الإنتربول يضبط لوحة فرعونية مسروقة ..و«الآثار» اكتشفت لوحة مزيفة مكانها فى المخازن..مصدر: الواقعة تم اكتشافها من سبتمبر الماضى والوزير لم يحرر محضراً بالسرقة وشكّل لجنتين للجرد وأعضاؤهما رفضوا العمل

الثلاثاء، 04 مارس 2014 01:58 م
الإنتربول يضبط لوحة فرعونية مسروقة ..و«الآثار» اكتشفت لوحة مزيفة مكانها فى المخازن..مصدر: الواقعة تم اكتشافها من سبتمبر الماضى والوزير لم يحرر محضراً بالسرقة وشكّل لجنتين للجرد وأعضاؤهما رفضوا العمل محمد إبراهيم
كتبت - دينا عبدالعليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فضيحة جديدة تشهدها وزارة الآثار وهى سرقة لوحة أثرية حجرية من مقبرة «إينو مين» بسقارة، وهى اللوحة المسجلة أثر برقم 1022 وتسمى لوحة الزيوت المقدسة التى اكتشفت منذ سبع سنوات واكتشفها عالم المصريات نجيب قنواتى الأسترالى من أصل مصرى، وكالعادة وزارة الآثار المصرية علمت بأمر سرقة اللوحة بالصدفة، بل تلقت خبر السرقة من الخارج، حيث تلقى الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار خطاباً من الإنتربول فى سبتمبر 2013 يفيد بضبطه لوحة حجرية أثرية مصرية أصلية، فى بيرن بسويسرا، وذلك وفقا لما صرح به مصدر مسؤول بوزارة الدولة لشؤون الآثار رفض ذكر اسمه، مؤكداً أن الوزير تلقى الخطاب ووجه أوامره لمسؤولى الوزارة بالتكتم على الأمر تماماً وعدم إبلاغ الصحافة.

الكارثة التى كشفها المصدر هى أن اللوحة التى كشف الإنتربول وجودها فى بيرن بسويسرا موجود منها نسخة مقلدة فى مخازن سقارة بمصر، وهو ما يعنى أن سارق هذه اللوحة استطاع دخول المخازن بسهولة وصنع لوحة مقلدة لا يقل وقت صنعها عن خمسة أشهر ووضع المقلدة فى المخازن وهرّب الأصلية، كما أن وزارة الآثار عندما تلقت الخطاب من الإنتربول بضبط اللوحة لم تقم بعمل محاضر بالسرقة ولا بجرد المخازن، وقامت بتشكيل لجنة أثرية فى نوفمبر 2013 لجرد مخازن سقارة، ورفضت اللجنة العمل وهو ما دفع الوزير لتحويلها إلى النيابة، ثم شكل لجنة أخرى لجرد المخازن قالت إن اللوحة موجودة بالمخازن، وفى نفس الشهر شكل الوزير لجنة برئاسة محمد مصطفى مدير عام المتحف المصرى الكبير لاستلام هذه اللوحة من المخازن بسقارة لوضعها فى مخازن المتحف المصرى الكبير، نظراً لأنه تم اختيار هذه اللوحة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات لعرضها فى المتحف بعد الانتهاء من تشييده، لكن اللجنة رفضت استلام اللوحة لعلمها أنها لوحة مزورة وليست أثرية.

وأضاف المصدر أن الكارثة أن سرقة اللوحة وتقليدها والخروج بها من مصر يفتح الباب للشك فى سرقة عدد كبير جداً من الآثار المصرية فى المناطق المختلفة وفى عدد من المخازن، مؤكداً أن سرقتها من المخزن وتقيلدها يؤكد أن سارقها من الآثار وليس من خارج الوزارة، مطالباً الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار بضرورة تشكيل لجان محترمة ومحايدة لجرد المخازن الأثرية فى المناطق المختلفة، كما طالبه بفتح مخازن سقارة والكشف عن اللوحة المزورة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة