.

محاولات تقليد "العندليب" لم تتوقف طوال حياته وحتى بعد مرور 37 عاماً كاملة على ذكرى وفاته- 30 مارس- ظلت المحاولات باقية بظهور المطرب "عبده شريف" الذى وصف النقاد أداؤه بصورة غير كاملة من العندليب الذى عاش عندليبا أولاً وأخيراً، وبقيت ذكراه فى قلب وطن عاشه فى لحظات الانكسار قبل الانتصار، فى جزيرة منفردة جعلت من محاولات الجميع بتقليده مجرد محاولات لم تمس أسطورته الفنية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة