يبدو أن الكيانات الشبابية ستفشل فى تكوين تحالف موحد بالانتخابات الرئاسية، عقب تزايد اختلاف التوجهات، وتراوحت بين مؤيد للمشير عبد الفتاح السيسى، وآخر داعم لحمدين صباحى، وكتلة أخرى تتجه لإعلان مقاطعتها.
وجرت بين هذا وذاك اتصالات جادة للسعى لتوحيد التكتلات الشبابية، حول معايير المرشح الرئاسى القادم باءت جميعها بالفشل، ليصبح هناك توقع بأن يكون المشهد بين مجموعة من التكتلات برئاسة "تمرد " و "تكتل القوى الثورية " و "مجموعة من شباب جبهة الإنقاذ" تعلن دعم "السيسى"، فيما يتوجه مجموعة أخرى بقيادة حملة مرشح الثورة، وبعض شباب تمرد، وقوى ثورية أخرى، لدعم "صباحى"، على أن تتجه تكتلات شبابية أخرى بقيادة جبهة طريق الثورة، والحركات المنضوية داخلها أما للمقاطعة أو دعم مرشح شبابى، أو إعلان دعم "صباحى"، وهو الاحتمال الأخير نسبة لتلك الجبهة.
وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن الاتصالات مستمرة بين شباب الثورة لمحاولة الوصول لتوافق واضح حول مرشح الرئاسة، الذى ينفذ أهداف الثورة، ولكن نظرا لاختلافات التوجهات بين الشباب، واختلاف الرؤى حول من الأصلح والأنسب لقيادة المرحلة القادمة، فشلت كل المفاوضات.
وقال تامر القاضى، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثوريه، إن التكتل بدء مؤخرا فى مشاورات واتصالات مع قوى ثورية وأحزاب وشخصيات وطنية، لتكوين جبهة وطنية موسعة وقوية والاستفادة من تجربة تكتل القوى الثورية قبل 30/6، حيث استطاع أن يوحد جهود حركات ثورية قوية وأحزاب وشخصيات وطنية لإسقاط حكم الإخوان.
وأكد "القاضى"، على ترحيب أغلب القوى والشخصيات الوطنية بتكوين الجبهة، ويسعى التكتل إلى أن تقود الجبهة العمل الوطنى فى الفتره المقبلة، وتسهم فى التوحد فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات.
ورحب عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، بكافة الحركات والأحزاب التى تريد أن تشارك فى المشاورات والاتصالات للاتفاق على الشكل النهائى للجبهة، مؤكدا على أن هناك إصرارا داخل التكتل على وجود تمثيل كبير للكتل الشبابية والمرأة وذوى الإعاقة والفلاحين والعمال، مشيرا إلى أنه بالفعل بدأ التكتل بالاتصال بهذه الكتل المهمة، لافتا أنه بعد اكتمال المشاورات والتى ستأخذ وقتا ليس بالقصير سيتم الإعلان عن الجبهة.
من جانبه، أكد محمد نبوى، المتحدث الرسمى لحركة تمرد، أن الحركة ستدعم المشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة بطريقة مختلفة تدهش الجميع، لافتا إلى أن حملة التطوع لضم أعضاء جدد فى دعم "السيسى" لا زالت مفتوحة، وتتلقى مئات الطلبات يوميا.
وأشار "نبوى"، أن "تمرد" فكرة عملت تجمعا لا تفرقا، مؤكدا أن الحركة ستقود اتصالات لإنشاء تحالف وطنى جامع، تتوحد فيه كل القوى السياسية و الحركات فى انتخابات الرئاسة و البرلمان.
بينما شدد محمد مصطفى، عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل، أن الحركة ستقيم موقفها من العملية الانتخابية للرئاسة بمجملها عقب صدور قانون انتخابات الرئاسة، موضحا أن هناك اتجاها للمقاطعة أو دعم مرشح شاب خارج المرشحين المطروحين على الساحة فى الوقت الراهن.
ولفت "مصطفى" أنه سيكون هناك تنسيق مع عدد من القوى الثورية حول الموقف من انتخابات الرئاسة.
وقال شادى الغزالى حرب، عضو المكتب التنفيذى لتيار الشراكة الوطنية، إن التيار يسعى لدعم وتأييد رئيس متبنّ لثورتى"25 /30" كأهداف ومبادئ وفريق رئاسى، يعكس تلك المبادئ، موضحا أن التيار حتى الآن لا يرى أى مرشح رئاسى ينطبق عليه تلك المواصفات.
وأشار "حرب"، أن التيار حكمه النهائى سيكون حين تتضح صورة المرشحين النهائية.
مؤسس التيار الشعبى والمشير يتنافسان على أصوات القوى الشبايبة.. كوادر "تمرد والإنقاذ" منقسمون حول دعم السيسى أو صباحى.. وجبهة طريق الثورة تغرد خارج السرب.. وفشل المساعى لإنشاء تحالف واسع يضم الجميع
الأحد، 09 مارس 2014 03:26 ص