أعتقد أن ما نعانى منه فى مصر طيلة ثلاث سنوات من أحداث متنوعة ومتغيرات على كل الأصعدة، يتطلب منا أن نقف قليلاً مع أنفسنا وسط كل هذا الصخب والضجيج، ويتطلب وعيًا وفهمًا أكثر للأمور التى تدار داخليًا أو خارجيًا فيما يتعلق بالشأن المصرى.
أصبح الكلام والنقد هو أسهل شىء يمكن فعله والاعتراض لمجرد الاعتراض، هو المتصدر المشهد حتى كدنا أن نصل أحيانًا كثيرة لمبدأ أنا اعترض إذن أنا موجود، دون أن يكون هناك أى رؤية وطنية حقيقية بعيدة عن الشعارات الجوفاء والمصطلحات المكررة التى مل منها الشعب، بل أصبحت السخرية والتهكم من أبسط الأشياء المتاحة للجميع. لأى شىء وعلى أى شىء وأحيانًا التسفيه من قيمة أى عمل أو القدرة على توجيه المواطنين، من خلال بعض وسائل الإعلام لتكوين اتجاه فكرى معين.
ووسط موجة من الهجمات الإرهابية المتعددة والمتنوعة مع حالة من البطء الممزوج بموروث من فساد إدارى بنسبة ليست بقليلة داخل القطاع الحكومى، ليس أمامنا سبيل إلا التسريع بتنفيذ آليات خارطة الطريق والمرحلة الحالية من الاستعداد للانتخابات الرئاسية، لأن بطبيعة الحال الوضع الأمنى والاقتصادى للبلاد لا يحتمل حالات المط والانتظار حتى أواخر الفترات المحددة للانتخابات الرئاسية.
مصر لم تعد تحتمل أكثر من ذلك يا سادة كفانا، مضيعة للوقت طيلة أكثر من 37 شهرًا منذ يناير 2011 .
نحتاج خطوات "سريعة" ملموسة على أرض الواقع بدءًا من رئيس الجمهورية والوزارة الجديدة، نحتاج إنجازًا من لجنة الانتخابات الرئاسية نحتاج تكاتفًا من الجميع للعبور من هذا النفق سريعًا، فالوضع لم يعد يحتمل أكثر من ذلك.
نحتاج الكلمة الحلوة الإيجابية العملية نحتاج النقد من الوازع الوطنى وليس النقد الهدام أو السخرية من بعضنا البعض، حتى وإن كان البعض لا يملك سوى الكلمة الحلوة، فمصر فى أشد الحاجة إليها. لأن تلك اللحظة التاريخية لم ولن تتكرر.
شنودة فيكتور فهمى يكتب: اللى عنده كلمة حلوة يقولها
الجمعة، 07 مارس 2014 04:21 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة