محمد أبو بكر يكتب: ديمقراطية المواطن وديمقراطية السياسى
الإثنين، 31 مارس 2014 02:03 م
أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من منا لا يعرف كلمة الديمقراطية ؟
سؤال إن وجهته إلى أى مواطن قد يضحك عليك لأنه كأنك تسأل عن شىء الطفل الصغير يعرف إجابته.
ولكن للأسف نسبة كبيرة منا لا يفهم معنى كلمة ديمقراطية.. كيف هذا؟
قد يتبادر إلى ذهنك أن هذا غير صحيح لأنك تعرف أن الديمقراطية هى شكل من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين، وأن يستطيعوا أن يعبروا عن آرائهم بحرية، وهناك من يرى أنها عيش حرية عدالة اجتماعية، وأيضًا المساواة فى الحقوق بين فئات الشعب المختلفة دون مصالح، وغيرها من العبارات والشعارات الجميلة والتى لم نعرفها إلا بعد زوال حكم مبارك ولكن للأسف هذه المعرفة سطحية لا تتسم ولا تمثل أى حقيقة لما نعيشه وقد تسأل. ماذا تقصد؟
أقول لك إن السؤال هو هل مارست الديمقراطية؟
أنت تشاهد مباراة كرة القدم وتشجع فريقك وقد تنتقد أحد اللاعبين لأنه أهدر كرة قد كان من الممكن أن تحقق الفوز ولكن إذا طلب منك أن تلعب لا تستطيع وذلك لأنك لم تمارس هذه الرياضة بشكل فعلى يؤهلك لأن تلعب مثل اللاعب الذى تنتقده.
هل يمكن أن تعطينى مثالاً واحدًا على وجود أى نوع من الديمقراطية تراه؟
أين هو المناخ الذى تستطيع أن تعمل الديمقراطية فيه والمواطن ما زال يعانى عند شراء رغيف العيش مع أنه يمكن عمل مشاريع صغيرة كأكشاك صغيرة وزيادة عدد المخابز وبالتالى ذلك سيتطلب تشغيل عمالة جديدة.
أين هى حقوق شبابنا الذى يهان ويقتل فى ليبيا بدم بارد وبدون حق ويلقى فى الصحراء ولم تأخذ حتى الآن أى حكومة موقف تجاه هذه البلاد التى ليس جديدًا عليها إهانتنا من وقت إلى آخر ولا نجد من أى حكومة إلا عدة أعذار منها أنهم دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية، وهل دخول بلاد بطريقة غير شرعية عقوبته القتل وإن دخلوا بطريقة شرعية واشتكوا من سواء المعاملة واستيلاء الليبيين على أموالهم وبضائعهم دون وجه حق هل سيتحرك المسئولين، الإجابة لا وإن تحرك المسئولون سيكون فى إطار الشو الإعلامى.
أين هى الحلول التى اتخذتها الحكومة تجاه مشكلة المياه سواء داخليًا أو خارجيًا مع العلم أنه يمكن للحكومة أن تتجه إلى إقامة محطات لتحليه مياه البحر حتى تزيد مصادر المياه وبالتالى يمكن استخدامها فى تعمير أراضٍ جديدة وإعمار الأراضى الزراعية التى أصبحت بؤر نتيجة نقص وعدم وصول المياه لها وتوسيع رقعة الأراضى الزراعية والتى تقتصر فى الوقت الحالى على الدلتا وضفاف نهر النيل فقط وحل مشكلات الصرف الصحى التى يتم تصريفها فى نهر النيل بدلاً من استخدامها فى الصحراء لتعميرها وبالتالى ستوفر هذه المحطات وظائف جديدة للمصريين.
أين هو حق أصحاب المؤهلات العليا والماجستير والدكتوراه الذين يطلبون التعيين وهو حق من حقوقهم فى أن يبدأ عيش حياة كريمة وإتاحة الفرصة لهم بدلا من مشاهدتهم وهم يحرقون أوراق الماجستير والدكتوراه لشعورهم بضياع مجهودهم وحقهم فى الحياة ولم يحرك مسئول ساكنًا.
أين هو حق المواطن الذى يحاول تخليص أوراق من جهات حكومية ويعامله موظف الحكومة بطريقة غير لائقة نظرًا لأن موظف الحكومة على دراية بأنه لا سلطان عليه فلا يعرف المواطن الجهات الرقابية التى يمكن أن يشتكى إليها.
أين هو حق الأطباء فى مزيد من الاهتمام بهم وحل مشاكلهم والاهتمام بقطاع التأمين الصحى لأنها مصدر العلاج الوحيد للمواطن البسيط الذى يعانى من انخفاض قيمة الإنسان فى المستشفيات العامة والإهمال الطبى فى المستشفيات الحكومية.
ماذا حدث للتعليم من تطوير هل طلاء المدارس ورسم لوحات على سور المدارس وتزيينها بالزهور وتجميل واقع منهار من داخلة هو التطوير أم تعديل المناهج الدراسية وتطويرها حتى تواكب الواقع الذى نعيشه حتى ننشئ جيلاً من الشباب يطور وينتج.
أخى السياسى أرجوك لا تخاطبنى عن الديمقراطية التى تحقق لك الشو الإعلامى والشهرة فأنت لا تعرف معنى الديمقراطية بالنسبة للمواطن المصرى وإذا أردت أنت تعرف فهى العيش كإنسان يشعر بأنه فى وطن ينتمى إليه.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
على عوض
مشكور