قال عدد من المعنيين بقطاع السياحة التونسى إن أعداد السياح لا تزال دون مستويات عام 2010 أى قبيل حدوث الثورة التونسية.
وأعلنت تونس أنها تسعى لجذب مليون سائح إضافى خلال السنة الجارية حتى تتمكن من تحقيق الهدف العام وهو بلوغ أرقام 2010 وهى 7 ملايين سائح، وأضافوا خلال تصريحات على هامش فعاليات معرض بورصة السياحة الدولية 2014 فى برلين (آى تى بى برلين)، أنهم يأملون فى عودة الأرقام لما كانت عليه مع الاستقرار الأمنى والسياسى بالبلاد.
وقالت كريمة نويرة مدير تسويق بهيئة السياحة الوطنية التونسية إن مستويات السياحة الحالية جيدة خاصة السياح القادمين من السوق الألمانى، مضيفة أن الطلب عاد لمستويات جيدة فيما يتعلق بالسوق الألماني.
وأضافت أن ما ساعد على استمرار تحسن أعداد السياح القادمين من السوق الألمانى هو استمرار الأداء القوى لاقتصاد ألمانيا، الأمر الذى يساعد على القوة الشرائية لدى الألمان والذهاب للسفر للسياحة.
ورغم هذا التحسن فإن نويرة أكدت أن الأرقام المسجلة لدى هيئة السياحة الوطنية التونسية لم تصل لتلك الأرقام التى تحققت فى عام 2010.
وأعربت نويرة عن آملها فى أن تعود تلك الأرقام لمستوياتها مع بداية الموسم الشتوى فى عام 2014، مشيرة إلى أن الأرقام لا تزال بعيدة بنحو 7% عن المسجلة فى 2010.
وبالنسبة للأرقام المسجلة، قالت نويرة إن السياح الألمان الذين زاروا تونس العام الماضى بلغ عددهم نحو 425 الف سائح بزيادة 3% مقارنة بالعام السابق عليه.
وأضافت أن هيئة السياحة الوطنية التونسية تأمل فى زيادة هذا العدد بنحو 10% خلال العام الحالى، وأفادت أن تونس استطاعت الاستفادة من معرض بورصة السياحة الدولية هذا العام من خلال توقيع اتفاقيات لزيادة أعداد رحلات الشارتر إليها خاصة القادمة من ألمانيا.
وقال ناجح بلغيث ممثل تجارى لصالح "لورانجيه جروب" إن حركة السياحة بدأت تعود لمستوى جيد منذ حوالى 6 أشهر مؤكدا أن مدى التحسن مرتبط بالحالة الأمنية.
وأضاف أن المؤثرات الآن محفزة لزيادة أعداد السياح إلى تونس مشيرا إلى أن شركته والتى تمتلك نحو 4 فنادق وشركة للسفر فى مدينة الحمامات لمست هذا التحسن، وحققت الإيرادات السياحية فى تونس خلال الفترة من يناير وحتى 31 أكتوبر من 2013 ارتفاعا بنسبة 2.1% مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة عليها، وبلغت الإيرادات 1.6 مليار دولار. وبلغ عدد السياح إلى تونس خلال الفترة المذكورة نحو 5.5 مليون سائح بزيادة بلغت 5,7% عن الفترة نفسها قبل عام و33,8% عن الفترة ذاتها فى عام 2011.
وقال مهدى جمعة رئيس الحكومة التونسية إن تقديرات حكومته لاحتياجات تونس من القروض الأجنبية، رفعت من حجم القروض المقررة فى 2014، لتكون نحو 12 و13 مليار دينار(8 مليارات دولار)،، بعد أن كانت نحو 7 مليارات دينار(4.4 مليار دولار) بسبب تفاقم عجز الموازنة.
مسئولون بقطاع السياحة فى تونس يأملون وصوله لمستويات قبل الثورة
الأحد، 09 مارس 2014 04:07 ص