دراسة لـ"الصوت الحر" تكشف: تعرض أغلب الصحفيات المصريات للتحرش اللفظى والجنسى.. 86% تعتز بالعمال بالمجال الصحفى وشيوع الإحساس بالمسئولية تجاه المجتمع.. و64% تفضل الكتابة بالسياسة

الجمعة، 07 مارس 2014 04:20 ص
دراسة لـ"الصوت الحر" تكشف: تعرض أغلب الصحفيات المصريات للتحرش اللفظى والجنسى.. 86% تعتز بالعمال بالمجال الصحفى وشيوع الإحساس بالمسئولية تجاه المجتمع.. و64% تفضل الكتابة بالسياسة صورة ارشيفية
كتبت سمر مرزبان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة "الصوت الحر" عن نتائج دراسة أجرتها الدكتورة الشيماء العزب الباحثة بالمنظمة حول "رؤية الصحفيات المصريات لأنفسهن من واقع ممارستهن المهنية" فى حلقة نقاشية عقدت مساء اليوم الخميس بحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين والباحثين.

وناقش نتائج الدراسة الكاتبة الصحفية فاطمة خير رئيس تحرير دريم نيوز والتى أدارت الجلسة بحضور الكاتبة الصحفية أمينة النقاش مدير تحرير جريدة الأهالى وحنان فكرى عضو نقابة الصحفيين ونفيسة الصباغ مدير تحرير موقع كايرو بوست والدكتورة حنان الجندى مدرس مساعد بكلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية ورحاب عبد اللاه رئيس قسم الشبكات الاجتماعية بمؤسسة اليوم السابع وفتحى فريد منسق حملة شفت تحرش.

وأوضحت الدراسة التى أجريت على عينة من ١٠٠ صحفية مصرية من خلفيات ومؤسسات صحفية وأعمار مختلفة، أن الصحفيات المصريات لا ينظرن لأنفسهن نظرة نوعية وجندرية وعندما يتحدثون عن الصحافة لا يتحدثون متأثرين بطبيعتهن كنساء ويتعاملون كأحد عناصرها دون تمييز لأنفسهن عن الرجال، مضيفا أن النساء يتعرضن لنفس الضغوط والقيود التى يتعرض لها الرجال، خاصة فيما يتعلق بأنماط ملكية الصحف وقيود الأجهزة الأمنية والسياسية والقوانين والتشريعات الصحفية.

وأفادت الدراسة أن ٨٦٪ من الصحفيات المصريات معتزات بعملهن فى الصحافة وإذا سنحت لها الفرصة لإعادة اختيار مجال عملهن سيخترن الصحافة مرة أخرى، مشيرة إلى أن أكثر الأقسام الصحفية التى تفضل الصحفيات العمل فيها، القسم السياسى بنسبة ٦٤٪، يليها المرأة والمجتمع بنسبة ٣٧٪.

وكشفت الدراسة عن تعرض نسبة كبيرة من الصحفيات المصريات للتحرش اللفظى والجنسى مشيرة إلى أن التحرش اللفظى يحدث من بعض المصادر تجاه الصحفيات مما يكشف عن تفشى ظاهرة التحرش بالمجتمع.

وتناولت الدراسة معاناة الصحفية مع أسرتها، موضحة أن الأسرة المصرية تفخر بعمل ابنتها كصحفية، ولكنها فى الوقت نفسه لا توافق على تأخرها فى العمل أو المبيت خارج المنزل.

وأشارت الدراسة إلى أسباب تفضيل الصحفيات للعمل فى مجال الصحافة ٩١٪ كان للدفاع عن قضايا الناس ومصالحهم ولاتفاقها مع طموحاتها وأحلامها.

من جهتها، قالت نفيسة الصباغ مدير تحرير موقع "كايرو بوست": إن وعى المرأة بدورها فى المجتمع وقدرتها على التغيير زاد بعد ثورة 25 يناير، ولذلك زادت نسبة مشاركتها فى ثورة ٣٠ يونيو لإعلان رفضها لجماعة الإخوان ولنظرتهم الدونية للمرأة، معتبرة أن زغاريد ورقص المرأة المصرية على أنغام تسلم الأيادى فى الاستفتاء على الدستور كان مكايدة للإخوان أكثر منه تأييدا للجيش.

وتحدثت الكاتبة الصحفية فاطمة خير خلال الحلقة النقاشية حول الدراسة عن كتابها الجديد "أنثى مع سبق الإصرار" والذى تناولت خلاله لتجربتها فى العمل الصحفى وطموح الصحفيات الشابات، مؤكدة أن العمل بالصحافة لا يتعارض مع أحلام الفتيات فى الإنجاب وبناء أسرة وأن الأيام وحدها ستثبت إن كانت الصحفيات الشابات قادرات على بناء أسرة والوصول لمناصب قيادية فى مؤسساتهم الصحفية.

ومن جانبها، وصفت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش البحث الذى أجرته منظمة الصوت الحر بأنه بحث رائد فى مجال الإعلام ويلقى الضوء على العقبات التى تواجه النساء فى مجال الصحافة وتمهد المجال لمراكز بحثية لتجرى مثل هذه الدراسات عن المرأة فى مجالات عمل أخرى.

وأوضحت النقاش أن هناك ٩ آلاف صحفى نقابى نحو ثلثهن من النساء، مشيرة إلى أن ما كشفته الدراسة عن رغبة الصحفيات فى العمل الصحفى لخدمة الصالح العام يعكس وعيهن بالدور الحقيقى لهذه المهنة، مضيفة أن الصحافة فى مصر تمر بمرحلة خطيرة ولا يوجد أية معايير للمهنة وهناك خلط بين السياسة والتحرير ومخالفات بالجملة لقوانين الصحافة وميثاق الشرف الصحفى.

واعترضت النقاش عن وصف بعض الصحفيات بذات السمعة السيئة، معتبرة أن من قاد الرأى العام للثورة وإسقاط القيود على الحريات كانت المرأة وثورة المعلومات أنهت للأبد إخفاء المعلومات لأن الحقيقة ستظهر عاجلا أو آجلا على الإنترنت أو فى مظاهرة أو على رسم جرافيتى فى الشوارع.

وفى سياق آخر، قالت حنان فكرى عضو مجلس نقابة الصحفيين إن هناك تقصيرا من النساء فى الترشح لنقابة الصحفيين، وعلينا أن نحارب لأننا أقوياء وضد التمييز ومن أجل انتزاع حقوقنا كاملة، مؤكدة أن كوننا نساء ليس عقابا وعلى الدولة ونقابة الصحفيين أن تؤمن خروج المرأة فى العمل الميدانى من التحرش والاعتداءات.

وروت حنان فكرى تفاصيل الاعتداء عليها والتحرش بها فى تظاهرات العباسية فى أواخر عام ٢٠١٢ على يد مجموعة من البلطجية، أثناء تأديتها لعملها كصحفية، وتم إنقاذى بعد ساعة من الاعتداءات المستمرة على يد أحد الأهالى الذى أوصلنى لكمين الجيش الذى أمن خروجى من هؤلاء البلطجية، قائلة: "كان التحرش بى نوعا من الإمعان فى الإهانة وليس مجرد تحرش، وكل ذلك حدث لى لمجرد أنى صحفية ولم تحمنى الدولة من الاعتداء وتم استخدام صورى إعلاميا على أن الجيش اعتدى علىّ، مما يثبت أن المجتمع كله يستخدم النساء للتوظيف للسياسى".

فى حين أكدت رحاب عبد اللاه، أن الصحفيات المصريات يواجهن صعوبة فى إقناع أسرهن بالعمل بمجال الصحافة، نظرا لطبيعة العمل الصعبة وغير المحددة بساعات وطبيعة العمل التى تستلزم السفر أحيانا والتأخر ليلا، مشيرة إلى أن المرأة نجحت فى تقلد مناصب قيادية بمجال الصحافة، نظرا لطبيعة النساء الصحفيات اللاتى هن أكثر وعيا بأهميتهن بالمجتمع وأكثر قوة على خوض معاركهن وانتزاع حقوقهن، موضحة أن أغلب الصحفيات يعملن دون النظر لأنفسهن كنساء ويعانين من نفس المشاكل التى يواجهها الرجال.

وأوضحت رحاب أن مؤسسة اليوم السابع كانت إحدى المؤسسات الصحفية الرائدة فى إعطاء القيادة للنساء، مشيرة إلى أنه أكثر من ٤٠٪ من العمالة فى اليوم السابع من النساء إلى جانب تقلد الصحفيات لرئاسة الأقسام المهمة بالمؤسسة مثل القسم السياسى والحوادث والتحقيقات والفن والشبكات الاجتماعية والتعليقات إلى جانب سكرتارية التحرير.

بالإضافة إلى تقلد سيدتين لإدارة موقعى كايرو دار وكايرو بوست من إصدارات اليوم السابع، مؤكدة أن ذلك يرجع لطبيعة العمل التى لا تخضع لتمييز نوعى بين الرجال والنساء وتختار القيادة على أساس الخبرة والكفاءة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى العطار

الخبر

كل عام وانتم اعماركم بتضحك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة