لوس أنجلوس تايمز: تل أبيب ترهن الإفراج عن الأسرى بتمديد المباحثات

ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن المباحثات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، برعاية أمريكية قد تأجلت، نتيجة إصرار الحكومة الإسرائيلية على التزام السلطة الفلسطينية بتمديد فترة المباحثات، والتى تنتهى فترتها الأساسية فى منتصف إبريل المقبل، فى مقابل الإفراج عن الدفعة الرابع من الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، فيما تعمل الولايات المتحدة على التفاوض مع الجانبين للخروج من المأزق.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على إطلاق سراح 104 فلسطينيين من الأسرى القدامى فى سجونها على 4 دفعات، فى مقابل أن تتوقف فلسطين عن حث الأمم المتحدة على اتخاذ إجراءات تدعم موقفها فى أثناء المفاوضات، وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن الدفعة الأخيرة فى نهاية مارس الحالى، وهذا ما لم يحدث.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى، أمس الأحد، ليس هناك من اتفاق ما لم تتأكد إسرائيل من المقابل الذى ستحصل عليه، وقد رهن الإفراج عن الأسرى بالتزام السلطة الفلسطينية بتمديد فترة المباحثات، كما أضاف أن أى عرض لتمديد المباحثات يتطلب موافقة حكومته أولاً، وحددت الولايات المتحدة للمفاوضات مدة 9 أشهر، ولكنها متعطلة الآن حتى حل أزمة الأسرى الفلسطينيين.

من جانبهم رفض الفلسطينيون أى عرض لتمديد المفاوضات، ما لم تلتزم إسرائيل بوعدها بالإفراج عن أسراهم، كما صرح المفاوض الفلسطينى صائب عريقات، أمس الأحد، أن هناك مباحثات"حساسة" مع الولايات المتحدة وإسرائيل للعمل على حل الأزمة.

ونفى المتحدث الرسمى باسم الخارجية الإسرائيلية جين بيساكى تصريحات الإعلام الإسرائيلى عن صفقة جديدة مع الجانب الإسرائيلى تتضمن تمديد المباحثات مقابل الإفراج عن 400 أسير آخر فى سجون إسرائيل، قائلاً ، إن وزير الخارجية الأمريكية، جون كيرى، يجرى مفاوضات مكثفة مع الجانبين، وكان كيرى قد اتجه إلى الأردن للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس لاستكمال جهود السلام.