قال جمال شويخ، رئيس تحرير جريدة الأنباء الدولية، إن المجتمع المدنى عليه أن يمارس دورًا رقابيًا حازما على الإعلام فى مصر خاصة مع خطورة المرحلة التى يمر بها الإعلام المصرى، الذى وصفه بأنه إعلام الأجندات، مشددًا على ضرورة أن يمارس الشعب المصرى كذلك رقابته على أداء الإعلاميين، ولا يتم اعتبار الإعلام صوتا واحدا يعبر عن وجهة نظر واحدة.
وأضاف "الشويخ" خلال مؤتمر الإعلام بين الواقع والمأمول، الذى عقد ظهر اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، أن الإعلام الرسمى المصرى، اتهم فى فترة من الفترات بأنه إعلام أجندات وظل يمارس هذا الدور حتى ساهم فى تضليل وعى الأمة –على حد وصفه- معتبرًا الإعلام المصرى يساهم ليس فقط فى تضليل المواطن المصرى، بل فى تدنى أفكاره التى تصل للغرب حول واقع إعلامنا الراهن.
ومن جانبها قالت الكاتبة الصحفية آمال الشرقاوى، إن الإعلام المصرى، تحول عن صوت الجماهير، إلى إعلام الصوت الواحد، وكادت أن تعاد تسميته مثلما سُمى قبل الثورة بإعلام النظام، واصفة أداء الإعلام الحالى بالمتردى والضعيف، الذى يديره مجموعة من غير المعنيين والمؤهلين.
وأضافت الشرفاوي، خلال الجلسة الثانية للمؤتمر، أن الإعلام المصرى آمن فى بداية الثورة بالتغيير واستضاف رموزها، لكنه لم يتبنَ التغيير من داخله فعاد إلى ما كان عليه، وضل عن دور الثورة ومبادئها، قائلة إن كان أمن الدولة تحكم فى الإعلام فى عهد سوزان مبارك، فبعد الثورة لم يتغير الأمر كثيرًا، فقد غاب ضابط آمن الدولة وبقى ظله، وأخشى أن يستعمر هذا الظل الإعلاميين، حتى يتحول كل إعلامى لضابط أمن دولة، يمارس رقابة على نفسه، وعلى زملائه وعلى الجماهير، بتوصية من النظام الحاكم.
وأشارت إلى أنه برغم ما يقوم به الإعلام من تسطيح عقول المواطنيين، إلا أن الشعب المصرى يستمد وعيه من الإعلام الخارجى، والقنوات التى تمتلك الموضوعية، ولا تضلل جمهورها فتجذبه فى عصر السماوات المفتوحة، والشبكة العنكبوتية.
وطالبت الشرقاوى، بضرورة إنشاء هيئة إعلامية مستقلة حيادية، قائلة: لا بديل على أن يكون الإعلام هيئة مستقلة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة