إن المشهد المصرى الراهن يؤكد أننا نتعرض لضغوط شديدة من الداخل والخارج فى ذات الوقت، فإذا كانت «مصر» مستهدفة تاريخيًا إلا أن «اللعب أصبح على المكشوف» وأظهرت قوى كثيرة إقليمية ودولية توجهاتها العدائية تجاه «مصر» والاستماتة الأجنبية فى تحويل المسار السياسى المصرى وفقًا لما يحقق الأجندات الخارجية التى لا تريد لمصر ولا للعرب استقرارًا ولا نهوضًا على الإطلاق، فالمطلوب أن تعود المنطقة إلى القرن السابع عشر بعيدًا عن الصحوة الفكرية وومضات التنوير التى عرفناها عبر تاريخنا الحديث حتى تبقى «إسرائيل» وحدها منارة الضوء وتنفرد بميزات على حساب الغير، فهى الدولة النووية وكذلك تدخل عصر الفضاء بأحدث تطوراته ونبقى نحن نلوك الماضى ونتغذى بأمجاد الأجداد مكتوفى الأيدى مسلوبى الإرادة، إننى أطالب صراحة بألا نعطى تلك «الضغوط الأجنبية» أكثر من حجمها وأن ندرك أنها جزءٌ من ظاهرة متوقعة لا يجب الوقوف أمامها طويلاً، بل لابد من تجاوزها بالإيمان القومى، والثقة بالنفس، والمضى فى طريقنا دون اكتراث زائد بما يدور حولنا أو يحاك لنا، إننى أقول ذلك وأنا أرقب حملات الاستهداف الموجهة ضد «مصر»، والتى تسعى لتحريك قوى داخلية وتأليب أطراف الصراع السياسى ضد المصالح العليا للوطن مع إثارة الفتنة وإشعال فتيل ملتهب يريد أن يحرق فى «مصر» الأخضر واليابس حتى تقع البلاد والعباد فريسة لقوى أجنبية وجماعات داخلية، فالمطلوب دائمًا هو ألا ترفع «مصر» رأسها وألا تمضى فى طريقها، لذلك لابد من المضى فى الطريق المصرى السلمى.
د. مصطفى الفقى يكتب: الاستجابة للضغوط.. مصر مستهدفة على الدوام .. وإسرائيل تريد الانفراد لوحدها بالمنطقة
الأحد، 09 مارس 2014 09:28 ص
د. مصطفى الفقى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة