ليبيا الثورة ترد الاعتبار لـ«السنوسية»..إعادة الجنسية للملك المخلوع محمد السنوسى ورد أموال أسرته بعد سنوات من «ظلم القذافى»
الجمعة، 07 مارس 2014 11:03 ص
الملك محمد السنوسى
كتب - أحمد جمعة
أصدر مجلس الوزراء الليبى، قرارا بشأن رد الاعتبار وعودة الجنسية الليبية للملك محمد إدريس المهدى السنوسى ولأسرته، وكذلك حصر الأملاك الخاصة به وبأسرته وإرجاعها لورثته، ويعد وذلك عقب سنوات طويلة من الإقصاء والمطاردة لزعيم وقف فى وجه المحتل الإيطالى.
محمد إدريس السنوسى هو أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وعن قوات الحلفاء فى 24 ديسمبر 1951م وحتى 1969.
لما أوشكت الحرب العالمية الأولى على الانتهاء، ولم تكن المعارك بين الليبيين والإيطاليين حاسمة، لجأ الطرفان إلى مائدة المفاوضات، وعقدا هدنة فى عام 1917 يعلنان فيها أنهما راغبان فى وقف القتال والامتناع عن الحرب.
لم تنجح الاتفاقيات فى تهدئة الأوضاع فى ليبيا، وكانت أصابع إيطاليا وراء زرع بذور الشقاق فى البلاد، وأدرك العقلاء أنه لا بد من توحيد الصف لمواجهة الغزاة المحتلين فعقد مؤتمر فى غريان حضره زعماء الحركة الوطنية من قادة الجهاد فى طرابلس لمبايعة السنوسى، لكنه هرب من الملاحقات الإيطالية إلى مصر، لمواصلة الجهاد، تاركا عمر المختار يقود حركة المقاومة فوق الأراضى الليبية.
وبعد أن استولى الفاشيون على الحكم فى إيطاليا عام 1922 اشتدت وطأة الاحتلال فى ليبيا، واستولى المحتلون على الزوايا السنوسية وأعلنوا إلغاء جميع الاتفاقات مع السنوسيين، وكان من نتيجة ذلك أن اشتعلت حركة الجهاد.
وبعد أن استقر السنوسى فى القاهرة أصبحت حركته محدودة بعد أن فرض عليه الاحتلال البريطانى فى مصر عدم الاشتغال بالسياسة، وكان من حين إلى آخر يكتب فى الصحف المصرية حول قضية بلاده.
ولما اشتعلت الحرب العالمية الثانية نشط إدريس السنوسى وعقد اجتماعا بالإسكندرية حضره ما يقرب من 40 شيخا من المهاجرين الليبيين، وذلك فى أكتوبر 1939، وانتهى الحاضرون إلى تفويض الأمير بأن يقوم بمفاوضة الحكومة المصرية والبريطانية لتكوين جيش سنوسى، يشترك فى استرجاع ليبيا بمجرد دخول إيطاليا الحرب ضد الحلفاء. وبدأ السنوسى فى إعداد الجيوش لمساندة الحلفاء فى الحرب، وأقيم معسكر للتدريب فى إمبابة بمصر بلغ المتطوعون فيه ما يزيد عن 4 آلاف ليبى.
ولما انتهت الحرب بهزيمة إيطاليا، وخروجها من ليبيا، عاد السنوسى إلى ليبيا فى يوليو 1944 فاستقبله الشعب استقبالا حافلا، وما إن استقر فى برقة حتى أخذ يعد العدة لنقل الإدارة إلى حكومته، فأصدر قرارا بتعيين حكومة تتولى إدارة البلاد، وأصدر دستور برقة، وهو يعد وثيقة مهمة من وثائق التاريخ العربى الحديث.
وفى 24 ديسمبر 1951، أعلن السنوسى من شرفة قصر المنار فى مدينة بنغازى الاستقلال وميلاد الدولة الليبيّة، واتخذ لنفسه لقب ملك المملكة الليبية المتحدة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مجلس الوزراء الليبى، قرارا بشأن رد الاعتبار وعودة الجنسية الليبية للملك محمد إدريس المهدى السنوسى ولأسرته، وكذلك حصر الأملاك الخاصة به وبأسرته وإرجاعها لورثته، ويعد وذلك عقب سنوات طويلة من الإقصاء والمطاردة لزعيم وقف فى وجه المحتل الإيطالى.
محمد إدريس السنوسى هو أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وعن قوات الحلفاء فى 24 ديسمبر 1951م وحتى 1969.
لما أوشكت الحرب العالمية الأولى على الانتهاء، ولم تكن المعارك بين الليبيين والإيطاليين حاسمة، لجأ الطرفان إلى مائدة المفاوضات، وعقدا هدنة فى عام 1917 يعلنان فيها أنهما راغبان فى وقف القتال والامتناع عن الحرب.
لم تنجح الاتفاقيات فى تهدئة الأوضاع فى ليبيا، وكانت أصابع إيطاليا وراء زرع بذور الشقاق فى البلاد، وأدرك العقلاء أنه لا بد من توحيد الصف لمواجهة الغزاة المحتلين فعقد مؤتمر فى غريان حضره زعماء الحركة الوطنية من قادة الجهاد فى طرابلس لمبايعة السنوسى، لكنه هرب من الملاحقات الإيطالية إلى مصر، لمواصلة الجهاد، تاركا عمر المختار يقود حركة المقاومة فوق الأراضى الليبية.
وبعد أن استولى الفاشيون على الحكم فى إيطاليا عام 1922 اشتدت وطأة الاحتلال فى ليبيا، واستولى المحتلون على الزوايا السنوسية وأعلنوا إلغاء جميع الاتفاقات مع السنوسيين، وكان من نتيجة ذلك أن اشتعلت حركة الجهاد.
وبعد أن استقر السنوسى فى القاهرة أصبحت حركته محدودة بعد أن فرض عليه الاحتلال البريطانى فى مصر عدم الاشتغال بالسياسة، وكان من حين إلى آخر يكتب فى الصحف المصرية حول قضية بلاده.
ولما اشتعلت الحرب العالمية الثانية نشط إدريس السنوسى وعقد اجتماعا بالإسكندرية حضره ما يقرب من 40 شيخا من المهاجرين الليبيين، وذلك فى أكتوبر 1939، وانتهى الحاضرون إلى تفويض الأمير بأن يقوم بمفاوضة الحكومة المصرية والبريطانية لتكوين جيش سنوسى، يشترك فى استرجاع ليبيا بمجرد دخول إيطاليا الحرب ضد الحلفاء. وبدأ السنوسى فى إعداد الجيوش لمساندة الحلفاء فى الحرب، وأقيم معسكر للتدريب فى إمبابة بمصر بلغ المتطوعون فيه ما يزيد عن 4 آلاف ليبى.
ولما انتهت الحرب بهزيمة إيطاليا، وخروجها من ليبيا، عاد السنوسى إلى ليبيا فى يوليو 1944 فاستقبله الشعب استقبالا حافلا، وما إن استقر فى برقة حتى أخذ يعد العدة لنقل الإدارة إلى حكومته، فأصدر قرارا بتعيين حكومة تتولى إدارة البلاد، وأصدر دستور برقة، وهو يعد وثيقة مهمة من وثائق التاريخ العربى الحديث.
وفى 24 ديسمبر 1951، أعلن السنوسى من شرفة قصر المنار فى مدينة بنغازى الاستقلال وميلاد الدولة الليبيّة، واتخذ لنفسه لقب ملك المملكة الليبية المتحدة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة