السفير الهندى بالقاهرة لـ"اليوم السابع": "الهند على ضفاف النيل" أكبر مهرجان أجنبى فى مصر وفنانوه يعودون كسفراء لها.."نافديب سورى": إذا سمحنا للظروف بأن تهزمنا فإننا نمنح انتصارا للذين يخلقون المشكلات

الإثنين، 31 مارس 2014 09:48 ص
السفير الهندى بالقاهرة لـ"اليوم السابع": "الهند على ضفاف النيل" أكبر مهرجان أجنبى فى مصر وفنانوه يعودون كسفراء لها.."نافديب سورى": إذا سمحنا للظروف بأن تهزمنا فإننا نمنح انتصارا للذين يخلقون المشكلات جانب من الحوار
كتبت : رباب فتحى - تصوير: دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن العدد اليومى

فى الوقت الذى يواجه قطاع السياحة تحديات كبيرة نظرا لما تمر به البلاد، خاصة بعد تحذير بعض الدول لرعاياها من السفر إلى مصر، كشف السفير الهندى فى القاهرة نافديب سورى، الذى جاء إلى مصر قبل 25 عاما، واكتشف كيف يحب المصريون الأفلام والأغانى الهندية، أن مصر ستستضيف مهرجان «الهند على ضفاف النيل» الذى بدأه العام الماضى وضم العديد من الفنانين والموسيقيين والكتاب.\

ومع بدء الربيع، بدأت الجولة الثانية لهذا المهرجان بحضور مجموعة مميزة من الراقصين الهنود والممثلين والطباخين، «اليوم السابع» التقت «نافديب سورى» فى حوار تحدث فيه عن حبه لهذا البلد، ورغبته فى دفع عجلة السياحة إلى الأمام، وإلى نص الحوار..

كيف بدأت فكرة مهرجان «الهند على ضفاف النيل» الذى سيشهد الدورة الثانية بحضور الكثير من الفنانين والموسيقيين والكتاب الهنود؟
- كنا نريد إطلاق مهرجان كامل يشمل تنوع الثقافة الهندية، ففى الوقت الذى تشتهر فيه صناعة السينما وبوليوود ولا يمكن تجاهلهما، إلا أننا نريد أن نقول إن الثقافة الهندية أكبر من بوليوود، والمهرجان عادة ما يكون مركبا ونريده أن يقدم صورة أكثر شمولية عن الهند.

وحقيقة الأمر، أردنا أن نركز جهودنا على مهرجان واحد كبير يضم العديد من الأنشطة المختلفة وأن يكون سنويا، فيعتاد الناس عليه بمرور الوقت، فيأتى الربيع وشهر إبريل، فيتساءل الناس أين المهرجان!. واخترنا اسمه «الهند على ضفاف النيل»، لأن النيل هو مصر، ونحن نحاول أن نأتى بالهند إلى أرض النيل.

ألم تخش من إقامة هذا المهرجان فى ظل الظروف التى تمر بها مصر، فالكثير من الدول تحذر رعاياها بعدم السفر إلى البلاد؟
- لا يمكن أن نسمح بأمر كذلك أن يشلنا، وإذا سمحنا للظروف بأن تهزمنا، فكأنما نمنح انتصاراً لهؤلاء الذين يخلقون المشكلات. ونحن اخترنا موعد المهرجان مبكراً، بعدما رجعنا إلى التاريخ، ونظرنا إلى جداول الامتحانات والإجازات وتوفر الأماكن فى دار الأوبرا، وجداول الفنانين الهنود المشاركين فالكثير منهم معروفون ويسافرون لإقامة العروض فى الدول المختلفة، ووجدنا أن إبريل هو الشهر المناسب.

كما قلت إن الفنانين المشاركين مشهورون، ألم يخشوا هم أيضا من المجىء؟ هل تحدثت معهم؟
- بالطبع تواصلنا معهم، وهم يتبعون حكمنا ونصائحنا. والحقيقة أن مصر والهند متشابهتان فى هذه النقطة، فكل منهما دولة كبيرة، وتدركان أنه إذا كانت هناك واقعة فى مكان ما فى الدولة، فهذا لا يعنى أن الدولة كلها غير آمنة، وكانت لدينا مشاكل متعلقة بالإرهاب فى دلهى ومومباى، ووقعنا ضحايا لها، نعم، نحن سمعنا عن المشكلات فى مصر ولن ننكر ذلك، ولكن دعونا نضعها فى نصابها الصحيح. والعام الماضى، شعر جميع الفنانين الهنود بسعادة بالغة لمشاركتهم، وقالوا إنهم شعروا بدفء وضيافة المصريين، واستمتعوا بمشاهدة الآثار، والكثير منهم عاد إلى الهند كسفراء لمصر، وهذا أحد أهداف المهرجان المنطوى على الترويج للتفاهم وبناء الجسور الثقافية، وإن كان يستطيع هؤلاء الفنانون رفيعو المستوى، العودة وتأكيد أنهم قضوا وقتا لطيفا فى مصر، فهذا أمر مهم.

هل تم التنسيق مع السلطات المصرية لتأمين فعاليات هذا المهرجان؟
- بالتأكيد. ونحظى بأعلى مستويات التعاون مع السلطات المصرية، بداية من وزارة الثقافة التى تعد شريكا لنا فى هذا المهرجان، وأيضاً وزارة السياحة، ووزارة الطيران المدنى. وحقيقة الأمر، حظينا بدعم ممتاز من جميع تلك الأطراف. ومن وزير السياحة (هشام زعزوع) الذى اهتم بالاستفادة من فرصة المهرجان لإرسال رسالة إيجابية عن مصر.

هل هناك مبادرة لجلب مليون سائح هندى إلى مصر بحلول 2017؟
- نعم. وهذا طموح كبير، وينبغى أن تكون هناك خطوات جادة والمهرجان يعد إحداها لأن هناك عددا ضخما من الفنانين الهنود سيأتون كضيوف للسفارة الهندية ولوزارة الثقافة، وهذا بالطبع سيرسل رسالة إيجابية خاصة عندما نأخذهم إلى الغردقة، وبعضهم إلى الأقصر. ونريد أن يعلم الجميع بشأن هذا المهرجان حتى تصل الرسالة، فنحن قمنا بالمخاطرة وجمعنا الأموال اللازمة، ونظمنا البرنامج، فهو الأكبر الذى تقوم به الهند فى مصر فى الأعوام العديدة الماضية.

سبق وقلت «إذا شربنا من «النيل» فحتما سنعود إلى مصر» هل ينطبق هذا على عودتك إليها بعد 25 عاماً من أول زيارة لها، بتنظيم هذا المهرجان؟
- نعم، جزء من تنظيم المهرجان شخصى بالنسبة لى، فإذا وضعت السياسة والدبلوماسية جانبا، قمت بزيارة شرم الشيخ أو الأقصر أو أسوان، ورأيت الوضع محزنا للغاية، بعدما شاهدت المصاعب التى يمر بها الناس هناك، الذين يعتمدون على السياحة فى حياتهم اليومية بعدما أخذت السياحة ضربة كبيرة، وهذا ليس خطأهم، فهم ضحايا. لذا إذا كان بإمكاننا فعل شئ ما فى هذه اللحظة المهمة فى مصر، فعلينا فعله.

كنت هنا عام 1987، والآن جئتم إلى مصر سفيرا لبلادك بعد ثورة 25 يناير، ما هى الاختلافات التى شعرت بها، ولا أقصد فقط الاختلافات السياسية؟
- أعتقد أى مكان يخضع لتغيرات كبيرة خلال 25 عاماً، انظر إلى دلهى، تغيرت كليا، وأتذكر عندما كنا نستعد لمغادرة القاهرة، كان نفس يوم افتتاح خط مترو الأنفاق، وكل ما أتذكره عن ميدان التحرير، انه كان محفورا بأكمله وكانت هناك أعمال بناء للتجهيز للمترو. هناك تقدم واضح حدث فيما يتعلق بالبنية التحتية، وبناء الطرق السريعة، والمتاجر والصناعات. وعندما ذهبت إلى الغردقة فى 1986، كانت حينها مجرد قرية، وكان هناك فندق واحد فى شرم الشيخ. وبرغم التقدم، إلا أن مصر شهدت بعض المشكلات متعلقة بالعدالة الاجتماعية.

مالذى يمكن أن تتعلمه مصر من تجربة الديموقراطية الهندية، على الرغم من تعدد الأديان والأطياف لديكم؟
- لن أقول تتعلم فكل دولة فريدة ولا أعتقد أن الدروس المستفادة من تجربة دولة يمكن تطبيقها على دولة أخرى، نعم نجحنا، واستطعنا أن نبقى معا فالانتخابات القادمة ستشهد تصويت 800 مليون مواطن عليها، وهذا فى دولة بها نسبة فقر وأمية، يعد إنجازاً. وموقفنا واضح بشأن أن أصدقاءنا لهم حرية اختيار النظام الذى يريدونه.. والثورة حدث، ولكن الديمقراطية عملية، قد تستغرق وقتا، وستتعلمون من خلال تجربتكم أنتم، ونحن نشعر بفخر أن اليوم يمكن أن يكون لدينا رئيس وزراء من السيخ، ونائب رئيس مسلم، ورئيس هندوسى، وزعيم مسيحى للحزب الحاكم.


دعم وزارة السياحة..
نحظى بأعلى مستويات التعاون مع السلطات المصرية، بداية من وزارة الثقافة التى تعد شريكا لنا فى هذا المهرجان، وأيضاً وزارة السياحة، ووزارة الطيران المدنى. وحقيقة الأمر، حظينا بدعم ممتاز من جميع تلك الأطراف. ومن وزير السياحة (هشام زعزوع) الذى اهتم بالاستفادة من فرصة المهرجان لإرسال رسالة إيجابية عن مصر.


































مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة