وأضاف "زعزوع" خلال لقائه مع الوفد الإعلامى المرافق له، أنه اتصل برئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، لتقديم طلب رسمى للحكومة الألمانية بزيارة وفد أمنى ألمانى لشرم الشيخ، والوقوف على حقيقة الأوضاع هناك.
وأكد الوزير أن حصيلة المعرض جيدة جدا، خاصة وأن اللقاءات التى تمت على هامش المشاركة كان الهدف منها استمرار الطلب على المقصد السياحى المصرى ويتم تخطى المشكلات، واستمرار العمل فى اتجاه تحسين الوضع السياحى المصرى.
وأشار إلى أن اللقاء مع مسئول الشرق الأوسط فى الخارجية الألمانية، كان هاما وتم استعراض الوضع العام فى مصر وخارطة الطريق، وتوضيح أن التصعيد الحالى من جانب تنظيم الإخوان يأتى من أجل زعزعة الاستقرار فى مصر وتوصيل رسالة للعالم بعدم جدوى استقرار الأوضاع فى مصر.
وأوضح زعزوع أن المعادلة ستتغير بعد انتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد، والتى تستغرق على الأكثر ثلاثة أشهر، ويتم إتمام خارطة الطريق وتعديل المواقف الدولية لأهمية مصر فى العالم.
وأبدى تحفظه على القرار الألمانى بحظر السفر، لافتا أنه لا خلاف على الحفاظ على أرواح المواطنين الألمان، وإنما الاعتراض على طريقة اتخاذ القرار وعدم التشاور مع مصر، وطلب وجود لجنة مشتركة لبحث القرار والتشاور بشأنه، حيث إنه يؤثر على الوضع فى مصر وعلى السياحة المصرية.
وأضاف أن الانطباع السلبى الذى خلفه القرار أدى لوجود حظر من 14 دولة، والتى اتبعت القرار الألمانى على الرغم من عدم إعلان أسباب القرار الألمانى، أو حيثياته حتى للدول الأخرى.
وأكد زعزوع أنه التقى خلال المعرض بكبار منظمى الرحلات والشركات السياحية والطيران الكبرى، وشددوا على أنهم مستمرون فى التسويق إلى مصر وهناك تغيير فى الخطط التسويقية فقط، وسيتم دخول الأقصر والسياحة النيلية والسياحة الثقافية.
كما شددوا على استمرار عملهم فى مصر، إلا أن هناك قلقا من استمرار حظر السفر إلى مصر والذى يمكن أن يكون معوقا للتدفق السياحى، مشيرا إلى تعاطف السفير الألمانى فى القاهرة مع مصر، واعتراضه على اتخاذ القرار بهذه السرعة.
وأشار إلى أن اجتماع شركات الطيران، كان موفقا، متوقعا أن يكون هناك خلال الأسبوعين القادمين خطة عمل واضحة من شركات الطيران بحجم العمل الحالى والمطلوب، بالإصافة للإجراءات المشتركة المطلوبة لزيادة حجم العمل إلى مصر.
وقال إن هناك طريقتين لدعم الطيران، أحدهما دعم المقاعد الممتلئة فعليا وليس المقاعد الفارغة، على أن يتم تخفيض رسم التشغيل لكل مقعد بحيث يتم دعم الشركة نفسها لتحفيزها على العمل، مؤكدا استمرار دعم الطيران العارض لمدة عام قادم.
وأضاف الوزير أن هناك إصرارا على العمل على زيادة حركة الطيران ووضع خطط مستقبلية قوية من أجل عمل أفضل للطيران، مشددا على أن السياحة لن تتحقق نهضتها إلا بانطلاقة قوية للطيران الذى تعتمد أغلب حركة السياحة إلى مصر عليه.
وِأشار إلى أن الأرقام حتى 16 فبراير حسب تأكيدات شركات السياحة ومنظمى الرحلات كانت صاعدة بقوة، وكان هناك تراجع عن حجوزات العام 2010 بنسبة 5 % فقط، وهو ما يعنى أن الطلب كان قويا وواقعيا ولو كان المعدل استمر لمدة شهر آخر كان الصعود سيكون قويا جدا وهو ما يتحقق مع خطط الوزارة.
واعتبر "زعزوع" أن المعلومات التى تم توصيلها إلى الجانب الألمانى قبل بورصة برلين للسياحة كانت مخططة ومقصودة لضرب السياحة المصرية، كما أن هناك خططا واضحة لضرب الاقتصاد من خلال السياحة.
وقال وزير السياحة هشام زعزوع، إن هناك العديد من الخطط المبنية على إلغاء الحظر سريعا، حيث سيكون هناك رد فعل جيد لدى المستهلك ليعود العمل سريعا إلى شرم الشيخ، مشيرا إلى أن اللقاءات الفنية كانت إيجابية جدا، لكنها معطلة نتيجة حظر السفر إلى شرم الشيخ، معربا عن رضاه عن المشاركة فى بورصة برلين والنتائج التى وصل إليها.
وأشار إلى أنه تم تسيير أول رحلة طيران مباشر من لندن إلى الأقصر، وتقوم بتسييرها شركة توى والتى أكدت أن حمولة الطائرة جاءت بنسبة 50% فقط وهو ما يعنى خسارة الشركة فى تلك الرحلة، غير أنها تصر على استمرار تنفيذها لزيادة الطلب الفعلى على الأقصر والذى سينتعش قريبا مع استقرار الأوضاع.
وأوضح أن الشركة تنفذ 80% من حجمها الفعلى فى مصر، حيث خسرت 20% من الحجم الفعلى لها، وهى خسارة كبيرة لهم لأنهم ضخوا استثمارات كبيرة فى هذا المقصد.
وأضاف أن هناك إستراتيجية مختلفة فى الوضع الجديد لأن الحظر فى السابق كان بناءً على تحليل سياسى والحالى صدر بناء على تعليمات أمنية، وهو ما يوجب التعامل مع الخبراء الأمنيين فى هذا الملف.
وقال "زعزوع" إن هناك تعديلات لتطوير العمل الأمنى فى مصر والإسراع باستقبال وفود أمنية من ألمانيا وغيرها من الأسواق من أجل إقرار سلامة الأوضاع واستقرارها، ومراجعة الأوضاع الأمنية فى الشارع المصرى.
.jpg)
.jpg)