«اليوم السابع» تواصل فتح الملف..ألعاب تحرض أطفالنا على التحرش الجنسى والرذيلة..«Pootin paul ..classroom2.. Elvator.. Bara meter».. تفتح عيون الصغار على مفاهيم منحلة ضد قيم المجتمع

الإثنين، 31 مارس 2014 08:59 ص
«اليوم السابع» تواصل فتح الملف..ألعاب تحرض أطفالنا على التحرش الجنسى والرذيلة..«Pootin paul ..classroom2.. Elvator.. Bara meter».. تفتح عيون الصغار على مفاهيم منحلة ضد قيم المجتمع ألعاب الفيديو الغربية
جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن العدد اليومى

لم تقتصر أهداف مافيا ألعاب الفيديو الغربية الخبيثة، على مواقع الإنترنت، على العبث بهوية أطفالنا الدينية فحسب، بل خرجت بعض الألعاب الإلكترونية عن هدفها الطبيعى فى تنمية مواهب الطفل، وتطوير قدراته الذهنية والعقلية، لتستهدف إثارة غرائزهم الجنسية بشكل شاذ وغير مبرر، ومنافٍ لأعمارهم، مما يساهم فى خلق إنسان غير سوىٍّ نفسيًا وجنسيًا، ويعانى من اضطرابات ناتجة عن تأرجحه بين القيم المجتمعية التى تربى عليها، والانفلات الأخلاقى الذى يكتسبه من مثل هذه الألعاب والمواد الإعلامية.

من بين هذه الألعاب ما يحث على استخدام العنف الجنسى، والتحريض على ممارسة الرذيلة مع المدرسات، والتشجيع على التحرش بالفتيات، وغيرها من السلوكيات الشاذة والمقحمة على مجتمعاتنا. فلعبة مثل pootin paul تحرض على اتباع سلوكيات جنسية عنيفة من باب الفكاهة، حيث تتضمن اللعبة شخصيتين، إحداهما رجل يدعى «بول» لا يتحرك طوال اللعبة، بل كل ما عليه أن يعطى ظهره إلى شخص آخر يقف خلفه، وكل مهمته أن يضع بعض الأشياء المختارة، مثل أعواد الكبريت، أو علب المياه الغازية بمؤخرته، وكلما تألم «بول» ونجح الطفل فى إدخال أكبر قدر ممكن من هذه الأشياء، تقدم فى مراحل اللعبة.

بينما تأتى لعبة الطلاب ومدرسيهم Classroom 2 لتشوش على أدبيات التعامل الخاصة بينهم، حيث تحرض اللعبة على ممارسة بعض الأفعال المشينة مع المدرسين، وتصويرها على أنها مجرد مداعبة، فتدور أحداث اللعبة حول مجموعة من الطلبة يتخيلون مدرستهم فى أوضاع شبه عارية، وكلما نجح الطالب فى تحقيق ما تخيله، وأزال بعضًا من ملابسها، أو تحرش بها، تقدم فى مستويات اللعبة.

أما عن لعبة Elevator فتأتى فى نفس السياق، لتظهر التحرش على أنه أمر مستحب، يمكّن الشاب من جذب الفتيات له، فاللعبة عبارة عن 3 رجال وفتاة فى مصعد، ويحاول أحد الشباب أن يتحرش بالفتاة من خلال إسقاط تنورتها مرة، واختطاف حقيبتها مرة أخرى، وكلما نجح الشاب فى التحرش بها، وصل إلى المرحلة النهائية، واختيارها له كحبيب من بين هؤلاء الرجال.

فى حين تستعرض لعبة Bara meter فكرة الإثارة والرغبة بشكل منحرف، فاللعبة عبارة عن فتاة ترتدى «مايوه» وتحيطها مجموعة من الأطفال، وما على الطفل سوى أن يساعدها على تناول الطعام، حتى تنمو عندها منطقة الصدر، وكلما كبر الصدر، ظهرت علامات الإثارة على الأطفال، وعندها يتقدم الطفل، يحصل على نقاط مضاعفة.

بينما لعبة Class kiss 2 الموجهة إلى فئة عمرية بين 6 و12 عامًا، فهى مصممة خصيصًا لتعليم الطفل كيفية التقبيل، وتزيد مجموعة النقاط المحصلة كلما نجح الطفل فى أن يجعل شخصيتى اللعبة يقبلان بعضهما أطول فترة ممكنة، حتى ترتفع نسبة الرغبة المخصصة لها قائمة معينة. هذه النماذج لا تحصر كل الألعاب المطروحة بالأسواق العربية، أو الموجودة على مواقع الألعاب المباشرة، وتقحم الطفل فى عالم الجنس المنحرف، دون سابق إعداد وتأهيل، فضلًا على تقديمها معلومات خاطئة.

تقول أمل إبراهيم، ولى أمر الطفل «محمد»: عندما كثر الكلام حول بعض ألعاب الفيديو المجسمة، وحول ما تقدمه من مواد يمكنها أن تؤثر على عقيدة أطفالنا، قررت أن أجذب ابنى إلى سلسلة ألعاب «فلاش» المباشرة، والمخصصة لفئة عمرية لا تتعدى 12 عامًا، وكنت فى قمة الاطمئنان نظرًا لأن إمكانيات اللعبة من صورة وجرافيك لا تؤهلها لإقحام أحداث خارجة عن السياق، حتى فوجئت ببعض الألعاب المندسة داخل هذه المواقع تتضمن إيحاءات جنسية صريحة، بل تحرض على ممارسة أعمال جنسية عنيفة، مثل لعبة «أليفاتور» التى تتضمن دعوة صريحة للتحرش، بل تكوّن فكرة «البطولية» للمتحرش، وتصوره أنه الشاب الشقى الذى تعجب به النساء، والذى يفوز فى نهاية اللعبة بقلب حبيبته كلما نجح فى التحرش بها. تضيف: لم أعد أعرف ماذا أفعل، هل أمنع طفلى عن الاحتكاك بهذه الوسائل التكنولوجية، أم أظل بجواره 24 ساعة أراقب تصرفاته، وأعدل من سلوكياته؟! ويقول محمد صبرى، ولى أمر الطفل «مؤمن»: يأتى لى طفلى ويخبرنى عن نيته فى أن يحاكى لعبة «كلاس روم» ويمارس بعض السلوكيات الخارجة عن احترام مدرسته، كما وجه لى سؤالًا يدور برأسه: «ليه مدرستى ما بتفرحش لما بنهزر معاها زى ما المدرسة فى اللعبة ما بتفرح؟».

وتعلق الخبيرة التربوية الدكتورة هبة السعدى، أخصائية اضطرابات التواصل بالمركز المصرى، على هذه النوعيات من الألعاب قائلة: «تعتبر هذه الألعاب ضمن مخطط معروف لتدمير هوية أطفالنا العربية والإسلامية من خلال إقحام بعض السلوكيات الدخيلة على مجتمعاتنا لطمس ثقافتنا الشرقية، ومع الأسف نحن مجتمع شرقى تربى على التعتيم على كل ما له صلة من قريب أو من بعيد بالجنس، واعتبار الثقافة الجنسية أمرًا فادحًا، ويفضل أن يظل مسكوتًا عنه، مما يساعد على نجاح أهداف هذه الألعاب، وغيرها من المواد الإعلامية التى تثير رغبة الطفل فى معرفة وكشف هذا الجزء المظلم والمهمش فى مجتمعه، مما يجعله دائم البحث عن أى مصادر خارجية تدعمه بالمعلومات التى يشعر دومًا بأنها محجوبة عنه، وعندما يجدها، سريعًا ما يؤمن بها ويصدقها، لأنه لا بديل أو خيارات أمامه، ولأنها تغازل فترته وغرائزه الطبيعية التى خلقه الله بها. بينما تحصر «السعدى» حلول هذه الفجوة بين عاداتنا وتقاليدنا، وبين الانفتاح على ثقافات أخرى، والذى لم يعد باستطاعتنا حجبه عن أبنائنا، فى 3 محاور رئيسية: الأسرة، والمؤسسات التعليمية، وتفعيل دور المجتمع.

فبالنسبة للأسرة، يجب أن تلعب دور المنبه لأى مؤشر خطأ يجتاح المجتمع، من خلال مراقبة الأبناء بشكل غير مباشر، لسهولة اكتشاف مثل هذه النوعيات من المؤثرات الخارجية، والمتمثلة فى هذه الألعاب منذ البداية.

كما يجب أن نكون مستمعين جيدين لأطفالنا، ونعودهم على التطرق بالحديث إلى جميع المجالات، وعدم وضع سقف محدد للنقاش، وتوعية وإفهام الطفل بغرائزه واحتياجاته بشكل مبسط، حتى يكون كفيلًا بالرد بنفسه على أى معلومات مغايرة من مصادر مجهولة.

كما يجب على المؤسسات التعليمية أن تتولى فكرة نشر الثقافة الجنسية، على اعتبارها علمًا خاصًا بذاته، وأنه لا حياء فى العلم، حتى لا نترك الفرصة للعبث بهذه الطبيعة، وتطويعها فى غير طريقها السليم. كما يأتى دور المجتمع، المتمثل فى الإعلام والدراما ومؤسسات الأنشطة والتنمية المجتمعية، فى الكشف عن هذه القضايا الشائكة، وطرحها للرأى العام، مثلما يحدث الآن، والتشهير بهذه الألعاب، مع تقديم البدائل التى تواجه هذه التيارات من الألعاب والمواد الإعلامية، من برامج تليفزيونية أو كرتون أو إنتاج ألعاب فى المواجهة تتضمن المعلومات الصحيحة.














مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة