حبيبتى ! أين أنتِ، يا حبيبتى ؟ أبحث عنكِ بين الوجوه .. أبحث عنكِ فى كل الدروب .. أبحث عنكِ بين القلوب .. فلا أجِد غير نظراتٍ هنا وهناك .. نظرات لا تشبع ظمآنٌ للحبْ .. نظرات لا تروى ظمآنٌ للعشق .. فأنا فى حاجة إلى حب يملأ حياتى .. حُبْ يأخذنى مِن آلامى وآهاتى .. حُبْ يُنسينى الماضى والآتى .. حُبْ يَبعثً فى الحياةِ .. بعد أن كنت أعد مِن الأمواتِ .. فما جدوى الحياة بدون أحباب .. فآفضل منها أن نثوى تحت التراب ..! فهل استطاع روميو الحياة بدون جولييت ؟ وهل استطاعت كليوباترا الحياة بدون أنطونيو ؟! إن الحياة بلا حُبْ .. حياة بلا معنى .. بلا ملامح .. بلا طعم أو لون .. حياة باهتة .. شاحبة .. أفضل منها عالم الصمت .. عالم الموت .. فربما تلتقى الأرواح العاشقة الهائمة بمن تحب وتعشق .. حيث لن يفصل بينهم أسوار .. أو يفرض على حُبَّهُم الحصار.
حبيبتى ! أين أنتِ يا حبيبتى ؟! هل سألقاكِ فى هذا العالم الكئيب .. أم سألقاكِ فى علم الأرواح العجيب ؟ لكننى فى حاجة إليكِ الآن .. فى حاجة لكى تُزيلى بطرفى أصابعك، من مقلتِّى دموع الأحزان .. فى حاجة إلى أن تَضُمينى إلى صدرِك لأشعر بالأمان .. لأشعر بالدفء والحنان .. لأشعر أننى مازِلت إنسان.
سأنتظرك يا حبيبتى كل يوم مع طلوع الفجر .. سأنتظرِك يا حبيبتى، حَتَّى ولو إنتظرت طول العُمر .. سأنتظرك يا حبيبتى، فلا أملك سوى الإنتظار والصبر .. فأنا أحيا على أمل لُقياك، حًتَّى ولو كان اللقاء فى آخِر دروب العمر .
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
قارئة
كلام جميل
و كلام معقول مقدرش اقول حاجه عنه