"أردوغان" المغرور يتوعد بالقضاء على المعارضة التركية وتطهير أوكارهم.. حزب رئيس وزراء تركيا يفوز بالانتخابات المحلية بعد حجب موقعى يوتيوب وتويتر.. ويوجه رسالة لمعارضيه: حان الوقت للقضاء عليكم

فى خطاب نارى واصل رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، هجومه العدوانى على معارضيه بعد أن أشارت النتائج الأولية إلى فوز حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات البلدية، وقال أردوغان مخاطبا الآلاف من أنصاره المحتشدين أمام المقر العام للحزب فى أنقرة للاحتفال بالانتصار : "الشعب أحبط اليوم المخططات الخبيثة والفخاخ اللاأخلاقية .. وأحبط أولئك الذين هاجموا تركيا".

وتوعد خصومه بدفع ثمن الاتهامات التى وجهت لحكومته على مدار الأشهر الماضية، وأضاف "سندخل إلى أوكارهم وسترون.. آن الأوان لتطهيرها.. لن نسمح بعد اليوم بوجود دولة داخل الدولة، لكن سيكون هذا ضمن إطار القانون والدستور.. لن تكون هناك دولة داخل الدولة.. حان الوقت للقضاء عليهم".. فيما ردت الجموع ملوحة بأعلام الحزب وهاتفة "تركيا فخورة بك" و"الله أكبر".

وأعلن أردوغان تحقيق حزبه فوزا تاريخيا فى الانتخابات، وقال "هذا يوم زفاف تركيا الجديدة.. اليوم يوم النصر لتركيا الجديدة.. 77 مليون شخص متحدون وإخوة".

وبحسب النتائج الرسمية بعد فرز 95% من الأصوات فإن مرشحى حزب العدالة والتنمية يتصدرون الانتخابات بفارق كبير عن منافسيهم الرئيسيين من حزب الشعب الجمهورى "يسار وسط" الذين حصلوا على 28,5%. .

ويتنافس فى الانتخابات 26 حزبا، وبدأ التصويت فى 32 محافظة تركية لانتخاب مسئولى البلديات ومخاتير القرى والأحياء.

أما فى العاصمة أنقرة، ثانى كبرى مدن البلاد، فإن الفارق بين مرشحى حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهورية متقارب جدا، وقد أكد الحزب المعارض أن الفارق بين مرشحه ومرشح الحزب الحاكم، مليح جوكشيك الشعبوى المرشح لولاية خامسة فى حدث تاريخى، لا يتخطى بضعة آلاف من الأصوات.

ولا يتوقع أن تعرف النتيجة النهائية لانتخابات بلدية العاصمة إلا بعد الانتهاء من إعادة فرز الأصوات يدويا فى بعض الدوائر الانتخابية .

وهذه هى أول انتخابات تشهدها تركيا منذ الاحتجاجات الضخمة فى يونيو الماضى، وفضائح الفساد التى طال الحكومة التركية. وسجلت أعمال عنف دموية فى بعض المدن بسبب خلافات مرتبطة بالانتخابات.