"العرب اللندنية" تكشف مناورات قطر: الدوحة تطلب من 15 إخوانيا المغادرة إلى لندن.. ومراقبون: خطوة لتجنب ضغوط مصر عليها بعد اشتراطات الرياض.. وبريطانيا لا تهتم بالقانون ولا توجد معاهدة تسليم مطلوبين معها

الإثنين، 31 مارس 2014 07:21 ص
"العرب اللندنية" تكشف مناورات قطر: الدوحة تطلب من 15 إخوانيا المغادرة إلى لندن.. ومراقبون: خطوة لتجنب ضغوط مصر عليها بعد اشتراطات الرياض.. وبريطانيا لا تهتم بالقانون ولا توجد معاهدة تسليم مطلوبين معها القيادى الإخوانى جمال حشمت
كتب أسامة عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المصرية تتابع بقلق نقل قيادات إخوانية مطلوبة فى مصر إلى عواصم أوروبية، خاصة إلى لندن لمنع تسليمها إلى القاهرة لصلتهما بقضايا إرهابية.

وأضافت المصادر لصحيفة العرب اللندنية، أن قطر طلبت من 15 إخوانيا مغادرة الدوحة للتهدئة مع دول الخليج ومصر؛ من بينهم محمد محسوب وجمال حشمت ومحمود حسين ومحمد سويدان، وجرى الاستقرار على لندن بالتنسيق مع سفارة قطر هناك التى تعهدت بأن تستقبلهم وتسهل لهم عملية الدخول والإقامة فى أقرب وقت، وقد كان ذلك منذ أسبوعين تقريبا.

وذكرت المصادر أن من بين الإخوان الهاربين التى نجحت الدوحة فى تسوية أوضاعهم فى لندن من بوابة مكتب للمحاماة تخصص فى استقبال قضايا الإخوان، محمد سويدان، وضياء المغازى، مشيرة إلى أن تسوية بعض الملفات ستكون مقدمة لدخول عشرات القيادات الإخوانية إلى لندن.

وفى السياق ذاته، قال مراقبون: إن الدوحة أرادت بهذه الخطوة أن تتجنب الضغوط الخليجية المصرية عليها، خاصة أن الرياض سبق أن اشترطت عليها أن تتولى حسم أمر بقاء الوجوه الإخوانية، التى تتخذ من قناة الجزيرة فضاء للتحريض والحث على الفتنة.

وأشارت المصادر إلى أن قطر كانت تنوى منح القيادات الإخوانية المصرية الهاربة الجنسية القطرية، لكن الضغوط الخليجية فرضت عليها البحث عن أماكن إقامة لهؤلاء سواء فى تركيا أو فى بريطانيا، مثل ما حصل مع ضياء العزاوى الذى غادر قطر فى اتجاه تركيا ثم انتقل بسرعة إلى لندن.

وتساءل المراقبون كيف تُقْدِم بريطانيا، الدولة التى تعانى من الإرهاب وتنظيماته بمنح أعضاء تنظيم متهم بالإرهاب فى دول عربية عديدة، تسهيلات للإقامة وممارسة أنشطة سياسية تساهم فى تغذية العنف فى مصر، مما يحمل مؤشرات على أن المسئولين البريطانيين لا يعيرون الاهتمام لسيادة القانون والنظام فى دول عربية تواجه هجوما من الحركات المتطرفة وبينها تنظيم الإخوان.

وتابع المراقبون تساؤلاتهم باستغراب، كيف أن القيادات الإخوانية الفارة تحصل على حق اللجوء دون أن تمر بالإجراءات السليمة المتبعة عادة مع أى لاجئ آخر.

وأشارت الصحيفة أن عددا من قيادات الإخوان قد فر من مصر إلى بريطانيا وعدة دول أخرى عقب إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسى، إثر اندلاع احتجاجات شعبية حاشدة طالبته بالتنحى، وانتقلت أنشطة التنظيم إلى بريطانيا التى لم توقع مع مصر اتفاقية لتسليم المطلوبين، ما سهل على "جمعة أمين" القيادى فى الجماعة وعضو مكتب الإرشاد لعب دور المرشد من لندن بعد اعتقال محمد بديع.

وقالت المصادر السابقة إن جمعة يستغل مساحة الحرية فى لندن للإشراف على إعداد خطط المواجهة التى تجرى الآن فى القاهرة، خاصة ما تعلق بإثارة الفوضى فى الجامعات المصرية، وتصدى شباب الإخوان العنيف لرجال الشرطة المكلفين بحراسة المؤسسات التعليمية أو العامة.

وأكدت المصادر أن هذه المخططات تتم برعاية ودعم قطر لأنشطة حقوقية تقوم بها شخصيات عربية مقيمة فى لندن، وتصب فى خانة الهجوم على مصر أو دول عربية أخرى تختلف سياستها عن التوجهات القطرية، خاصة ما تعلق بملف الإخوان.

وأكدت المصادر أنه رغم مطالبات مصر بتسليم جمعة أمين، لكن السلطات البريطانية لم تصغ إلى الأمر، ما شجعه على مواصلة تحركاته الهادفة إلى تقويض الوضع فى مصر، وهو ما أثار حفيظة اتحاد المصريين فى بريطانيا من وجود قيادات إخوانية هاربة وتحركها ضد استقرار مصر، حيث أقام منذ مدة تظاهرة أمام مكتب الإخوان فى لندن، وذلك كردة فعل على الاغتيالات التى استهدفت رجال شرطة وضباط فى الجيش المصرى ورفع المتظاهرون لافتات تندد بـ"الإرهاب"، وتصف جماعة الإخوان بـ"الإرهابية"، إلى جانب صور المشير عبد الفتاح السيسى.

يذكر أن جمعة أمين البالغ من العمر 79 عاما، انتقل إلى بريطانيا قبل الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى تحت مزاعم تلقى العلاج الطبى، لكن الخطوة كانت استباقية من الجماعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة