وكيل الأزهر ينتقد عدم اهتمام التلفزيون المصرى ببيان المشيخة حول فيلم "نوح"..ويؤكد الأمر خطير..ولا استبعد أن يكون وراء عرضه جهة تخطط لنشر العنف بالبلاد..ويطالب أصحاب القرار بأن يتقوا الله

أبدى الدكتور عباس عبد اللاه شومان، وكيل الأزهر الشريف، استغرابه من عدم اهتمام التلفزيون المصرى ،ببيان الأزهر الذى صدر أمس حول فيلم نوح عليه السلام، مشيرا أن جميع القنوات العالمية اهتمت بالأمر إلا التلفزيون المصرى، مضيفا فى تصريحات له، لم أر إلى الآن تناولا للحديث عن الفيلم على صفحات التواصل بما يليق به.


وأضاف شومان ..ففى الحقيقة أعتقد أن عرض الفيلم فى هذا الوقت تحديدا، أخطر من هذا القدر الباهت الذى يتعامل الناس معه فى تناول الحدث فى تعليقاتهم، ولا أستبعد أن يكون السعى لعرضه فى مصر مدبرا من قبل جهة تخطط لتنشيط العنف فى الشارع المصرى الذى يئن من الجراح الكثيرة التى أصابته فى الفترة الماضية، والتى لن تذهب آثارها فى الأمد القريب، فضلا عن عدم ذهاب خطر تجددها لاسيما ونحن على أعتاب استئناف الدراسة.

وتسائل وكيل الأزهر أى قيمة وأى منفعة يضيفها عرض فلم كهذا، اختصت مصر بلد الأزهر الشريف الذى يرفضه ويحرمه بعرضه قبل البلد الذى أنتجته (أمريكا المحروسة)؟، ولعل الجميع يتذكر جيدا أحداث عنف مؤسفة - يرفضها الأزهر ويرفض فعل الناس لمثلها إذا عرض هذا الفيلم المعلن عنه-اندلعت حين عرض بعيدا عن مصر فيلما مسيئا لرسولنا - صلى الله عليه وسلم-؛ لأن ديننا دين يرفض العنف، ويحث على مجابهة الفكر بالفكر، وليس بالفوضى، ولكن لماذا نصب البنزين على النار بدلا من الماء، ونمكن الباحثين عن حجة للفوضى والعنف من بغيتهم؟ يا أصحاب القرار اتقوا الله فى الوطن، فقد تبدد العام الدراسى أو كاد، فحافظوا ما استطعتم على ما يمكن إدراكه منه، واقتلعوا جميع مسامير الشقاق والفرقة والانقسام، ومنها هذا المسمار المسمى بفيلم نوح عليه السلام، وسنظل فى الأزهر الشريف على رأينا وسنعمل جاهدين لمنع عرضه، وفى ذات الوقت سنرفض أى ردود أفعال غاضبة قد تترتب على عرضه، وسنطالب الجماهير المصرية بعدم مشاهدته إن عُرض...على أنبياء الله السلام.

الجدير بالذكر أن اليوم السابع هو أول من أثار تلك القضية باستطلاع أراء كبار علماء الأزهر حول عرض الفيلم، ليصدر الأزهر الشريف و وزارة الأوقاف فى اليوم التالى بيانا ،مؤيدا لما نشره اليوم السابع.