أسوشيتدبرس: نمو المشروعات الصغيرة يعزز الاقتصاد المصرى

الجمعة، 07 مارس 2014 12:00 م
أسوشيتدبرس: نمو المشروعات الصغيرة يعزز الاقتصاد المصرى م. إبراهيم محلب رئيس الوزراء
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية تنامى المشروعات الصغيرة فى مصر فى ظل اقتصادها المتداعى، وتحدثت عن برنامج "المشروع" الذى يذاع على قناة النهار، وقالت إنه يسلط الضوء على المشروعات والأعمال الصغيرة، وهو الأمر الذى يقول الخبراء إنه أكثر أهمية من أى وقت مضى فى الوقت الذى تحاول فيه مصر شق طريقها للخروج من أوقات اقتصادية عصيبة.

ففى ظل تزايد معدل البطالة فى مصر ليصل إلى 30%، وعودة اقتصادها إلى مستويات ما قبل ثورة يناير، فإن خلاص مصر يكمن فى المشروعات الصغيرة غير الرسمية التى يديرها من يسعون وراء لقمة العيش فيها.

وتقول آنا إليوت، المدير التنفيذى لبرنامج المشروع، ومؤسسة باميان ميديا التى تحصل على تمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التى تديرها الحكومة المصرية قولها إن لا يوجد معادل لكلمة enterprensurship فى اللغة العربية، لكن يوجد تعطش لها. ويقصد بهذا المصطلح الشركات والمشروعات الصغيرة.

وتشير أسوشيتدبرس إلى أن المشهد الاقتصادى فى مصر تسيطر عليه الحكومة إلى حد كبير، فالحكومة هى صاحب العمل الأول، لكنها تصارع عجزا كبيرا فى الميزانية وكان عليها أن تسعى للحصول على ملايين الدولارات نقدا من الدول الخليجية فى أعقاب عزل محمد مرسى.. لكن بعيدا عن الشركات المملوكة للحكومة، والشركات الدولية الكبرى، هناك الآلاف من الشركات الصغيرة وغير الرسمية إلى حد كبير، بدءًا من الباعة الجائلين فى الشوارع إلى المحلات الصغيرة، وأغلب هؤلاء لا يدفعون الضرائب، ويعملون فى القرى أو المدن الصغيرة والبعيدة عن العاصمة.

ويعتقد الخبراء أن هذا الاقتصاد الخفى يمثل مصدر قوة حقيقيا لمصر وتقول غادة فتحى والى، العضو المنتدب لصندوق التنمية الاجتماعية أن على الأقل ثلثى اقتصاد مصر يكمن فى الأعمال غير الرسمية.

وأوصت والى، التى أصبحت وزيرة للتضامن الاجتماعى فى حكومة إبراهيم محلب بالسماح لهذه المشروعات بالعمل بعيدا عن سيطرة الحكومة للسماح لها بالازدهار، فى مقابل تسجيلها وفرض الضرائب على المصدرين المحتملين فقط.

وتضيف والى إنها تعتقد أنه يجب أن نكون متفائلين للغاية إزاء المشروعات الصغيرة فى مصر، مشيرة إلى أن هذا القطاع أبدى مرونة وتمكن من تغيير المسار.

ونقلت الصحيفة عن أحد أصحاب المشروعات الصغيرة قوله إنه كان مخطئا فى الاعتقاد أنه من الأفضل أن يعيش حياتها كلها كموظف، حيث تذهب كل جهوده لنفع الآخرين وليس نفسه.

وقالت والى إن هذه المشروعات الصغيرة تعبر عن اتجاه ظهر فى مصر منذ الإطاحة بمبارك. وتضيف أن العديد من المصريين يقولون إنهم يريدون الابتعاد عن نموذج اقتصاد الحكومة المركزية وما يسمى برأسمالية المحسوبية التى كانت سائدة فى عهد مبارك. وأصبح الشباب مدركا أن الحكومة لن توظف أحدا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة