فورين بوليسى: علاقة برينان وأوباما الجانب الأكثر إثارة فى فضيحة التجسس

الأحد، 09 مارس 2014 10:54 ص
فورين بوليسى: علاقة برينان وأوباما الجانب الأكثر إثارة فى فضيحة التجسس الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "فورين بوليسى"، إن جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية C.I.A يواجه حاليا ضغطا كبيرا بعد مطالب المشرعين فى الكونجرس، معرفة ما إذا كانت الوكالة قد تجسست على الكونجرس، لاسيما مع وصفه بأنه "رجل أوباما".

وتضيف المجلة الأمريكية، أنه بينما يتم برينان هذا الأسبوع، عامه الأول فى منصبه الحالى، فإنه يتبادل الاتهامات مع أعضاء الكونجرس فى واحدة من أحلك الفصول فى تاريخ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. فإذا ثبت تجسس الـCIA على مجلس الشيوخ، فستكون فضيحة ذات أبعاد هائلة يمكن أن تنتهى باستقالة برينان.

ويقع فى قلب النزاع بين المؤسستين الأمريكتين تقرير سرى تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية C.I.A إذ تعتقد الوكالة فى وقوع خرق محرج لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بها. حيث حصل المحققون داخل لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ، على التقرير الذى يضم ملخص لآلاف الوثائق الخاصة ببرامج الاعتقال والاستجواب التابعة للـ C.I.A، البرنامج الذى دافع عنه برينان العام الماضى بقوة.

هذا فيما تفيد تقارير أن مسئولين من الوكالة بدأوا تتبع السجلات الرقمية لشبكة الكمبيوتر المستخدمة من قبل موظفى مجلس الشيوخ، فى محاولة لمعرفة كيف ومن أين حصلوا على التقرير؟، مما أثار اتهامات واسعة بين الطرفين بالتجسس. ويحقق الكونجرس فى البرنامج الذى يتضمن أساليب تعذيب وحشية للإرهابيين المشتبه بهم، ويتضمن تقريرا لمجلس الشيوخ لائحة اتهامات للبرنامج وبيانا عن تضليل وكالة المخابرات للكونجرس بشأنه.

لكن فورين بوليسى تقول، إن الجزء الأكثر إثارة وحرجا فى القصة لم يأت بعد، وهو الذى قد يضع علاقة برينان والرئيس باراك أوباما الوثيقة فى دائرة الضوء مباشرة، حيث عمل الأول مستشارا للرئيس قبل توليه منصب مدير وكالة المخابرات المركزية. إذ يبقى السؤال عما إذا كان الرئيس أو مستشاريه يعرفون أن أعضاء الكونجرس يتهمون وكالة الاستخبارات المركزية بالتدخل فى التحقيق الذى يجرونه ومتى علموا وماذا سيكون رد فعل أوباما.

وتلفت المجلة أن مسئولين سابقين أكدوا أن تولى برينان منصبه الحالى، قبل عام، أثار تشكا بين موظفى وكالة المخابرات المركزية الذين لا يرون أحقيته للمنصب. لكن ينظر إليه عادة باعتباره أحد الموالين للبيت الأبيض. وتقول إن برينان كان أحد الداعمين للحملة الرئاسية لأوباما عام 2008، حيث كان قد غادر عمله كضابط فى الوكالة قبلها بثلاث سنوات واتجه للأعمال التجارية، لذا كان من المستبعد توليه المنصب الحالى.

ورغم تاريخه المهنى الناجح حيث عمل كممثل للوكالة فى الرياض ونائب المدير التنفيذى للـ سى.آى.إيه، لكن يؤكد المسئولين أن توليه منصب مدير المركز الوطنى لمكافحة الإرهاب، اعتبر من قبل الكثيرين على أنه انتقال مفاجئ من مهنة فى الخدمة العامة. وقد تغير هذا بفوز أوباما فى الانتخابات عام 2006، إذ انضم برينان إلى فريق البيت البيض بعد أن شغل منصب مستشار الأمن القومى لحملته.

وفيما يجرى مكتب التحقيقات الفيدرالى تحقيقا فى اتهامات التجسس المتبادلة بين الطرفين تحت إشراف وزارة العدل، فإن المجلة تقول إن الجدل العام المثار حاليا يمثل أكبر اختبار لقيادة برينان، بعد سنوات من المرارة بين الـ سى.آى.إيه والكونجرس التى تمتد حاليا إلى الرأى العام.

وبشكل عام فإن مصداقية وكالة المخابرات باتت على المحك، لكن ربما يتعلم برينان من سلفه ليون بانيتا الذى استطاع أن يفوز بثقة الإدارة وولاء موظفى الوكالة معا، عندما دافع بقوة عن الوكالة فى مواجهة مزاعم مماثلة بالتضليل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة