اختلف مجموعة من الخبراء حول المبادرة التى أطلقها وزير الخارجية نبيل فهمى لإنشاء صندوق دولى لجمع السلاح من ليبيا بالتنسيق بين الأمم المتحدة والحكومة الليبية.
وقال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التفكير فى مبادرة كهذه يعد عملا إيجابيا وابتكاريا من قبل وزارة الخارجية، خاصة فى خضم المشاكل التى تواجه مصر.
وأضاف خلاف لـ"اليوم السابع" أمس الخميس، أنه من الأفضل أن تحصل المبادرة على دعم عربى عبر طرحها على جامعة الدول العربية، وأن تتولى الدول العربية تمويلها.
وأوضح خلاف أنه يفضل عرض هذه المبادرة كذلك على مجلس السلم الإفريقى وأن تشارك عناصر أمنية وفنية وعملياتية من إفريقيا تضم مصر والسودان وتشاد والنيجر لتحقيق الهدف من المبادرة وهو جمع السلاح من أيدى المنظمات المسلحة الليبية.
ومن جانبه، قال السفير حسين هريدى مساعد أول وزير الخارجية الأسبق أنه لا يمكن الحكم على المبادرة إلا بعد التأكد من موافقة حكومة د.على زيدان فى ليبيا، وكذلك الأمم المتحدة.
وأضاف أن نجاح المبادرة يتوقف على قبول أو رفض كل العناصر المسلحة الليبية المدعومة من الأجهزة الأمنية الغربية.
ومن جانبه، قال اللواء سامح سيف الليزل الخبير الإستراتيجى، إن المبادرة من الناحية النظرية جيدة للغاية، لكن يصعب تطبيقها على أرض الواقع.
وأضاف أن المبادرة تتوقف على قدرة الحكومة الليبية على فرض سيطرتها على الأرض لمواجهة المليشيات المسلحة فى ليبيا، وهذا أمر يصعب تحقيقه فى ظل الظروف الراهنة كون الجيش الليبى ضعيفا وغياب تام للشرطة.
وأوضح أن من بين الصعوبات التى تواجه المبادرة كذلك الصراع القبلى والداخلى والمليشيات المسلحة.
وطالب الليزل قبل طرح المبادرة على الأرض بجهاز مخابرات ليبى قوى وذى كفاءة عالية يستطيع جمع المعلومات للقبض على المجرمين وجيش وشرطة قادرة على مواجهة المليشيات الليبية المسلحة.
بعد مبادرة وزير الخارجية لإنشاء صندوق لجمع السلاح فى ليبيا.. خبراء: الفكرة إيجابية ووجيهة لكنها تحتاج إلى آلية.. خلاف: يجب عرضها على الجامعة العربية.. والليزل: نجاحها يتوقف على سيطرة حكومة زيدان
الجمعة، 07 مارس 2014 12:17 ص
مسلحون ليبيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة