يضع فيلم "حلاوة روح"، الذى يتم طرحه غدا "الأربعاء" بدور السينما، الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى فى أصعب اختبار فى مشوارها الفنى، ليس فقط لأنه أول بطولة سينمائية مطلقة لها، ولكن أيضا لما أثير من ضجة سبقت عرض الفيلم باحتوائه على مشاهد وألفاظ غير لائقة.
وتراهن هيفاء على الفيلم لتثبت مواهبها التمثيلية أمام الكثير من المشككين الذين يتهمونها بالاعتماد على جمالها فقط، كما تراهن على إقبال جماهيرى واسع على دور العرض، يقودها إلى نجوم الصف الأول سينمائيا، كما هو الحال على مستوى الغناء.
ويواجه رهان هيفاء الكثير من العقبات المتوقعة، كان آخرها تزامن طرح الفيلم مع سخونة المشهد السياسى، مع قرب الانتخابات الرئاسية فى البلاد، وما يتبعها من حملات دعاية، واهتمام إعلامى واسع بها، قد يؤثر على الاهتمام الإعلامى، فضلا عن احتمالات نشوب أعمال عنف فى الشوارع على خلفية المنافسة الانتخابية، ما قد يجعل الجمهور يحجم عن ارتياد دور السينما.
وثمة تحد آخر يواجه رهان هيفاء وهو قرب موعد امتحانات نهاية العام الدراسى، التى أعلنت وزارة التربية والتعليم، أنها ستعقد فى موعدها منتصف شهر مايو وحتى شهر يونيو، حيث ستجرى امتحانات الثانوية العامة، إضافة إلى امتحانات الجامعات.
ويتمسك المنتج محمد السبكى بطرح الفيلم يوم الأربعاء 9 إبريل، حيث أبلغ مديرى دور العرض بهذا الموعد، وأكد السبكى أنه متفائل كثيرا بشأن نجاح فيلمه الجديد "حلاوة روح"، مشيرا إلى أن الفيلم سيحدث "ضجة" فى الأوساط الفنية عند عرضه بسبب القضية التى يحملها الفيلم .
وكان السبكى، يرغب فى عرضه خلال إجازة منتصف العام، إلا أنه تقرر تأجيله، ليطرح بشكل نهائى فى هذا الموعد.
وبدأت الشركة المنتجة بالفعل بعرض أفيش الفيلم فى جميع دور السينما، والفيلم يشارك فى بطولته محمد لطفى وصلاح عبد الله وكريم الأبنودى، إخراج سامح عبد العزيز، تأليف على الجندى، ويدور فى إطار اجتماعى رومانسى حول امرأة تدعى "روح" (هيفاء وهبى) تواجه الكثير من المشكلات فى حياتها بعد سفر زوجها وعدم اكتراثه لها ولإبنها فتحاول التغلب عليها ومواجهة المجتمع.
وأثار الفيلم الكثير من الجدل قبل طرحه، حيث قررت الرقابة على المصنفات الفنية مؤخرا تأجيل منح التصريح بعرض الفيلم لحين مشاهدته كاملا، بعد أن وجد رئيس جهاز الرقابة أحمد عواض أنه يتضمن ألفاظا "خادشة" للحياء ومشاهد تثير الغرائز، ومنها مشهد اغتصاب هيفاء من قبل محمد لطفى ومشاهد قبلاتها مع باسم سمره، فضلا عن ورود العديد من "الألفاظ النابية" على لسان طفل بالفيلم.
ورفض مخرج الفيلم سامح عبدالعزيز الحملة ضد الفيلم، وأكد أنه يشعر باستياء إزاء الحملة الشرسة التى يتعرض لها الفيلم قبل طرحه فى دور العرض السينمائى، مشددا على ضرورة مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه أو التطرق إليه أو انتقاده.
وقال عبدالعزيز "قمت بتصوير فيلم له قصة ومضمون يدور حول شخصية "روح" وليست الفنانة هيفاء وهبى، ولن أقع فى فخ الانجراف وراء تلك الهواجس التى يرددها البعض من أجل محاربة الفيلم قبل أن يشاهدوه".
وأضاف "أدعو المشاهدين والنقاد إلى مشاهدة الفيلم عند طرحه للحكم عليه بموضوعية، فكبرى الحرائق من مستصغر الشرر، ولا أعلم لمصلحة من يهاجمون الفيلم دون مشاهدته، فالفيلم يعبر عن المرأة فى هذا الزمن وكيف ينظر الرجال إليها"، مؤكدا أنه يعرض من خلاله حال مجتمعنا.
وحول موقف الرقابة، أوضح أنها رفضت ثلاثة ألفاظ فى الفيلم كله وتم حذفهم نهائيا، وأنهيت مهمتى فى هذا الفيلم وسلمته للمنتج وهو الذى يقرر مصير الفيلم فى النهاية.
وقللت هيفاء من أهمية الهجوم على الفيلم، منوهة إلى أنها اشترطت على المخرج أن يكون مشهد اغتصابها الذى يجمعها بالممثل محمد لطفى غير مقزز، لأنها تريد أن يتعاطف الناس مع الموضوع لا أن يثير غرائزهم، وهو ما حرص عليه سامح فعلا.
ولفت أحمد عواض رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، إلى أنه تقرر عرض الفيلم "للكبار فقط"، وأنه سيتابع عمليات دخول دور العرض فى الفترة القادمة مع طرح فيلم "حلاوة روح"، للتأكد من عدم دخول الصغار والمراهقين للفيلم بعد وضع شارة للكبار فقط، وقال إن هناك حملات تفتيش على السينمات لقياس مدى التزامها بقرارات الرقابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة