قال ألكسندر فاسليف، الخبير الروسى فى معهد الاستشراق بموسكو، إن تصريح وزير الدفاع الروسى " سيرجى شويجو" حول انتقال المتشددين والإرهابيين الذين قاتلوا فى ليبيا إلى مصر، أمر طبيعى وليس من الغريب أن يقول وزير الدفاع هذا، لأنه يعلم طبيعة الإرهابيين الذين ينتقلون إلى أى مكان دون قوانين.
وأضاف فاسليف، فى حوار خاص لـ" اليوم السابع"، أن انتقال المتشددين والإرهابيين إلى مصر عادى وطبيعى، لأن دول المنطقة تشهد عدم الاستقرار، وهم يريدون أن يؤثروا على الوضع فى مصر.
وأوضح الخبير الروسى، أن بعض الإرهابيين يدعمون جماعة الإخوان المسلمين وهم غير راضين عما يحدث لجماعة الإخوان، ويقومون بعمليات إرهابية لزعزعة الاستقرار.
ومن جانبه، قال السفير عزت سعد، سفير مصر الأسبق فى روسيا، إن موسكو تتابع نشاط الجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط بشكل مستمر ووثيق، وذلك نتيجة للنشاط المكثف لتلك الجماعات فى شمال القوقاز الروسية ذات الأغلبية الإسلامية.
وأكد "سعد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن كل أنشطة الجماعات المتطرفة فى العالم الإسلامى مرصودة بشكل تام من قبل موسكو، التى تعتبر ذلك جزءًا أصيلا من الأمن القومى الروسى.
وأشار إلى أن الرئيس السابق محمد مرسى قد سمح بتهريب الأسلحة من ليبيا إلى داخل الأراضى المصرية، مؤكدًا نزوح العديد من الجماعات المتطرفة المتمركزة فى دول شمال أفريقيا إلى سيناء ودمشق لخوض معارك قتالية مع السلطات الأمنية لإسقاطها .
وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية، تدعم العديد من الجماعات المتطرفة فى العديد من دول الربيع العربى، مشيدًا بقرارات القمة العربية الأخيرة والتى تضمنت تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والتى تم توقيعها عام 1998، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية تسعى إلى تدمير وإسقاط العديد من الأنظمة العربية، وينفذون أجندات الدول الأجنبية التى تمولهم.
الجدير بالذكر، أن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، قال إن الوضع فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتطلب عناية فائقة، مشيرًا إلى أنه من بين الآثار السلبية لهذه الأزمة انتقال المتشددين والإرهابيين الذين قاتلوا فى ليبيا إلى مصر.
ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء عن وزير الدفاع، أن البلدان فى هذه المنطقة، فى أزمة عميقة، موضحًا أن هذه الأزمة قد تنتشر إلى مناطق أخرى.
وأشار وزير الدفاع الروسى إلى أن سوريا ما زالت إحدى النقاط الساخنة، منوهًا بأن نقل الأسلحة الكيميائية السورية فى ظل رقابة دولية قلل من التهديد بعمل عسكرى ضدها من الدول الغربية، ومع ذلك لا تزال تدعو هذه الدول لاستخدام القوة.
وأضاف شويجو، أن الآثار السلبية للتدخل الماضى فى ليبيا أدى إلى انتقال المتشددين والإرهابيين الذين قاتلوا فى ليبيا إلى البلدان المجاورة مثل مصر وتونس والجزائر ومالى وسوريا.
ووفقًا لشويجو، فإن التدخل فى الصراع السورى محفوف بعواقب كارثية والتوصل إلى اتفاق بشأن التدابير السياسية والدبلوماسية، التى تشمل جميع الأطراف التى لا وجود لها.
تعليقا على تصريحات وزير الدفاع الروسى حول مصر.. خبير روسى: دخول الإرهابيين من ليبيا للقاهرة أمر طبيعى نتيجة عدم الاستقرار.. وبعضهم يدعم "الإخوان".. "عزت سعد": موسكو ترصد أنشطة الجماعات الإرهابية
الثلاثاء، 01 أبريل 2014 08:56 م