"تحية شكر وتقدير لجميع نساء العالم، وأخص بالشكر المرأة المصرية التى ناضلت وتحملت الكثير وشاركت بكل قوة لبناء مجتمعاً ديمقراطياً يؤمن بالحرية والمساواة "بتلك الكلمات استهلت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة بها الكلمة التى ألقتها، خلال الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، أمس السبت، والذى أقامه صندوق الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (un women).
وأكدت السفيرة ميرفت التلاوى، أن نضال المرأة المصرية وطموحاتها أثمر عن إقرار دستور جديد يستجيب لتطلعاتها وطموحاتها، لافتةً أن التحدى يكمن فى التطبيق الفعلى لمواد الدستور على أرض الواقع، مضيفة أن دورنا فى المرحلة الراهنة يتمثل فى ترجمة الحقوق الواردة بالدستور إلى قوانين وإجراءات وسياسات تنتهجها كافة مؤسسات الدولة ويعاوننا فى تنفيذها المجتمع المدنى.
وأشارت التلاوى، إلى أن العالم توج نضال المرأة ومطالبتها بحقوقها منذ أكثر من قرن، وخصص يوم 8 مارس ليصبح رمزاً نحتفل فيه بتضحيات المرأة وإسهاماتها فى بناء أوطانها، مشيرة إلى أن الاحتفال اليوم يأتى تحت شعار "تحقيق hglsh,hm هو تقدم للجميع" ليرتبط بمطالب المرأة المصرية ومطالبنا جميعاً، مشددةً أنه يقع على كاهلنا الآن مسئولية عظيمة وهى مسئولية بناء أوطان، والعقول والأفكار التى تؤمن بأن تقدم المجتمع يرتبط ارتباطاً كلياً بتقدم نصف المجتمع، فتحقيق المساواة يجب ألا يكون مطلبا للمرأة فقط، بل يجب أن يكون هدفنا جميعاً للتغلب على تحديات الفقر والجوع والجهل، والتمتع بالرفاهية والرخاء، منوهةً أنه منذ أكثر من قرن خرجت النساء العاملات فى مظاهرات لتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال، وطالبن بحقهن فى التصويت، وكذلك خرجت المرأة المصرية فى ثورة 25 يناير و30 يونيه تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وهى حقوق وآمال لا يمكن بلوغها دون تعزيز مبدأ المساواة.
واختتمت التلاوى كلمتها بالإشارة إلى أنه بالرغم من نجاح العالم فى تسليط الضوء على قضايا المرأة، وأن حل مشكلات المرأة يعنى حل لمشكلات المجتمع، إلا إننا مازلنا حتى الآن نطالب بتحقيق مبدأ المساواة، وحق المرأة فى التعليم والإرث وتقلد المناصب القيادية خاصة القضاء، وحقها المتساوى للرجل فى البرلمان، وحقها فى التمتع بالأمن والسلامة فى الشارع والعمل والمنزل، وفى الرعاية الصحية وتأمين سبل المعيشة الكريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة