"تايم الأمريكية": واشنطن لا يمكنها تعويض أوروبا عن النفط الروسى

الجمعة، 07 مارس 2014 08:24 م
"تايم الأمريكية": واشنطن لا يمكنها تعويض أوروبا عن النفط الروسى جانب من الاحتجاجات الأوكرانية - أرشيفية
واشنطن - (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مجلة "التايم" الأمريكية، عن أنه مع ازدياد الاضطرابات والتوتر فى أوكرانيا، كثر الحديث عن أن الولايات المتحدة ستكون وسيلة رئيسية للضغط على روسيا، من خلال السياسة تعويض النفط.

وذكرت المجلة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أنه عادة تستخدم أسواق مثل روسيا النفط والغاز كأداة ضغط سياسى، وحقيقة أن دولا مثل ألمانيا التى تحصل على حوالى ثلث طاقتها من روسيا، فإن ذلك يرجع إلى أن أوروبا لم تكن على استعداد لفرض عقوبات تجارية على روسيا فى الماضى، ومن المؤكد أن الروس يحتاجون أوروبا بقدر حاجة أوروبا إليهم "إن لم يكن أكثر"، حيث إن 70 بالمائة من عائدات التصدير الروسية تأتى من النفط والغاز، وأن غالبيته تذهب إلى أوروبا، وأنه لا يوجد زعيم أوروبى يريد أن يخاطر بنقص فى الطاقة أو بازدياد أسعارها فى منتصف فصل الشتاء.

وطرحت المجلة تساؤلا عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة المنتج الرئيسى للنفط والغاز الصخرى القيام بأى شىء، لمساعدة أوروبا على تخفيف الخناق من الاحتياج للطاقة الروسية، وتعتقد إدارة أوباما أنه بإمكانها القيام بذلك، من خلال تسريع عملية الحصول على الغاز الطبيعى السائل الأمريكى واستعدادها لتصديره، منوهة عن القصة التى تصدرت الصحفة الأولى فى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التى ألمحت أن الطاقة الأمريكية من شأنها أن تحدث فرقًا كبيرًا فى أوروبا وفى الصراع الروسى.

وعرضت المجلة رؤيتها لأسباب الثلاثة التى تعوق تعويض أوروبا عن النفط الروسى، موضحة أن السبب الأول هو أن سوق الغاز الطبيعى المسال محلى للغاية ، وأن أول ميناء تصدير للغاز الطبيعى المسال هو ميناء سابين باس للطاقة على نهر سابين باس على الحدود بين تكساس ولويزيانا، وأن العمل به لن يبدأ قبل عام 2015 أو حتى 2016، مضيفة أن هناك موانئ ثلاثة على قائمة الانتظار لم يعطوا الضوء الأخضر لبدء العمل بهم أيضًا.

وأشارت إلى أن السبب الثانى يكمن فى أن الولايات المتحدة لا تنتج الكثير من الوقود الصخرى والغاز حتى الآن، فى حين أن وزارة الطاقة الأمريكية تتوقع أن إنتاج النفط الصخرى سيصعد إلى حوالى 10 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2017، وفى الوقت الراهن، تنتج فقط 3 ملايين برميل يوميًا. مشيرة إلى أنه بالنظر إلى أن أمريكا نفسها تستهلك أكثر من 90 مليون برميل يوميًا من الوقود الحفرى، وعلى ذلك، يجب رفع الإنتاج لتوفير الاستهلاك الخاص بأمريكا أولا ثم النظر إلى تصديره.

وتابعت أن السبب الثالث هو أن أمريكا تحتاج إلى الطاقة الرخيصة لاستخدامها فى المنازل، إذا أردنا تمويل النهضة الصناعية، مشيرة إلى أن الأمريكيين سمعو الكثير عن نمو الصناعات التحويلية فى أمريكا على مدى السنوات القليلة الماضية، ولكن جزءًا كبيرًا من تلك القصة يكمن فى كيفية الحصول على الوقود الصخرى منخفض التكلفة والغاز، وأن رجال الأعمال الامريكيين يريدون بناء خطوط أنابيب لتحسين القدرة التنافسية، ونوهت إلى أنه إذا بدأ الأمريكيون برؤية الكثير من الوقود يذهب إلى أوروبا، فذلك من شأنه أن يشعل فتيل معركة سياسية وتجارية داخلية.

واختتمت المجلة بالقول، إن لأمريكا لا يمكنها إنقاذ أوروبا، عندما يتعلق الأمر بالطاقة، وأن القارة الأوروبية تحتاج إلى فطم نفسها من الغاز الروسى، ولكنه من المرجح أن تفعل ذلك عن طريق إعادة النظر فى التخفيضات فى مجال الطاقة النووية والنظر إلى الخارج لأماكن مثل غرب أفريقا، للبحث عن مصادر جديدة للطاقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة