فرقت الانحيازات السياسية للمرشحين فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة بين القوى الشبابية، حيث تركت حركة كفاية الحرية لشبابها فى اختيار ودعم المرشح الرئاسى، فى الوقت الذى أجلت حركة شباب 6 أبريل إعلان موقفها بعد الانتهاء من إحياء الذكرى السادسة لانطلاقة الحركة، وأعلنت جبها طريق الثورة "ثوار" استمرار المناقشات بها للمفاضلة بين المقاطعة أو الدعم المشروط لحمدين صباحى، بينما تواصل حركة تمرد جمع التوكيلات للمشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية.
ومن جانبه، أكد هيثم عواد القيادى بحركة كفاية، أن الحركة لن تدعم أو تؤيد مرشحاً رئاسياً بعينه، مشيرا إلى أن الحركة تركت الحرية الكاملة لكافة أعضائها بصفاتهم الشخصية فى دعم وتأييد من يراه مناسبا لقناعته الفكرية والسياسية بشرط ألا يكون مرشحا من فلول مبارك أو مرسى.
وأضاف عواد فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن الحركة ناشدت الشعب المصرى فى بيان سابق لها بأن يكون اختياره وانتخابه لأى مرشح نابعاً من رأيه ورؤيته بحرية ودون الاستجابة للضغوط، وأن يكون معيار الانتخاب قائماً على البرامج المقدمة من المرشحين والتى يجب أن تتبنى أهداف الثورة وتحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الواسع وتفعيلة مبدأ استقلال وسيادة القرار الوطنى مطالبا كافة مؤسسات الدولة ولجنة الانتخابات الرئاسية بتطبيق قواعد الديمقراطية والشفافية والنزاهة فى كافة مراحل العملية الانتخابية دون محاباة أو ميل لأى مرشح.
وأكد محمد كمال عضو لمكتب السياسى لحركة شباب 6إبريل، أن الحركة لم تحسم موقفها من الانتخابات الرئاسية حتى اللحظة الراهنة، مشيرا إلى أن الحركة ستفتح النقاش حول هذا الأمر فى وقت لاحق من بعد الانتهاء من الترتيب لفعاليات يوم 6إبريل الذكرى السادسة لانطلاقة الحركة.
وأضاف كمال، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن الإعلان عن موقف الحركة من الانتخابات الرئاسية، ينتظر أيضا الانتهاء من قضية المهندس أحمد ماهر مؤسس الحركة والمقرر لها يوم 7 أبريل المقبل، حيث من المقرر أن تنطق المحكمة بالحكم فى الاستئناف المقدم من محامى أحمد ماهر ومحمد عادل عضو المكتب السياسى للحركة، والناشط أحمد دومة على خلفية اتهامهم بالتظاهر أمام محكمة عابدين وإتلاف منشآت عامة، خاصة إصابة أفراد القوات المكلفة بتأمين المحكمة.
بدوره أكد خالد عبد الحميد العضو المؤسس بجبهة طريق الثورة "ثوار" وعضو المكتب السياسى بالجبهة، أن موقفهم النهائى من الانتخابات الرئاسية لم يتحدد بعد، مشيرا إلى أنه سيعلن خلال مده تقرب من أسبوع من الآن بعد المناقشات بين الكيانات المكونة للجبهة.
وأضاف عبد الحميد فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن موقف جبهة طريق الثورة "ثوار" سينحصر بين مقاطعة العملية الانتخابية برمتها، أو الدعم المشروط للمرشح الرئاسى حمدين صباحى، على أن يكون هناك عدد من المطالب التى تضعها الجبهة شروط أمام حمدين صباحى لتحقيقها حال فوزه.
فى المقابل قالت مها أبو بكر المتحدث الرسمى باسم تمرد، إن الحملة تعمل الآن على جمع التوكيلات للمشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن الإقبال كان كثيفا أمس من قبل المواطنين الراغبين فى توكيل عبد الفتاح السيسى للترشح للرئاسة.
وأضافت أبو بكر، فى تصريحات خاصة، لـ"اليوم السابع" أن أبرز المشاكل التى وجهتهم فى التوكيلات، هى عدم قدرة الموظفين على التعامل مع "التابلت"، مطالبة بانتداب موظفين مدربين على استخدامه.
الانحيازات بالانتخابات الرئاسية تفرق القوى الشبابية.. "تمرد" تجمع توكيلات للسيسى.. و"ثوار" تفاضل بين المقاطعة ودعم صباحى.. و"6إبريل" تنتظر الانتهاء من ذكرى تأسيسها.. و"كفاية" تترك الحرية لأعضائها
الثلاثاء، 01 أبريل 2014 02:15 ص