أكد الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن اضطراب التوثين أو الفيتشية يطلق عليه عدة مسميات أخرى، منها الصنمية والولع بممتلكات النساء، وهو اضطراب جنسى يعنى التقديس الأعمى، ويقصد بكلمة فيتش fetish الولع المفرط بشىء ما.
وأضاف "أبو زيد" أن المصاب يعانى من إثارة جنسية شديدة ومتكررة عند رؤية أشياء غير حية مثل: متعلقات النساء من جوارب وأحذية وملابس داخلية، أو عند رؤية أجزاء معينة من الجسم كالقدم والشعر والأظافر؛ فيشعر المضطرب بإثارة ومتعة شديدة عند رؤية أدوات أو مواقف محددة.
وأوضح "أبو زيد" أنه لتشخيص الاضطراب يجب أن يحدث لمدة لا تقل عن 6 أشهر يصاحبها خيالات وحفز جنسى شديد، وأن يسبب خللاً اجتماعيًا ومهنيًا للشخص، كما يجب أن يُحدد ما إذا كان يحدث الاضطراب تجاه جزء معين من الجسم، مثل القدمين أو لأشياء غير حية كملابس النساء أم لغير ذلك.
ويبدأ هذا الاضطراب فى مرحلة البلوغ، ويزداد معدل حدوثه وتكراره فيما بعد، وهو نادر الحدوث لدى الإناث وغالبًا ما يحدث لدى الذكور فقط، ومن أبرز العواقب التى تنجم عن إصابة الفرد بهذا الاضطراب العجز الجنسى فى حالة عدم وجود الشئ المولع به الشخص، سواء كان ذلك ملابس ومتعلقات النساء أو جزءا محددا من الجسم، حيث إن المصاب باضطراب التوثين يفضل ارتداء الشريكة لأشياء محددة، ويعد العلاج بالتنفير من أكثر العلاجات الناجحة لهذا الاضطراب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة