صرح الدكتور هايل عبدالحفيظ داود وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنى، أن الخطاب الإعلامى الإسلامى الحالى خرج عن الوسطية والاعتدال..قائلا "إنه بدلا من أن يستخدم هذا الخطاب فى تقريب وجهات النظر للم شمل الأمة العربية والإسلامية وحشد طاقاتها باتجاه قضاياها المصيرية وتوحيد صفها أمام أعدائها، بدأ يلعب دورا فى التمزيق والتفريق للصف العربى والمسلم".
وأضاف داود – فى تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان – " الأصل أن خطابنا الإعلامى الإسلامى يجب أن يبحث عن الجوامع والقواسم المشتركة ويسعى إلى لم صف العرب والمسلمين نحو أعدائهم إلا أنه بدأ يركز على الخلافيات، بدلا من التركيز على القواسم المشتركة وما يجمع هذه الأمة".
وتابع " للأسف اليوم بدأنا نصطنع من أنفسنا ومن داخلنا أعداء ونتقاتل مع بعضنا البعض، وهو ما يخالف مبدأ الصحوة الإسلامية الذى كنا ننادى به، والذى كان من الممكن أن يكون بمثابة بوابة الأمل للأمة جميعا"..لافتا إلى أن التيارات دخلت فى دوامة الصراع والفرقة التى كانت تشكو منها الأمة وأسهمت فى زيادتها.
وحول ما يجرى فى سوريا من قتل وتدمير.. أعرب داود عن اعتقاده بأن استمرار الوضع الحالى لا يعنى إلا المزيد من الدمار والتدمير لهذا البلد العربى الشقيق، مؤكدا على أن الموقف الأردنى باستمرار مع الحل السياسى وجلوس كافة الأطراف للتوصل إلى هذا الحل حقنا للدماء.
وقال "إننا ندين إسالة الدماء من كل الأطراف..وأيضا رد الفعل العنيف للنظام السورى على المناداة والمطالب التى كانت تطالبه بمزيد من الحرية والرفاة للشعب السورى حيث كان الرد عليها قاسيا بشكل مبالغ فيها وكانت مرفوضة لدينا، لدرجة أن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى صرح وقتها "لو كنت فى مكان بشار الأسد لتنازلت عن السلطة".
ولفت وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنى إلى أن الوضع الحالى وما وصلت إليه الأحداث الداخلية فى سوريا واستمرارها، إضافة إلى المزيد من النزف للدم العربى والمسلم وطاقات وإمكانات الدولة السورية، مرفوض بكل المقاييس.
وزير أوقاف الأردن: خطاب الإعلام الإسلامى الحالى خرج عن الوسطية
الجمعة، 07 مارس 2014 12:43 م
الدكتور هايل عبدالحفيظ داود وزير الأوقاف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة