ألعاب كمبيوتر تهين الأنبياء وتدعو لـ«عبادة الشيطان».. «رزيدنت إيفل» و«دانتى انفيرنو» و«إيفيل ماى كراى» بداية وليست نهاية الحرب على أخلاق النشء

الإثنين، 31 مارس 2014 09:04 ص
ألعاب كمبيوتر تهين الأنبياء وتدعو لـ«عبادة الشيطان».. «رزيدنت إيفل» و«دانتى انفيرنو» و«إيفيل ماى كراى» بداية وليست نهاية الحرب على أخلاق النشء ألعاب الفيديو التى تهين الأنبياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن العدد اليومى

«ألعاب الفيديو» الأصل فيها التسلية والإثارة وخلق روح المغامرة لدى لاعبيها، لكن بعض مصممى هذه الألعاب يستخدمونها للعب فى عقول الصغار وزرع الأفكار المغلوطة فى أذهانهم أثناء لعبهم هذه الألعاب، ولم تكن لعبة «رزيدنت إيفيل» التى انفردت «اليوم السابع» بفضح أهدافها المسيئة للإسلام فى صورة تدمير الكعبة والمسجد النبوى وإلقاء المصحف على الأرض والمرور فوقه هى اللعبة الأولى أو الأخيرة فى سلسلة الألعاب التى تنتجها الشركات الغربية والدنماركية على وجه الخصوص، بهدف إهانة الدين الإسلامى وتشويه صورته أمام العالم الغربى، وتسريب المعلومات المغلوطة للعبث بالهوية الإسلامية لدى الأطفال والمراهقين المسلمين المهتمين بعالم الألعاب الإلكترونية والمتابعين لأحدث إصداراته.

وتتنوع الألعاب التى تضرب بمعتقداتنا الدينية عرض الحائط، حيث تظهر بعضها الشياطين فى صورة ملائكية وتدعو أخرى لعبادة الشيطان بشكل غير مباشر، وألعاب تصور الأنبياء والملائكة على أنهم مخلوقات شريرة جاءت من أجل إفساد الأرض وتدمير ما عليها من بشر، وعلى بطل اللعبة أن يتخلص منهم جميعا حتى يعيد للأرض سلامها وسكينتها كما فى لعبة «دانتى أنفيرو» إنتاج شركة «ى ايه» لألعاب الجرافيك، والمستوحاة من الكتاب الشعرى «الكوميديا الإلهية» الذى كتبه الشاعر الإيطالى «دانتى اليجيرى» فى بداية القرن الرابع عشر الميلادى، وتدور أحداث اللعبة حول شخصية البطل «دانتى» الذى خاض حربا ضد «صلاح الدين الأيوبى» فى بداية اللعبة وقضى عليه وعلى جيش المسلمين بأكمله، ولم يكتف بهذا الحد بل ينتقل البطل إلى المستوى الأخر أو إلى المرحلة التالية التى تدور أحداثها فى الجحيم، الذى أتى له «دانتى» من أجل الانتقام لحبيبته من «ملاك الموت» «عزرائيل» عليه السلام، لأنه أزهق روحها، لتدور معركة بينهما تنتهى لصالح البطل بعد أن يقتل «عزرائيل»، فى أبشع الصور للاستهانة بما أخبرنا به ديننا الحنيف بأن الله عز وجل وحده هو القادر على إزهاق روح ملاك الموت، ومحاولة التشويش على عقول الأطفال والمراهقين، والتشكيك بكلام الله عز وجل لسيدنا عزرائيل «وعزتى وجلالى لأذيقنك ما أذقت عبادى» فى نهاية الكون بعدما يكون قد أزهق أرواح البشر والملائكة جميعا ولم يتبق سواه.

ثم تبدأ رحلته فى الجحيم بصحبة حبيبته التى تظهر عارية تماما ويتخذها كدليل له فى الجحيم أو العالم الآخر، لتبدأ معركة أخرى له وتبدأ معها إهانة أخرى للملائكة حين يحاولون التحرش بحبيبته بشكل مباشر، فتستغيث به ليخلصها منهم، وينشب الصراع الذى يدفع اللاعب إلى محاولة قتل كل الملائكة لاستكمال اللعبة، وبعد أن يفوز البطل يستكمل جولته بالجحيم ليرى مجموعة من المعذبين، لتأتى الصاعقة، لما يحمله الحوار القائم بين «دانتى» وحبيبته من إيحاءات بأن سيدنا محمد «ص» وسيدنا على بن أبى طالب من بين هؤلاء المعذبين المتساقطين على الأرض فى أكوام، لتصل قمة الاستهانة برموزنا الإسلامية إلى ذروتها.

ولم يتوقف الأمر عند الرموز الإسلامية وعلى رأسها الرسول الكريم وحسب، إنما وصل العبث والتشويه إلى المسيح «عيسى» عليه السلام حينما أظهرته اللعبة بأنه أيضا أحد المعذبين بكل وضوح من خلال صورته وهو مصلوب ويحمل الصليب على رأسه وسط لهب الجحيم.

تقول «ميرهان جمال «16 عاما، إحدى الرافضات للعبة»: سمعت كتير عن لعبة «دانتى انفيرنو» وعن التجاوزات اللى فيها وتصوير الرسل وإهانتهم وقتل ملاك الموت سيدنا «عزرائيل» إلا أن عمرى ما كنت أتخيل أنها مقدمة بالشكل البشع ده وبكمية الإساءات المباشرة لرسولنا وإسلامنا.

كما تأتى «Devil may cry» اللعبة التى أصدرت بواسطة شركة «كابكوم» نفس الشركة التى أنتجت لعبة «ريزدينت إيفيل» لتضرب بجميع الديانات السماوية عرض الحائط، فى دعوة غير مباشرة لعبادة الشيطان من خلال تقديمه فى صورة المنقذ الذى أتى إلى الأرض ليحارب الشر ويدافع عن البشر ويحقق العدالة.

فتدور أحداث اللعبة حول «دانتى» الشخصية الرئيسية باللعبة، والذى أتى إلى الدنيا من خلال تزاوج بشرية بشيطان، ليصبح نصف بشرى ونصف شيطان. فضلا عن أن اللعبة تصور رفيقتيه «تريش ولوسيا» بأنهما شيطانتان طيبتان تساعدانه على إنقاذ البشرية من الأشرار، كما تأتى المعارك التى يخوضها بمواجهة أى من الخصوم مصاحبة للموسيقى التى اشتهر بها عبدة الشيطان فى طقوسهم، لتأتى جملة دانتى فى حق الله فى مواجهته الثانية مع آريوس بمعنى «عملة مزيفة لإله مزيف أو كاذب».

يقول «أشرف محمد» أحد الشباب الذين لعبوا لعبة «ديفيل ماى كراى» دون أن يدرك من البداية أنها تحمل دعوة غير مباشرة لعبادة الشيطان: «بطبيعتى بميل لألعاب المغامرات خاصة لما يكون الجرافيك والتجسيم فيها على مستوى عالى، وده اللى جذبنى للعبة «ديفيل ماى كراى» فى البداية، لكن مع الوقت ابتديت أحس إنى بلعب وبحرك بطلها اللى هو المفروض شيطان وببذل مجهود علشان أخليه يكسب كل معاركه، كمان لفتت انتباهى موسيقى خلفية اللعبة الصاخبة، وده اللى خلانى أبحث وراها لغاية ما لقيتها مماثلة تقريبا لموسيقى عبدة الشيطان».

على الرغم من كم المغالطات والإهانات الموجهة للإسلام، فإننا يجب ألا نستهين بقدرتنا على تغيير الأوضاع وسحب مثل هذه الألعاب من الأسواق، مثلما حدث من قبل فى واقعتين هما الأشهر مع شركتى «سونى، نيتيندو»، حيث سحبت شركة «سونى» أكبر شركة لإنتاج الألعاب الرقمية لعبة «ليتيل بيج بلانيت» عام 2008 من إصداراتها، بعد أن تبين أن جزءا من موسيقى الخلفية الملحقة باللعبة تحتوى على آيتين من القرآن الكريم، كما أعلنت الشركة عن اعتذار رسمى عن أى إساءة قد تكون اللعبة تسببت بها مثلما جاء بالصحيفة الأمريكية «شيكاغو صن تايمز».

ولم تسحبها «سونى» لأنها اكتشفت خطأها، إنما خوفا من خسارة وجودها فى السوق الإسلامى، والعربى، والذى يقدره خبراء الاقتصاد بالمليارات، كما سحبت أيضا «نيتيندو» إحدى الألعاب من الأسواق بسبب احتوائها على بعض المقاطع المسيئة للإسلام، وقامت بتعديل هذه المقاطع، وطرح لعبتها بعد التعديل لتحمل اسم «أسطورة زيلدا».













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة