وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب فى دورته الـ141، حيث سلمت ليبيا رئاسة مجلس الجامعة العربية إلى المغرب، وتقدم وزير الخارجية الليبى خلال تسليم الرئاسة بالشكر لمصر على استضافتها الاجتماعات قائلا "أشيد بالحفاوة والاهتمام فى مصر ذات الحضارة والعراقة، مهنئا مصر على إنجاز استحقاق الدستور وتشكيل حكومة جديدة وترسيخ مؤسسات القانون، كما وجه التهنئة إلى تونس على الدستور الذى وصفه بأولى إنجازات الثورة.
ولفت إلى أن بلاده رأست المجلس فى وقت يشهد تطورات متسارعة تعكس تحديات ومخاطر تحدق بالمنطقة من الناحية الأمنية والسياسية والثقافية، مشيرا إلى أن ذلك يفرض على الجميع العمل معا برؤية قوية وآليات ناجزة تستجيب للتحديات الآنية والمستقبلية، كما تتطلب العمل المشترك فى إطار إستراتيجية تبنى حول علاقاتنا تحت مظلة الجامعة العربية والتفاعل مع التكتلات الإقليمية.
وأشار إلى ليبيا عملت على متابعة قرارات المجلس استجابة للعمل العربى المشترك، ولتحديات المرحلة وللتعاون على تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤية فى القضايا العربية، وهو ما انعكس على الاجتماعات الطارئة التى عقدت، وتابعنا باهتمام قرارات الجامعة خاصة المتعلقة بفلسطين وسوريا ومشاركات الجامعة فى الاجتماعات الخارجية ومنها قمة الكويت العربية الإفريقية واجتماع الكوميسا والقمة الإفريقية فى أديس أبابا.
وأكد أن التحديات لم تشغل العرب عن فلسطين مطالبا بحشد الجهود لوقف العدوان الإسرائيلى والتعاون مع المجتمع الدولى حتى إقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس وعودة اللاجئين، منوها إلى أن الدورة الماضية شهدت الدورة الماضية عقد اجتماع وزارى بناء على طلب الرئيس محمود عباس لدعم القيادة الفلسطينية، وقد تم توجيه رسالة خطية إلى باراك أوباما الرئيس الأمريكى، تتضمن دعوة أمريكا لإقناع إسرائيل بمتطلبات عملية السلام ودعم القيادة الفلسطينية.
وفيما يخص سوريا قال إن النظام السورى ما زال يغذى شلال الدم فى سوريا، وما زال يقاوم بشراسة معربا عن أمله فى أن يتوصل الوزراء إلى قرارات تصدر فى مستوى تطلعات الشعب العربى تحد من حمامات الدم التى يمارسها النظام السورى، والترحيب بأى مسعى يؤدى إلى الاستقرار، أملين أن يتمخض عن جنيف 2 خطوات عمليه ترقى إلى آمال الشعب السورى.
وخفضت قطر مستوى تمثيلها فى اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى,, وزراء الخارجية فى دورته الـ141 إلى مساعد وزير الخارجية للشئون الخارجية محمد بن عبد الله بن متعب الرميحى، والذى سيرأس وفد بلاده فى اجتماعات اليوم بدلا من وزير الخارجية خالد العطية.
وعلى الرغم من أن السبب المعلن لغياب وزير الخارجية القطرى هو تواجده فى زيارة رسمية لباريس، تستغرق ثلاثة أيام وتنتهى غدا الاثنين، إلا أن السبب الآخر للغياب هو أن هذا أول اجتماع عربى عقب الأزمة القطرية مع الخليج، وسحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من الدوحة، وأكدت مصادر أن هذا الغياب لتجنيب مزيد من الصدام مع دول الخليج داخل مجلس جامعة الدول العربية.
جانب من الاجتماع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة