الصراع الساخن الذى يدور فى الكواليس بين الشركات الآن خاص بمباراتى المنتخب المقبلتين والمفترض إقامتهما يومى 30 مايو و4 يونيو المقبلين، أمام كل من تشيلى وكولومبيا.
وكانت أبرز الشركات التى دخلت حلبة المصارعة على مباريات المنتخب هى "ماتش وورلد" السويسرية، و"فول بلاى"، حيث أبلغت مسئولى الجبلاية بخطاب رسمى – ننشر نسخة منه – أنها تمتلك تفويضا رسميا من اتحاد الكرة التشيلى للتفاوض وتنظيم المباراة مع منتخب الفراعنة، بينما حصلت شركة "ماتش وورلد" على أفضلية لدى مجلس إدارة اتحاد الكرة، وبالتالى أولوية إقامة المباراة بعد التزامها فى المباراة السابقة أمام منتخب البوسنة، فضلاً عن العرض المقدم من الشركة، والذى يعد أفضل من الناحية المادية بكثير، لدرجة أن الجبلاية ستضمن كامل المبلغ قبل لعب المباراة الأولى.
أما عرض شركة "فول بلاى"، الذى يتضمن دفع 150 ألف دولار عن المباراة الأولى، والتى من المفترض أن تقام أمام تشيلى يوم 30 مايو المقبل، و60 ألف دولار عن المباراة الثانية يوم 4 يونيو أمام كولومبيا، سيتم الدفع وفقا لآلية محددة، وهى 75 ألف دولار عند توقيع عقد المباراتين، و75 ألفا أخرى عقب المباراة الأولى، و30 ألف دولار قبل المباراة الثانية، ومثلهم عقب المباراة، فى حين لم يتضمن العرض مستوى فنادق الإقامة، فضلا عن تحمل اتحاد الكرة لـ100% من التكلفة الكاملة لتذاكر الطيران.
فى حين تضمن عرض شركة "ماتش وورلد"، التى تحظى بثقة الاتحاد المصرى، رغم طلب المجلس التحقيق فى واقعة إصدار التفويض الحصرى لها، شراء حق تنظيم المباراتين من اتحاد الكرة مقابل 250 ألف دولار، بزيادة 40 ألف دولار عن العرض الأول، على أن تكون آلية الدفع كالآتى: 125 ألف دولار عند توقيع العقود، ومثلها قبل السفر لتشيلى بـ15 يوما، بحيث يصل لخزينة اتحاد الكرة المبلغ كاملا قبل سفر المنتخب بـ15 يوماً كاملة، فضلاً عن تحديد فنادق الإقامة "5 نجوم"، على أن تتحمل الشركة 50% من قيمة تذاكر الطيران، وفى حالة عدم قدرة الشركة على توفير منافس قوى فى المباراة الثانية سيتم إلغاؤها، ويصبح من حق الجبلاية، بموجب العقد، الحصول على المبلغ المتفق عليه كاملاً، لتصبح المباراة الأولى فقط مقابل 250 ألف دولار.
كل هذه العروض تأتى عقب نتيجة منتخب مصر أمام البوسنة، وأيضا لأن كل الفرق التى وصلت كأس العالم تقدر أن المنتخب المصرى يمثل الكرة الأفريقية أفضل تمثيل، ويبقى فقط أن يكون للاتحاد المصرى شكل أداء احترافى فى التعامل مع العروض بطريقة تليق بما يمكن أن يسمى بلد كروى كبير، تلك الحالة غير الاحترافية هى التى دفعت بالشركات أن تتضمن مراسلاتها تهديدات، حتى وإن كانت غير مبنية على أسس، باعتبار أن الاختيار الأول والأخير يبقى حقا حصريا بالإدارة الكروية المصرية، بشرط عدم التورط فى توقيع عقود تكسب هذه الشركة أو تلك موقفا قانونيا يعرض سمعة الكرة المصرية للاهتراء، وأيضا قد يوقع اتحاد الكرة تحت مقصلة المخالفات للوائح التى تحددها الفيفا من جانب والجهة الإدارية والجهات الرقابية من جانب آخر، لهذا ننشر كافة المرسلات التى تم تبادلها بين الشركات والجبلاية واتحاد الكرة التشيلى، والتى كان آخرها خطاب وصل أمس يحمل تهديدا دون سند من "فول بلاى" بإلغاء المباراة وتغريم اتحاد الكرة 100 ألف دولار فى حالة عدم التوقيع معهم.
وهو ما أكد أغلب أعضاء المجلس أنه غير جائز، حيث لم يتم توقيع عقد المباراة، وهذا ما سيتم الإعلان عنه عقب اجتماع مجلس إدارة الجبلاية اليوم.
