جاء ذلك على هامش الاحتفال باليوم العالمى للتوحد حيث نظم مركز الإرشاد النفسى بتربية المنصورة، ندوة تحت عنوان "اضطراب التوحد.. آفاق التدخل والتأهيل بين الدجل والتجهيل".
كما أكدد.رجاء أن هذه اللقاءات تهدف إلى نشر الوعى حول اضطراب التوحد بعد تنامى معدلاته عالميا، لتصل من واحد فى الألف إلى واحد فى كل خمسين طفل، فالاكتشاف المبكر والتدخل السريع من أهم الأسباب التى تؤهل الطفل التوحدى للاندماج فى المجتمع.
وأرجع د.رجاء أسباب الإصابة بالتوحد وغير المؤكدة حتى الآن إلى التفاعل بين الاستعداد الوراثى والظروف والمؤثرات البيئية والتكنولوجية الحديثة من تلوث بيئى، وتعرض مبكر للتليفزيون ومشاهدة قنوات أغانى الأطفال وأجهزة الهواتف الذكية.
من جانبه، دعا د.محمد نادر، أخصائى العلاج الطبيعى، ومدير مركز الحياة إلى تكوين منظومة متكاملة فى علاج الأطفال ذوى القدرات الخاصة، مكونة من الطبيب البشرى وأخصائى التخاطب وتعديل السلوك وأخصائى العلاج الطبيعى، فالطفل التوحدى لديه مشكلة فى الارتقاء فقوة العضلات ليست على المستوى الطبيعى، وفاقد للتوافق العضلى مع الأشياء والأشخاص.
وأكدت نهلة الحويدى أخصائية نفسية، أن أنجح البرامج المتبعة مع الطفل التوحدى، هى ما تقوم على مشاركة الأسرة مع المعالجين فلا يوحد طفل مصاب بالتوحد يشبه الآخر، بالإضافة إلى امتلاكهم لقدرات عقلية عالية يجب معرفتها وتنميتها، فهم أفضل من أقرانهم العاديين عندما يبرعون فى شىء ما.
وأكد عصام زيدان مدير مركز الإرشاد النفسى ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية، أن الندوة تأتى كبداية لعقد بروتوكولات تعاون بين مركز الإرشاد النفسى بالمنصورة ومركز الإرشاد النفسى بجامعة عين شمس، وكمبادرة من الأقسام المتخصصة لتدريب معلمى المراحل الأساسية بالمدارس وتأهيلهم للتعامل مع الأطفال ذوى القدرات الخاصة بالإضافة إلى وضع معايير جودة للمراكز الخاصة وضرورة اجتيازها للحصول على ترخيص حتى لا يقع الطفل والأسرة فريسة للجشع المادى والجهل.





