أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، على ضرورة العمل العربى المشترك لتنقية الأجواء العربية من السحب والغمامات التى شابتها مؤخرا، ورفع شأن المصالح العربية عاليا، وتحقيق ما نصت عليه المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية، وهو أن الغرض من جامعة الدول العربية توثيق الصلات بين الدول الأعضاء وتحقيق التعاون المشترك مع الحفاظ على السيادة.
وطالب العربى، فى افتتاح اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، بضرورة العمل بشكل مشترك أيضا لمواجهة أحد أهم التحديات التى تواجه العالم العربى، وهى القضاء على مظاهر الإرهاب الذى تفشى مؤخرا فى بعض البقاع العربية.
ولفت الأمين العام، إلى أن هناك صعوبات تواجه بعض الدول العربية التى شهدت ثورات وتمر بمراحل انتقالية، مطالبا الأخوة العرب بالوقوف إلى جانب تلك الدول حتى عبور المراحل الانتقالية، والتمكن من بناء المؤسسات الوطنية.
وحول الوضع الفلسطينى، أشار إلى أن إسرائيل تحاول فرض شروطها التعجيزية على الجانب الفلسطينى، وطالبت مؤخرا بالاعتراف بها كدولة يهودية، وهو الأمر الذى وصفه بالخطير، لأنها المرة الأولى التى تعرض فيها إسرائيل هذا الأمر الذى لم تثيره إسرائيل حتى فى مفاوضاتها مع الأردن ومصر، لافتا إلى أن هذا الأمر يتطلب وقفة عربية حازمة لتقييم مسار المفاوضات برمتها، معربا عن الدعم الكامل للجامعة العربية للموقف الفلسطينى.
وحول سوريا، وصف العربى الأزمة بأنها تحولت إلى كارثة بعد أن فشلت جولتى المفاوضات فى مؤتمر جنيف2 للتوصل إلى حلول، مطالبا بإعادة تقييم الموقف التفاوضى، مشددا على أن خطة التفاوض القائمة على أساس بيان جنيف1 بتشكيل هيئة انتقالية تعترضها عقبات عديدة، مما يدعو إلى القلق البالغ لأن فشل المفاوضات سيزيد العنف.
وبدأت اليوم اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب فى دورته الـ141 وسط إجراءات أمنية مشددة.
وسلمت ليبيا رئاسة مجلس الجامعة العربية إلى المغرب، وتقدم وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز خلال تسليم الرئاسة بالشكر لمصر على استضافتها الاجتماعات قائلا، "أشيد بالحفاوة والاهتمام فى مصر ذات الحضارة والعراقة مهنأ مصر على إنجاز استحقاق الدستور وتشكيل حكومة جديدة، وترسيخ مؤسسات القانون، كما وجه التهنئة إلى تونس على الدستور الذى وصفه بأولى إنجازات الثورة".
ولفت عبد العزيز إلى أن بلاده رأست المجلس فى وقت يشهد تطورات متسارعة تعكس تحديات ومخاطر تحدق بالمنطقة من الناحية الأمنية والسياسية والثقافية، مشيرا إلى أن ذلك يفرض على الجميع العمل برؤية قوية وآليات ناجزة تستجيب للتحديات الآنية والمستقبلية، كما تتطلب العمل المشترك فى إطار إستراتيجية تبنى حول علاقاتنا تحت مظلة الجامعة العربية والتفاعل مع التكتلات الإقليمية.
وأشار إلى أن ليبيا عملت على متابعة قرارات المجلس استجابة للعمل العربى المشترك، ولتحديات المرحلة وللتعاون على تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤية فى القضايا العربية وهو ما انعكس على الاجتماعات الطارئة التى عقدت، وتابعنا باهتمام قرارات الجامعة خاصة المتعلقة بفلسطين وسورية ومشاركات الجامعة فى الاجتماعات الخارجية ومنها قمة الكويت العربية الإفريقية واجتماع الكوميسا والقمة الإفريقية فى أديس أبابا.
وأكد وزير الخارجية الليبى، أن التحديات لم تشغل العرب عن فلسطين، مطالبا بحشد الجهود لوقف العدوان الإسرائيلى والتعاون مع المجتمع الدولى حتى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، منوها إلى أن الدورة الماضية شهدت عقد اجتماع وزارى بناء على طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس لدعم القيادة الفلسطينية، وقد تم توجيه رسالة خطية إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما تتضمن دعوة أمريكا لإقناع إسرائيل بمتطلبات عملية السلام ودعم القيادة الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة