مصابو كارثة حريق سوهاج "لليوم السابع": الجثث كانت ملقاة داخل النيران والمصابون بالعشرات.. نجل مالك المنزل أخرس والنيران التهمت أجزاء كبيرة من جسمه.. ومصاب: مستشفى طما أخرجنى رغم إصابتى بحروق متفرقة

الإثنين، 31 مارس 2014 05:46 ص
مصابو كارثة حريق سوهاج "لليوم السابع": الجثث كانت ملقاة داخل النيران والمصابون بالعشرات.. نجل مالك المنزل أخرس والنيران التهمت أجزاء كبيرة من جسمه.. ومصاب: مستشفى طما أخرجنى رغم إصابتى بحروق متفرقة المصابون فى الحادث
سوهاج - محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى "اليوم السابع" بعدد من أقارب ضحايا انفجار مخزن المواد البترولية بناحية قرية شطورة والذى راح ضحيته 9 وأصيب فيه 52 شخصا.



فى البداية، يقول أمين الشرطة خالد محمد حسين عسكر قريب معظم الضحايا وله شقيق متوفى فى الحادث يدعى أيمن وبصعوبة شديدة روى لنا الحادث وقال إن المنزل المحترق يمتلكه ابن خاله محمد محمد عسكر 55 سنة عامل بمدرسة ابتدائية بطهطا والمنزل عبارة عن طابق واحد ومساحته لا تتجاوز 20 مترا، وكان يستخدمه فى بيع المواد البترولية ومساء أمس شب حريق كبير فى هذا المنزل فأسرع الأهالى إلى مكان الحريق ومعظمهم من عائلتى لإطفاء الحريق، وأعتقد أن سبب الحريق ارتفاع درجة حرارة الجو وغلق جراكن السولار التى لم تتحمل درجة الحرارة فانفجرت وأثناء عملية الإطفاء بالماء زاد اشتعال النيران، مما تسبب فى زيادة عدد المصابين وبعد أن حضرت عربات الإطفاء فوجئنا بانفجار آخر داخل المنزل وإصابة عدد آخر من الأهالى ووجدنا المصابين يفرون فى الطريق وأجسادهم مشتعلة مما أصاب الناس بالذعر والخوف، وأنهى حديثه بأن ابن خاله ليس إخوانا وهو راجل فى حاله.



ومن بين المصابين ابن مالك المنزل عبد الرحمن محمد محمد عسكر 19 عاما أخرس أصيب بحروق بدرجة كبيرة وخرج من المستشفى مساء الحادث، رغم إصابته وتفحم وجهه وأجزاء من جسده وكونه أخرس لم يستطع التعبير عن آلامه وكان جسده مغطى ببطانية ونائما ولما شعر بوجودنا استيقظ وظهرت عليه علامة الخوف والرعب فقامت شقيقته بتهدئته وبكى الجميع، وهو لا يعلم حتى الآن بوفاة والده وعمته وخالته وباقى أقاربه فى الحريق وطلب أهله أن يعود عبد الرحمن إلى المستشفى لعلاجه من آثار الحرق، وقال أقاربه أن عبد الرحمن لديه شقيق آخر يدعى محسن و3 فتيات.



وعلى جانب آخر التقى اليوم السابع مع أحد الأهالى الذى شارك فى إطفاء الحريق يدعى عبد الله سليمان سنجاب 27عاما عامل لديه فرش فاكهة صغير بجوار المنزل المحترق، قال "أسرعت إلى مكان الحريق بمجرد أن شاهدت اللهب وكانت النيران عالية وقوية للغاية وكانت الجثث ملقاة داخل النيران والمصابون بالعشرات زى ما يكون يوم القيامة وأصبت فى يدى وظهرى وأفخاذى ولم أجد نفسى إلا وأنا داخل سيارة الإسعاف، وعندما وصلت المستشفى اكتشفت ضياع محفظتى بها 3 آلاف جنيه كل ما أملك فى حياتى، وفى مستشفى طما المركزى طلبوا منى الخروج رغم إصابتى الشديدة فلم أستطع السير على قدمى ويداى محروقتان وظهرى محترق بحروق كبيرة وأطالب بعودتى إلى المستشفى لاستكمال علاجى وأنا لدى 4 من الأبناء الصغار وزوجتى.


















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة