أكد سياسيون أن ما ذكرته صحف بريطانية عن قرار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، بالتحقيق فى تواجد جماعة الإخوان "الإرهابية"، فى لندن، والأنشطة التى تديرها داخل المملكة المتحدة، للتعرف على صلتها بالهجمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، ضربة موجعة ستربك حسابات التنظيم الدولى.
ورأى السياسيون، أن قرار الحكومة البريطانية بمثابة خطوة على الطريق الصحيح للتضييق على الإرهاب والقضاء عليه، بعد أخطاء الغرب الفادحة -من وجهة نظرهم- التى أدت إلى انتشار الإرهاب بدلا من القضاء عليه، خاصة بعدما أدرك الغرب ما مدى خطورة تصدير الإرهاب إلى منابعه بالشرق الأوسط.
وقال نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، إن الدول التى كانت تشكو من الإرهاب، وخاصة الدول الغربية تعاملت بشكل خاطئ فى مقاومته، مما أدى إلى انتشاره دون تحقيق الهدف المنشود وهو القضاء على الإرهاب وخاصة تنظيم القاعدة.
وأضاف المتحدث الرسمى لحزب التجمع، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الدول الغربية لم تلتفت لتحذيرات مصر لمواجهة التنظيمات الإرهابية، واتجهت إلى شن غزوات واعتداءات على دول أخرى، مما أدى إلى تفتت تلك الدول وانتشار الإرهاب بشكل أكبر، مستطرداً "أن غزو الدول ليس السبيل لمكافحة الإرهاب".
وأشار "زكى" إلى ضرورة عقد مؤتمر دولى يستهدف التعاون الكامل بين كافة الدول لمحاصرة الإرهاب والإرهابيين، ويوصى بأهمية تجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله، ومصادر تزوير جوازات السفر للعناصر الإرهابية.
ولفت إلى أن حرب مصر ضد الإرهاب يلعب دورا فى استفاقة دول العالم لمواجهة الخطر الذى يهددها، مضيفاً أن الدول الغربية تجاهلت حقيقة وجود النشاط الإرهابى، وكانت مصر تواجه حرباً ضد الإرهاب العالمى كله، وحذرتهم كثيراً فوقفوا ضدها، حتى اكتشفوا وجود خطراً إرهابياً يهدد الحضارة الإنسانية كاملة، عن طريق تفتيت الأمم والدعوة للارتداد لمجتمع البداوة واللجوء للعنف والتكفير.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود العلايلى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إن الدول الغربية تكيل بمعيارين فى تعاملها مع الإرهاب، لافتاً إلى أن قرار الحكومة البريطانية بالتحقيق فى تواجد عناصر الإخوان الإرهابية على أراضيها موقف طبيعى عندما يصل الإرهاب إليهم.
وأضاف سكرتير عام المصريين الأحرار، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الدول الغربية خاصة أمريكا وبريطانيا تواجه الإرهاب، وتحاول قمعه عندما يصل إلى أراضيها، أما إذا تواجد فى دول أخرى فتدافع عنه بحجة الحريات وحقوق الإنسان.
وأشار "العلايلى"، إلى أن قرار الحكومة البريطانية يعد ضربة موجعة للإرهاب، مؤكداً أنه سيؤثر بشكل كبير على الدعم اللوجيستى لجماعة الإخوان، وسيربك حسابات وخطط العمل للتنظيم الدولى للجماعة الإرهابية.
وبدوره، قال الناشط السياسى طارق الخولى، عضو تكتل القوى الثورية، إن الموقف البريطانى تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو مشابه إلى حد كبير إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن بريطانيا تسعى لإعادة تشكيل موقفها بعد أن أدركوا أن طريقة الضغط المباشر على مصر لن تجدى.
وأضاف "الخولى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الغرب تأكد أن المشير عبدالفتاح السيسى هو الأقرب للرئاسة بعد متابعة عدد من استطلاعات الرأى، لافتا إلى أن الغرب حاول على مدار سنوات وتحديدا بعد أحداث 11 سبتمبر، تصدير الإرهاب إلى منابعه فى الشرق الأوسط.
وتابع "الغرب أدرك خطورة تصدير الإرهاب إلى الوطن العربى، وأن ذلك يعد لعبا بالنار ومن الممكن أن يتحول سهام هذا الإرهاب إليهم فى أى لحظة".
موضوعات متعلقة:
صحف بريطانية: "كاميرون" يأمر بفتح تحقيق فى تواجد الإخوان بلندن..مخاوف من اتخاذ التنظيم العاصمة البريطانية مركزا لأنشطته المتطرفة.. والاستخبارات تشارك فى التحقيق وعلاقة الجماعة بالهجمات على السياح بمصر
تحقيق بريطانيا فى تواجد "الإخوان" على أراضيها مسمار جديد فى نعش الإرهاب.. التجمع: التعامل الخاطئ للغرب أدى إلى انتشاره.. والمصريين الأحرار: سيربك حسابات التنظيم الدولى.. والقوى الثورية: أفاقوا متأخرا
الثلاثاء، 01 أبريل 2014 02:24 م
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري حر
طب وبطرس عالي
عدد الردود 0
بواسطة:
اسكندرانى اصيل
يارب تفهموا