أكرم القصاص - علا الشافعي

د. مصطفى النجار

هل ينهار نفق الأزهر؟

الأحد، 09 مارس 2014 05:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«فى خبر عاجل ورد إلينا الآن: حدوث انهيار فى نفق الأزهر وسقوط جدرانه على عشرات السيارات بداخله مما أدى لتهشم السيارات وارتطام عدد كبير من السيارات ببعضها البعض ومصرع وإصابة المئات وتحاول قوات الدفاع المدنى الآن الوصول لأماكن الانهيارات بالنفق وإنقاذ الضحايا وانتشال جثثهم وإخراج الأحياء فى أكبر كارثة لحوادث الطرق تشهدها مصر منذ عقود وقد صرح السيد رئيس الوزراء بأن الوزارة ستقدم تعويضا ماديا قيمته عشرة آلاف جنيه لأسرة كل قتيل وخمسة آلاف جنيه لكل مصاب وانتقل السيد محافظ القاهرة فور الحادث إلى موقع الحادث للوقوف على آخر المستجدات».
هذا خبر تخيلى حزين لا نريد أن نراه ولا نسمعه إطلاقا ولكننا فى مصر نتجاهل مقدمات المشاكل ولا نستفيق إلا عند حدوث الكوارث، قبل أيام تقدم المهندس إبراهيم سماحة رئيس جهاز تشغيل نفق الأزهر بالإنابة باستقالته إلى محافظ القاهرة وقال: «لن أنتظر تحمل مسؤولية كارثة كبرى قد تحدث فى أى لحظة بسبب تعنت المحافظة» وتم قبول استقالته من قبل محافظ القاهرة.
مشكلة استقالة المسؤول ليست هى بيت القصيد بل سبب الاستقالة نفسه الذى أعلنه الرجل وهو خوفه من أن يتحمل مسؤولية كارثة كبرى كشفت عنها تحقيقات نيابة غرب القاهرة فى واقعة تكرار الأعطال وغلق نفق الأزهر حيث تبين أن مسؤولى الصيانة بالنفق سلموا النيابة أثناء التحقيق معهم آلافا من المستندات التى تتضمن استغاثات منهم وخطابات موجهة إلى محافظة القاهرة خلال السنوات الثلاث الماضية يطلبون فيها دعمهم بأدوات وقطع غيار حتى يتمكنوا من إجراء عمليات صيانة تخص الأجهزة الكهربائية داخل النفق وكاميرات مراقبة تساعدهم على تلافى الحوادث والتصادمات التى تحدث داخل النفق وكشفت تحقيقات النيابة التى نشرتها بعض الصحف أن المحافظة لم ترد على طلبات مسؤولى المحافظة، مما أدى إلى تعطل الأجهزة داخل النفق لأكثر من مائة مرة خلال عام 2013، وقال مهندسو الصيانة فى التحقيقات إن النفق معرض فى أى لحظة لكارثة نظرًا لأنه يعانى من عدم صيانة الأجهزة لعدم وجود قطع غيار بالإضافة إلى وجود خلل فى «كبس مواسير المياه» الموجودة بالنفق مما يهدد بانهيار النفق فى أى لحظة!
وكشف أيضا تقرير منسوب للجنة من الهيئة القومية للأنفاق - نشرته بعض الصحف - عن عدم سلامة نفق الأزهر وأشار التقرير إلى أن الأعمال المدنية لا يوجد بها مشاكل لكن نظام الكاميرات والمراقبة الحالى غير مستقر ويعانى كثرة الأعطال أما نظام التحكم فيحتاج تغييرا، كما أن نظام إطفاء الحريق فيعمل بشكل جزئى وهناك مواسير تحتاج لتغيير وأكد التقرير أن نظام التليفونات لا يعمل ويحتاج تحديثا ونظام التهوية يحتاج إلى تغيير حساسات «نسبة العادم» و«نسبة الرؤية» و«قياس سرعة الرياح» ونظام التغذية الكهربائية يحتاج إلى قطع غيار لخلايا الجهة المشوشة، ونظام الراديو لا يعمل، ولا توجد أجهزة اتصال محمولة مع مسؤولى التشغيل والصيانة!
كل هذه المقدمات تؤكد أن هناك أزمة عاجلة يجب التصدى لها بحلول علمية تضمن تجنب وقوع الكارثة التى لا نتمناها، الحديث عن مشكلة الصيانة بسبب عدم وجود شركات أجنبية تدير النفق غير مقبول فالكفاءات المصرية تستطيع أن تتحمل المسؤولية إذا تم توفير الاحتياجات وإذا تعاملت الحكومة مع الأمر بجدية تليق بخطورة وأهمية هذا الشريان الحيوى الذى تعبر منه مئات الآلاف من السيارات كل يوم وحدوث أى مشكلة فيه يخنق حركة المرور بالقاهرة كلها، لا نريد أن تفجع قلوب المصريين على كوارث جديدة نفقد فيها أبناءنا وتتمزق فيها قلوبنا ونحن نتلاوم ونتساءل عن سبب حدوث الكارثة مثلما يحدث كل مرة، هذا جرس إنذار لأصحاب القرار بالحكومة ومحافظة القاهرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن ابوالغيط

اى كلام

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العلا

عندك حق يانجار

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس سيد

اية الهندسة دى كلها يا كبييييييييير!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

نهى عمر

الاهمال

عدد الردود 0

بواسطة:

NAHED MOHAMED

كارثه محققه

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال سالم

الناس ديه مش فاضيه يا مصطفى

عدد الردود 0

بواسطة:

مروه عبد القادر

!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مطحون

ارواحنا هانت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة