تعيش جامعة الأزهر، حالة خاصة من الاضطرابات والأحداث الساخنة، والتى بلغت ذروتها، أمس الاثنين، بقيام طلاب جماعة الإخوان الإرهابية بحرق سيارات الموظفين وأعضاء هيئة التدريس، وتشويه جدران الجامعة، بالإضافة إلى محاولتهم المستمرة فى هدم الجدران التى شيدتها الجامعة للحد من أعمال العنف والتخريب من قبل الطلاب.
وأخيرا قررت جامعة الأزهر بعد الأحداث الأخيرة تواجد الشرطة داخل الحرم الجامعى بصفة دائمة، وذلك فى إطار البروتوكول الذى وقعته الجامعة مع وزارة الداخلية، حيث رحب المجلس الأعلى للأزهر فى جلسته اليوم بالقرار، موضحا أنه سيسهم هذا القرار فى الحد من أعمال الشغب التى يقوم بها طلاب الإخوان.
كما طالب المجلس خلال جلسته اتخاذ اجراءات صارمة ضد كل من يثبت تورطه فى أعمال العنف من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وتحويلهم للتحقيق واتخاذ قرار حاسم يضمن عدم تكرار تلك الأعمال مرة أخرى.
وعن أراء عمداء كليات جامعة الأزهر فى الأحداث التى شهدتها الجامعة، وسبل السيطرة عليها، وهل الإجراءات التى اتخذتها الجامعة كافية؟
يقول الدكتور محمد الطيب، عميد كلية الدراسات الإسلامية، بكفر الشيخ، أن ضعف القرار من قبل إدارة الجامعة كان أحد الأسباب الرئيسية فيما وصلت إليه الجامعة، مشيرا إلى أن فصل الطلاب ليس كافيا، بل إن الإعلان عن فصل 25 طالبا هى أرقام قليلة، موضحا أنه لو كان هناك ألف طالب يستحق الفصل فعلى الجامعة أن تفصلهم دون تردد.
وأضاف عميد الدراسات الإسلامية بكفر الشيخ، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك عددا من الحلول من الممكن أن تحد كثيرا من تلك الأحداث، وهو تعميم نظام البصمة للطلاب على باقى كليات الجامعة أسوة بما قام به فى كليته، وهو تسجيل البصمات للطلاب وذلك عبر بوابة إلكترونية لا تسمح بدخول الطالب غير المسجل بصمته على الجهاز، وبالتالى نستطيع أن نمنع أى أشخاص غير منتمين للجامعة، هذا بالإضافة إذا صدر قرار بفصل عدد من الطلاب يتم مسح بياناته من على الجهاز وبالتالى لن يستطيع الدخول إلى الكلية مرة أخرى.
وتابع الدكتور محمد الطيب، أنه على الجامعة أن تخصص بوابات لكل كلية من على الطرق الرئيسية، مثل بعض الكليات التابعة لجامعة القاهرة، ويكون لها باب مخصص، ويتم فصل مبنى الإدارة عن الكليات، حتى يسهل على قوات الأمن السيطرة على أى أعمال عنف.
ومن جانبه، قال الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين فرع أسيوط، إن حل مشكلة ما يثار من بعض الطلاب بداخل جامعة الأزهر والجامعات المختلفة من شغب وصياح ومحاولة تعطيل الدراسة، إنما يكون بدخول الحرس الجامعى إلى داخل جميع الجامعات لحراسة جميع المنشآت وإذا كان من حق الطلاب أن يتظاهروا للتعبير عن أرائهم فلا يدخل فى هذا الحق تخريب المنشآت أو حريق السيارات أو الذهاب إلى بيوت بعض الأساتذة والصياح أمام تلك البيوت كما عرضته الفضائيات المصرية وقد طالب معظم عمداء كليات جامعة الأزهر بذلك وبغير هذا الحل تكون هذه المشكلة موجودة أبدا.
أما عن السبب فى محاولة الزعزعة بداخل جامعة الأزهر بالأخص فأكد مرزوق لـ"اليوم السابع"، أن السبب هو أن الأزهر جامعة وجامعا هو صاحب الكلمة المسموعة بداخل جمهورية مصر العربية بل وفى العالم الإسلامى ولننظر إلى أى بلد من البلاد من قرية أو مدينة لا تجد الناس يثقون إلا فى رجال الأزهر ونحن لمسنا هذا فى عملنا داخل جمهورية مصر العربية، وكذلك خارج جمهورية مصر العربية فعندما كنت فى باكستان كنا نعامل على درجة من التوقير والاحترام لا يناله إلا الوزراء.
وأضاف مرزوق "لابد أن تتعامل الجامعة مع الطلاب المخربين معاملة تليق بكل من يخالف القوانين، وفى الدول المتقدمة مثلا كأمريكا وفرنسا لا تستطيع أى جماعة أن تعطل دراسة أو امتحانا أو أن تحرق سيارات وما إلى ذلك".
"الأعلى للأزهر" يرحب بقرار الجامعة بتواجد الشرطة داخل الحرم بصفة دائمة.. ويؤكد: القرار سيسهم فى الحد من شغب "الإرهابية.. ولابد من الحزم مع المتورطين من هيئة التدريس فى التحريض على العنف
الثلاثاء، 01 أبريل 2014 04:31 م
جامعة الأزهر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدة ابوعبدة
تسلم الايادى والى عاوز يتعلم اهلا وسهلا والى عاوز يخرب بردة هنعلمة الادب
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر
مش عايزة اسمع اي حد يتكلم عن الحرية