الكهرباء إحدى النعم التى أنعم الله سبحانه وتعالى علينا بها، ولقد ساهمت فى النهوض بجميع نواحى الحياة، فى الطب والهندسة والتجارة والزراعة .. كما ساهمت فى تطوير الأساليب التكنولوجية، والوصول بها إلى حيث يعيش الإنسان فى الحصول على مايجعل الحياة أسهل وأفضل شكلا، ويتبع الكهرباء الكثير من المرافق التى تهم الإنسان، وتحافظ على حياته وتقيه شر الأمراض، ومنها على سبيل المثال المياه التى ذكرها الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم (وجعلنا من الماء كل شىء حى).
ولما نسى الكثير من الناس فضل النيل بنقائه وصفائه على صحته، وعاث فيه فسادا؛ لذا كان لزاما علينا جميعًا أن نحصل على المياه من (الحنفية) المنزلية وغيرها.. ولكى تصل المياه إلى المنازل لابد وأن يتم الضخ عن طريق المواتير الكهربائية وبانقطاع الكهرباء تنقطع المياه ويحل علينا الظلام ليلا والعطش ليلا ونهارا، إن الكهرباء متبوع يتبعه تابع، المواتير لضخ المياه، وبين انقطاع الكهرباء والمياه يعيش المعذبون الذين ليس لديهم الإمكانيات التى تساعدهم على شراء مولدات خاصة، وأيضا لم ترق أحلامهم المتواضعة إلى شراء المياه المعبأة ... فيعيشون على أمل وصول الكهرباء والمياه إلى منازلهم حتى تستقيم حياتهم ... ناهيك عن خطورة انقطاع الكهرباء وعودتها فى أعلى درجات العافية فتحرق الأجهزة الكهربائية التى حصل عليها أصحابها بعد طول معاناة مع الدخل الهزيل ... وحدّث ولا حرج عن عودة المياه فى ظل عباءة سوداء بها الكثير من المخلفات التى بها يتم تكدس الكثير من الناس فى أروقة المستشفيات الحكومية ... حقا بين المتبوع والتابع يعيش معذبون.
ولن أنسى أن أقول إن انقطاع الكهرباء وتابعه انقطاع المياه إذا كتبت له الاستمرارية لساعات طويلة ... خلالها يئن المرء ويتوجع رافعا يديه إلى السماء مناديا ربه (اللهم ارزقنا من يخافك فينا ويرحمنا) آمين
نصر فتحى اللوزى يكتب : المتبوع والتابع وبينهما معذبون
الأحد، 09 مارس 2014 06:15 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة