بيوت الشباب حركة عالمية تستقبل المسافرين فى مناخ مناسب.. لا تسمح بالمجادلة فى السياسة والعقائد الدينية.. وشعارها "اعرف بلدك وأكرم ضيفك".. وتوفر الإقامة منخفضة التكاليف أثناء التجوال بدول العالم

الإثنين، 31 مارس 2014 02:48 ص
بيوت الشباب حركة عالمية تستقبل المسافرين فى مناخ مناسب.. لا تسمح بالمجادلة فى السياسة والعقائد الدينية.. وشعارها "اعرف بلدك وأكرم ضيفك".. وتوفر الإقامة منخفضة التكاليف أثناء التجوال بدول العالم صورة أرشيفية
كتبت مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أشرف عثمان رئيس جمعية بيوت الشباب المصرية، إن حركة بيوت الشباب إحدى أهم الحركات الشبابية العالمية التى تساهم فى إعداد الشباب من خلال إنشاء وتوفير بيوت وأماكن إقامة بأسعار مناسبة أثناء سفرهم، يتوافر فيها المناخ الملائم والقادة والبرامج لتحقيق التعارف والتعاون بينهم وشباب الدول الأخرى، لافتا إلى أنه لا يسمح داخل بيوت الشباب بالمجادلة فى الأمور السياسية أو العقائد الدينية، كما لا يسمح بالتفرقة فى المعاملة بسبب اختلاف الجنس أو الدين أو اللون أو التوجه السياسى.

وأشار عثمان لـ"اليوم السابع" أمس الأحد، إلى أن العضوية بجمعية بيوت الشباب المصرية EYHA تعنى توفير الإقامة منخفضة التكاليف، أثناء تجوال والسفر ورحلات بمعظم بلاد العالم التى تتواجد بها هذه الجمعيات، لافتا إلى أن بيوت الشباب بالعالم عبارة عن مبان مختلفة الأشكال منها البيوت الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وقد تكون مجرد استراحات مبنية على قمم الجبال أو بالأماكن النائية وقلاع قديمة تم إعدادها وتهيئتها لتصبح صالحة للسكن والإقامة، والكثير من بيوت الشباب بالعالم يقام فى المناطق ذات المناظر الخلابة والجذب السياحى وبها الإمكانيات اللازمة لتسهيل مزاولة الرياضة والأنشطة المختلفة، موضحا أن بيوت الشباب تتيح فرص الاتصال الشخصى للتعرف بالعديد من الأصدقاء والمعارف من مختلف بلاد العالم، كما تساعد على المزيد من المعرفة والدراية بمختلف الثقافات والعادات وغيرها لدى الدول المختلفة.

أما فيما يتعلق بتحقيق سعادة الأسرة فأكد عثمان، أن بيوت الشباب وسيلة إتاحة الفرصة للأسرة لتكون عضواً ضمن شبكة بيوت الشباب العالمية، حيث إن العديد من هذه البيوت بها حجرات خاصة بالعائلات أو ملاحق منفصلة والإقامة بهذه الأقسام رخيصة ومتيسرة مع المحافظة على المستوى العالى، لما تقدمه من خدمات وكثير منها به مساحات خاصة بالألعاب .

وأشار عثمان، إلى أن بيوت الشباب تقدم خدمة مميزة ومنخفضة الأسعار للشباب المصرى، حيث تتراوح أسعار الإقامة بين 16 جنيها بدون إفطار، وما بين 55 جنيها بالإفطار، موضحا أنها تتواجد بـ15 محافظة على مستوى الجمهورية، وهى (القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد وشرم الشيخ والغردقة والإسكندرية وأسوان ودمنهور والفيوم وسوهاج وأسيوط).

وأوضح عثمان أن الرحلات يتم دعمها عن طريق وزارة الشباب والرياضة بتقديم دعم خاص للأعضاء من سن 18 حتى 35 سنة، حيث تحدد سعر 70 جنيها للغردقة و80 جنيها لشرم الشيخ و175 جنيها للأقصر وأسوان .

وذكر عثمان، أنه يتم حاليا إجراء صيانة لعدد تسعة بيوت شباب سيتم افتتاحها قبل 30 يونيو المقبل منها خمسة بيوت تم إسنادها بمعرفة المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة لجهاز المخابرات العامة، وهم "بيت الغردقة القديم، وبيت مطروح، وبيت الإسكندرية، وبيت الإسماعيلية، وبيت بورسعيد" والأربعة بيوت الباقية هى "بيت سوهاج القديم وبيت أسوان وبيت أسيوط وبيت دمنهور"، يتم صيانتها بمعرفة الإدارة الهندسية للجمعية بالتنفيذ الذاتى، لافتا إلى أن تكلفة تطوير وصيانة بيت الإسكندرية ستتكلف خمسة ملايين جنيه تتحملها وزارة الشباب والرياضة كدعم إنشائى .

وتابع عثمان أنه رغم ما تحمله بيوت الشباب من رسالة سامية إلا أنها لم تأخذ حظها الوفير من النشر والتوثيق والتنويه بدورها الثقافى والتربوى والاجتماعى، كونها فى المقام الأول حركة تهتم بالجانب العلمى والتطبيقى فى التربية الشبابية الهادفة إلى خلق أجيال متوازنة مع مجتمعاتها ومدركة لمجريات العصر .

وأضاف عثمان، أنه فى سبتمبر 1954 اجتمعت أول جمعية عمومية عادية لجمعية بيوت الشباب المصرية من 61 عضوا، وانتخبت أول مجلس إدارة، و تم تسجيل الجمعية بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل وفى أكتوبر 1954 تم شراء العوامة كوهينور كأول بيت شباب تملكه الجمعية، ثم فى أبريل 1955 استأجرت الجمعية داراً فسيحة بشارع 23 يوليو ببورسعيد ليكون ثانى بيت شباب، وكان البيت الثالث هو العوامة شابيرو التى تم استئجارها فى الإسماعيلية .

وأوضح عثمان، أنه فى أبريل 1956 افتتح أول بيت شباب بالإسكندرية وكان عبارة عن 4 شقق بعمارة كبرى بشارع بور سعيد بالقرب من الكورنيش، وفى يناير 1958 تم استئجار فيلا بجاردن سيتى لتصبح ثانى بيت شباب بالقاهرة وهى الآن المركز الرئيسى للجمعية، وفى فبراير 1958 قامت هيئة قناة السويس بإهداء الجمعية بيتاً للشباب بالإسماعيلية، وقد تهدم فيما بعد أثناء عدوان 1967 وفى 14 يوليو 1959 تم وضع حجر الأساس لمبنى بيت الشباب، الذى أسماه الزعيم الراحل عبد الناصر (نصر) فى بورسعيد كأول بيت شباب فى مصر تقوم الجمعية ببنائه .

وأضاف عثمان، أن الجمعية تقدمت عام 1955 بطلب انضمام للاتحاد الدولى لجمعيات بيوت الشباب IYHFحيث تمت الموافقة فى أغسطس 1955 بمدينة أوسلوا أثناء انعقاد مؤتمر الاتحاد الدولى على قبول الجمعية المصرية عضوا مؤقتا بالاتحاد الدولى، وفى المؤتمر الدولى السابع عشر المنعقد بمدينة كريسدال باسكتلندا عام 1956 وافق المؤتمر على منح الجمعية المصرية العضوية الكاملة .

وأوضح عثمان، أن شعار جمعية بيوت الشباب المصرية EYHAهو "اعرف بلدك وأكرم ضيفك"، حيث يعتبر ربط الشباب ببلده من أهم الوسائل الإيجابية للتربية القومية، ويتأكد ذلك من خلال إتاحة الفرصة للشباب للتجول فى بلاده فيتعرف على معالمها ويزور أماكنها التاريخية والأثرية ويطلع على إمكانياتها الطبيعية والبشرية ويقف على أمجاد بلاده .

وأكد عثمان، أن بيوت الشباب دائما تقام بالأماكن السياحية ذات الطبيعة الخلابة ولا يكتفى الشباب بالتجول فى النطاق المكانى الذى يوجد به بيت الشباب وإنما يقترن بالدراسة الشاملة للمواقع المحيطة، وبهذا ينهى الشاب جولته وهو أشد ارتباطاً بوطنه ويترسخ فى وجدانه حبه لهذا الوطن، وما يترتب على ذلك من تحمل المسئولية كاملة لخدمه بلده بوعى وعزيمة سابقة ويتأصل لديه معنى القومية والاعتزاز بأمجاد الوطن وتدعيم مكانته بين الدول .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة