منذ الحين والآخر، وتحديداً فى عام 1996، حاول بعض رجال الأعمال، الاستيلاء على هذه الأرض من هيئة الأوقاف بوضع اليد، من خلال بعض البلطجية، مما اضطر أهالى وشباب القرية للاشتباك مع هؤلاء والدخول فى معارك عنيفة معهم، الأمر الذى أجبر محافظ الغربية الأسبق، ماهر الجندى، بوعد أهالى القرية بحل المشكلة، من خلال قيام مديرية الشباب بالغربية بدفع 50 ألف جنيه، لهيئة الأوقاف لتخصيص هذه الأرض كملعب لمركز شباب القرية.
وحتى وقتنا هذا، لم يفعل قرار التخصيص، بسبب محاولات بعض رجال الأعمال، ونواب سابقين تعطيل هذا القرار للاستيلاء على الأرض لصالحهم.
ومنذ أسابيع قام عدد من بلطجية رجال الأعمال بمحاولة السيطرة والاستيلاء على الأرض مرة أخرى وتعليق لافتات عليها لمحاولة إثبات تبعيتها لرجال الأعمال، الأمر الذى أدى إلى كارثة كادت أن توقع اشتباكات بين أهالى القرية وبلطجية رجال الأعمال.
والتقى "اليوم السابع" بعدد من أعضاء مركز شباب القرشية للتعرف على المشكلة، حيث قال على عطية، رئيس مركز شباب القرشية: "فوجئنا الشهر الماضى، بوجود أشخاص يدعون أنهم أصحاب هذه الأرض، ومعهم بعض البلطجية، للاستيلاء عليها، وإثبات ملكيتها من خلال وضعهم أسلاك شائكة وغيرها، مضيفاً أن الأهالى والشباب انهالوا عليهم بالضرب، لكى يتركوا هذه الأرض".
وأضاف على لـ"اليوم السابع"، أن هذه الأرض هى المتنفس الوحيد لهم، وأيضاً لأكثر من سبعة قرى مجاورة بها، بالإضافة إلى أن مركز شباب القرية لا يوجد به أى ملاعب لإقامة الأنشطة".
وطالب على وزير الشباب والرياضة، خالد عبد العزيز، بضرورة تفعيل قرار مديرية الشباب بالغربية بدفع 50 ألف جنيه من عام 96، لهيئة الأوقاف، لتخصيص هذه الأرض لمركز شباب القرية التى يقطن بها أكثر من 60 ألف نسمة، لا يوجد أى ملعب رياضى لها، والتى بها أكثر من سبعة مدارس سواءً كانت ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية.
وفى سياق متصل، أكد السعيد البهوار، عضو الجمعية العمومية لمركز شباب القرشية، أنه على الرغم من شراء هذه الأرض من هيئة الأوقاف، لصالح مركز الشباب، فى عام 1996، إلا أنه لم يتم تفعيل هذا القرار، مضيفاً: "خاطبنا وأرسلنا عشرات المرات، وزراء الشباب والرياضة السابقين، لحل هذه المشكلة، إلا أنهم لم يحركوا ساكناً فى تفعيل القرار".
وأضاف البهوار أنه الآن يتم الاشتباك والتعدى بالضرب مع بلطجية رجال الأعمال الذين يريدون السيطرة على الأرض، وشباب وأهالى القرية بشكل شبه يومى، موضحاً أنه سيحدث "كارثة"، بين الطرفين، فى حالة عدم تدخل وزارة الشباب والحكومة.
وهدد أحمد البهوار، عضو مجلس إدارة مركز شباب القرشية، بتنظيم وقفة احتجاجية، والدخول فى اعتصام مفتوح أمام وزارة الشباب والرياضة، فى حالة عدم تدخل الوزارة.
وقال أحمد محمد أحد شباب القرية، إن هذه الأرض هى المتنفس الوحيد لهؤلاء الشباب، وذلك لتفريغ طاقاتهم فى ظل الأوضاع الأمنية التى تعيشها مصر، مضيفاً أن مركز شباب القرية غير مؤهل لممارسة الأنشطة الرياضية، لذلك نطالب المهندس، خالد عبد العزيز، وزير الشباب بالتدخل لضم هذه الأرض لصالح المركز من أجل خدمة الشباب.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)