قادنى حظى العثر لصدفة مجهولة أقل ما يقال عنها فضيحة واستهتار ولا مبالاة وبلاغ مقدم منى لرئيس شركة الكهرباء لكيفية تعذيب المواطنين الغلابة وإهدار المال العام.
والقصة يا سادة ببساطة، أن أحد أقاربى بالمعاش تعدى الـ80 من عمره مقيم بالغردقة ويعانى من فشل كلوى وضغط وسكر، بالإضافة إلى أمراض الشيخوخة الأخرى واضطر للنزول للقاهرة والعيش فى مصحة لإجراء جلسات الغسيل الكلى منذ أكتوبر 2013 وأغلق شقته الكائنة بحى مبارك 2 بمدينة الغردقة محافظة البحر الأحمر.
وفوجئت بزوجته تتصل بى وتقول، إن أحد جيرانها قد قام بدفع 400 جنيه فى شهر ديسمبر 2013 كاستهلاك كهرباء عن الشقة المغلقة وطلبت منى الرجوع لشركة الكهرباء وعندما ذهبت فوجئت بوجود إيصال آخر باستهلاك كهرباء قدره 45 جنيها وعندما شرحت للموظف المسئول بأن الشقة مغلقة قال لى أدفع الأول ثم اشتكى فقمت بدفع الإيصال الآخر عن استهلاك شهر يناير2014.
وقمت بشرح الموقف للموظف الذى نصحنى بالذهاب إلى منزل قريبى وإحضار قراءة عداد الكهرباء الخاص بالشقة المغلقة وذهبت وكانت المفاجأة بأن قراءة العداد أقل بحوالى 2000 كيلووات عن الفاتورة المستخرجة والمسددة ولما استفسرت أفادنى الموظف بأنه فى معظم الوقت لا يذهب قارئ العداد لأخذ القراءة فيتم تدوينها عشوائيا بالبركة يعنى.
وكل واحد وبخته وعلى رأى المثل بختك يا أبو بخيت وأنه يوجد مشاكل من هذا القبيل لا حصر لها – وأن على قريبى المسن أن يسجد شكرا لله فى ضآلة المبلغ المحمل عليه وبأنه يوجد مبالغ على بعض المستهلكين تتجاوز آلاف الجنيهات.
ولما استفسرت عن كيفية استرجاع المبلغ المدفوع مسبقا بالزيادة لحاجة قريبى الملحة للمبلغ ضحك الموظف بصوت عال وكأنى ألقيت عليه نكتة فكاهية.
وأفادنى باستحالة رجوع المبلغ وأن أقصى ما يمكن عمله هو تدوين طلب بإيقاف التحصيل وأن المبلغ المدفوع بالزيادة سابقا سيكون رصيد مالى بالزيادة تخصم من استهلاك قريبى فى الشهور التالية فى حال رجوعه مرة أخرى للشقة.
وقمت بالاتصال بقريبى وأبلغته بما حدث وبمشهد الرائع عادل إمام عندما دفع فاتورة التليفون بالرغم من عدم وجود خط عنده خوفا على عدة التليفون، وأنا هنا أوجه سؤالى لوزير الكهرباء أو لأى مسئول عن تلك الفضيحة، أين أمانة العمل التى حثت عليها كل الأديان ولماذا مات الضمير المهنى والإخلاقى.
من المسئول عن صحة إيرادات شركه الكهرباء وعن التقارير المالية والبيانات الوهمية وماذا سيكون العمل إذا كان استهلاك جار أكتر من 45 جنيها المحصلة بمبالغ أكبر، لماذا لا نراعى ضمائرنا فى تأدية عملنا ولماذا نحمل الناس ما فوق طاقتهم ولا نشعر بمعاناتهم وقسوة الحياة ومتطلباتها على الجميع.
وحسبى الله ونعم الوكيل
