ننشر توصيات مؤتمر آفاق التعاون المصرى الإفريقى بـ"تجارة الإسكندرية"

الأحد، 09 مارس 2014 01:51 م
ننشر توصيات مؤتمر آفاق التعاون المصرى الإفريقى بـ"تجارة الإسكندرية" جامعة الإسكندرية
الإسكندرية – محمد العدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوصى مؤتمر "آفاق التعاون المصرى الإفريقى" الذى أقيم بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، بضرورة إعادة النظر فى العلاقات المصرية الإفريقية على أسس إستراتيجية جديدة تقوم على المصالح المشتركة، والاهتمام بهذه العلاقات باعتبارها علاقات إستراتيجية بالدرجة الأولى، تمثل العمق الأمنى والاقتصادى والسياسى لمصر - والتخلص من الأساليب القديمة فى العلاقات المصرية الإفريقية، وإقامة جامعة مصرية إفريقية عالمية لجذب الطلاب الأفارقة للدراسة بها فى مختلف التخصصات التى تحتاجها التنمية فى إفريقيا، مثل الزراعة والطب البيطرى والتجارة والاقتصاد الدولى وغيرها مما يرتبط إستراتيجيا بالتنمية فى القارة السمراء.

كما أوصى المؤتر بضرورة تشجيع القطاع الخاص للاستثمار فى القارة الإفريقية واكتشاف فرص الاستثمار الحقيقية، خاصة فى دول حوض النيل وتفعيل دور المفوض التجارى بالسفارات المصرية بإفريقيا، لتذليل صعوبات الاستثمار المصرى فى القارة خاصة وسط وجود منافسة صينية وهندية وأمريكية وروسية وإيرانية وإسرائيلية قوية فى الاستثمار بإفريقيا.

وقد وجه الحاضرون بالمؤتمر انتقادا حادا لوزارة الخارجية التى لم ترسل أى سفير أو ممثل لها بالمؤتمر، وكذلك إلقاء الضوء على الدور الإسرائيلى والإيرانى على اقتحام الأسواق الإفريقية لمصالح إستراتيجية ومخابراتية وسياسية من الدرجة الأولى، مما يمثل خطرا مباشرا على التواجد والطموحات المصرية بإفريقيا.

وقد أقيم المؤتمر برئاسة الدكتور سمير كامل عميد الكلية بمقر قاعة المؤتمرات بالكلية بعنوان (آفاق التعاون المصرى الإفريقى) بمشاركة العديد من الجامعات المصرية والمؤسسات العالمية، مثل مؤسسة يونيليفر، وكذلك شركة النصر المصرية للاستيراد والتصدير فى 20 دولة إفريقية.

وناقش المؤتمر على مدى يومين كافة مجالات التعاون المصرى الإفريقى الاقتصادى والسياسى والثقافى، لتنشيط الدور والمشروع المصرى بالقارة السمراء فى ظل ضبابية العلاقات المصرية الإفريقية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو والتحديات الخطيرة التى تواجهها مصر بعد تقليص دورها فى القارة على حساب دول أخرى – كما يتطرق المؤتمر إلى سبل تحقيق الاندماج فى النظام الاقتصادى العالمى لدول القارة وتهيئة المناخ الصالح للاستثمار والتنمية ودعم التجارة البينية، كما صرح الدكتور عبد السلام محمود أبو قحف أمين المؤتمر ومدير مركز الجامعة الإفريقية بكلية تجارة الإسكندرية.

وأضاف أن العديد من الشركات والمؤسسات العالمية عرضت تجربتها فى الاستثمار فى إفريقيا مثل مؤسسة يونيليفر العالمية وتجربتها الاستثمارية فى دولتى السودان وجنوب السودان – والتى حققت نموا لمبيعات الشركة زاد عن 2300 % خلال 9 سنوات، مما يؤكد على الفرص الواعدة فى الاستثمار فى الحقل الإفريقى خاصة السودان والتى تمثل العمق الإستراتيجى الحقيقى لمصر - والدور المجتمعى للشركة فى خدمة المواطن السودانى - كذلك الشراكة العربية الإفريقية ودور مؤسسات المجتمع المدنى والجامعات فى التنمية والتوعية بالقارة الذهبية– ومستقبل وآليات العلاقات المتبادلة بين دول حوض النيل خاصة بعد مشكلة سد النهضة الإثيوبى .

وقال الدكتور أبو قحف إنه خصصت إحدى جلسات المؤتمر لمناقشة دور شركة النصر للتصدير والاستيراد والموجودة فى حوالى 20 دولة إفريقية لفتح أسواق حقيقية للمنتج المصرى بإفريقيا، والذى وصل حجم التعاملات بين الاستيراد والتصدير حوالى مليار ومائتى مليون جنيه عام 2013، رغم التوتر فى العلاقات مع بعض الدول الإفريقية بأرباح وصلت 27 مليون جنيه.

وحذر الدكتور رشدى زهران نائب رئيس جامعة الإسكندرية من مخاطر بناء سد النهضة بإثيوبيا بأن مصر ستخسر 90 مليار متر مكعب خلال 3 سنوات من إنشائه، مما يستوجب التحرك الإستراتيجى الدولى لحماية مصر من الفقر المائى المتوقع.

فى حين وجه الدكتور أبو قحف انتقادا عنيفا للسياسة الخارجية المصرية فى إفريقيا، والتى أهملت القارة الإفريقية على مدى 4 عقود مضت .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة