توقيع بروتوكول بين "مصر الخير" و"الداخلية" لتأهيل المساجين

وقعت مؤسسة مصر الخير، برتوكول تعاون مع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، لإعادة تأهيل المساجين وتعليمهم مهن وحرف تساعدهم على التوظيف الأمثل لطاقاتهم واستثمار وقت فراغهم، فضلا عن توفير مصدر دخل لهم داخل السجون للنهوض بالمستوى المعيشى لهم ولأسرهم.

شهد توقيع البرتوكول عن مؤسسة "مصر الخير" محسن محجوب أمين الصندوق وعضو مجلس الأمناء، وعن مصلحة السجون اللواء جمال شعير مدير الإدارة العامة للتأهيل الاجتماعى والتنيمة بمصلحة السجون.

وقال محسن محجوب أمين صندوق وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، فى تصريحات اليوم، إن الهدف من توقيع البرتوكول إنشاء مصانع داخل جميع السجون وخاصة فى مجال السجاد والمنتجات اليدوية، بهدف إحياء التراث المصرى فى تلك الصناعة المهمة، فضلا عن تعليم المساجين مهنة جيدة يستطيع من خلالها كسب وتوفير مصدر دخل لهم أثناء فترة قضائه العقوبة يمكن أن يستفيد به، أو أن يرسله إلى أسرته خارج السجن.

وقالت سهير عوض عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير" إن البرتوكول يتضمن قيام مؤسسة مصر الخير بتوفير الأموال ومختلف المعدات والمستلزمات اللازمة لعمل السجاد والمفروشات والمنتجات اليدوية، وتوفير المدربين للمساجين، لمساعدتهم على إتقان تلك المهنة، موضحة أنه تم الاتفاق مع الشركات لتسويق المنتجات وتصديرها لأوروبا.

وأكدت سهير أن الهدف من البرتوكول هو تنمية الإنسان مهما كانت ظروفه حتى يصبح شخصا مفيدا لنفسه وأسرته ومجتمعه، مشددة على أن تنمية الإنسان هى مهمة "مصر الخير" الأساسية، وأنه تم بدء التجربة فى سجن المنيا وسيتم تعميمها فى مختلف السجون.

من جانبه، قال اللواء جمال شعير مدير الإدارة العامة للتأهيل الاجتماعى والتنيمة بمصلحة السجون، إن البرتوكول مع مؤسسة مصر الخير عمل مبشر بالخير، لأنه يساعد فى مهمة المصلحة، وهى إعادة تأهيل المساجين، لافتا إلى أن المؤسسة ستقوم بدور الممول والمدرب والموزع للمنتجات التى سيتم إنتاجها فى المصانع، وسيتم إقامتها فى السجون، موضحا أن العائد تلك المنتجات لن يستفيد منه أحد سوى المساجين أنفسهم، حيث يمكنه وضع المبلغ فى أمانات السجن أو إرساله إلى أسرته لتنفق منه على أفراد الأسرة.

وأكد شعير أن الهدف من البرتوكول هو التوظيف الأمثل لطاقات المساجين واستغلال وقت فراغهم فى عمل مفيد وتعليمهم مهنة يمكنهم من خلالها العمل بعد قضاء فترة العقوبة ليصبح فردا نافعا فى المجتمع، وللحيلولة من عودته مرة أخرى للسجن، والنهوض بمستواهم الاجتماعى والاقتصادى لهم وأسرهم، وإنقاذ أسرهم من التشرد من خلال توفير مصدر دخل كريم لهم.

وشدد على أن مقابل عمل المساجين فى تلك المصانع سيكون مجزى، فضلا عن الفئة الاجتماعية لهم من خلال تأهيلهم للانخراط مرة أخرى فى المجتمع لضمان عدم عودته للجريمة ومن ثم عدم العودة للسجن مرة أخرى، قائلا إن المسجون ما هو إلا إنسان انحرف عن الطريق المستقيم السليم ونحن نحاول إعادته إليه مرة أخرى.

وأشار شعير إلى أنه سيتم تعميم التجربة فى جميع السجون البالغ عددها 43 سجنا فى مختلف أنحاء الجمهورية، مشيدا بدور مؤسسة مصر الخير كأحد أكبر مؤسسات المجتمع المدنى وكرائدة فى العمل التنموى فى مصر، حيث تم الإفراج عن نحو 19 ألف غارم وغارمة، معربا عن أمله فى استفادة جميع المساجين من هذا البرتوكول.

وأوضح أن العمل يعد من أهم الحقوق الإنسانية المرتبطة بالحق فى الحياة، لذلك اهتمت وزارة الداخلية بتوفير العديد من فرص العمل داخل السجون، باعتبار المحكوم عليهم يشكلون قوة إنتاجية كبيرة، وأن البرتوكول يساهم فى تحقيق أعلى معدلات الأمن والنظام داخل السجون، بالإضافة إلى الحفاظ على المجتمع عقب الإفراج عنهم بتوفير سبل العيش الكريم لهم.